الرسالة العاشرة

غزا اﻻمريكان العراق بعد أن ظنوا أنهم قد رتبوا كل شئ واقتنعوا أن جنودهم والياتهم ستذهب في نزهة .لن يقتل لهم أحد من عساكرهم ولن تعطب لهم دبابة وﻻ آلية.

تفاجئوا كلهم بالمقاومة العراقية التي سودت أيامهم وكللت رؤوسهم بعار الهزائم حتى هربوا.

قبلهم جرب خميني ... في مطلع أيلول عام 1980 حشد جنده وأعطاهم مفاتيح كربلاء وبغداد وأسس دولته الطائفية قبل أن تتأسس بقناعة راسخة فحواها ومضمونها إن العراقيين لن يقاتلوه وان جيشه سيذهب في نزهة إلى البصرة ومنها وصوﻻ إلى بغداد ... قاتل العراقيون خميني وجيشه 8 سنوات وكبدوه خسائر فادحه وهزموه بعد أن اجبروه على تجرع سم ( السلام ) الزعاف طبقا لتعبيره هو يوم اجبر على وقف إطلاق النار بعد ثمان سنوات خاتمتها كانت القوات المسلحة العراقية داخل العمق الإيراني وقريبة من طهران .

الصدريون والدعوجيون وأحزاب الله والطبطبائيون وكل أعوان إيران يعتبرون خسائر إيران كلها جرائم ارتكبها العراقيون ....بمعنى إن العراقيين اخطئوا وأجرموا برد ودحر عدوان إيران وارتكبوا جريمة بهزيمته شر هزيمة وكان عليهم أن يستقبلوا جيوشها الغازية بالأهازيج و اﻻغاني

كل الجرائم التي ألصقت بنا بعد غزو العراق واحتلاله من قبل أمريكا وإيران هي التي قاتلنا بها إيران وجنودها وعملاءها ... وكان علينا أن ﻻ نقاتلهم وﻻ نقبر أحلامهم وها هم أعوان إيران يجرمون صمودنا وحمايتنا لبلادنا. نعم نحن مجرمون بنظرهم لأننا غلبناهم ولأننا فاجأناهم بحشد شعبنا في مواجهتهم . ..

واليوم .... تتكرر جرائمنا نحن العراقيون ﻻننا نقاتل أعوان إيران أنفسهم بذات تشكيلاتهم وعناوينهم ... بدر والدعوة والحشد السستاني وجيش مقتدى الخ

ﻻ نعرف سببا يجعلهم يقتنعون أنهم لن يقتلوا في مواجهتنا .. وان علينا أن نهرب أمامهم وإذا قتلناهم في معارك الدفاع عن النفس والوطن فإننا مجرمون

ومذيعة قناة الحدث الشقراء هي ناعيتهم .!!!