شبكة ذي قار
عـاجـل










الرسالة الحادية عشرة


أميركا التي تحشد الآن حلفاءها لمحاربة ( الإرهاب ) في العراق بعد أن باشرت منذ أسبوعين باستخدام طائراتها لقصف المدن العراقية الثائرة . أميركا التي ضخمت مسمى الإرهاب حتى صورته على انه إعصار يهدد العالم كله بذات الطريقة التي ضخمت أخطار القنبلة النووية والسلاح البيولوجي والكيمياوي العراقي لتسوغ غزوها للعراق تدرك هي قبل أي بلد في العالم بأنها لا تقاتل الإرهاب بل تحارب ثورة شعب تحررية وتحاول إجهاضها للإبقاء على منتجاتها الاحتلالية البغيضة وعلى الاحتلال الإيراني الذي يدير نيابة عنها هذه المنتجات.


وأميركا قبل غيرها تدرك إن ثورة الشعب لا تفنى ولم تخلق أبدا من رحم الإرهاب لأنها ثورة حقوق ثابتة أولها حق المحافظة على حياة الناس التي هدرتها أميركا وأعوانها وقردتها في العراق.بمعنى آخر إن أميركا تدرك إن حربها ضد ثورة شعبنا ستطول وتطول و تطول لأنها ثورة شعب وإنها ستخرج منها خاسرة رغم إن اوباما اقر بطول الزمن الذي تتطلبه المعركة لكنه لم يقر بخسائر و السبب هو إن اوباما يظن إن القتل الذي تحدثه طائراته بالعراقيين المدنيين الابرباء هو نصر لقوة بلاده الغاشمة ولان الطائرات ستغنيهم عن الجنود وتحفظ الدم الأمريكي وهنا في هذه النقطة بالذات هو خاسر اكبر لان دماء الشعوب لا تخسر بل تنتصر .


أميركا تدرك إن الطائرات بوسعها أن تقتل وتدمر غير انها لا يمكن أن تمسك الأرض وان من كلفتهم بمسك الأرض هم أوهن من أن يمسكوها فلقد أثبتت الأحداث إن جند أميركا من جيش وميليشيات إيران والحكومة العميلة لا يستطيعون الثبات على الأرض أمام شعب العراق الثائر.


وستدرك أميركا إن القوة الغاشمة ستزيد من إصرار شعبنا وثواره وستظل أرض العراق تزلزل تحت أقدام الباطل الذي زرعته .

 





الثلاثاء ١٤ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة