شبكة ذي قار
عـاجـل










كتب في اوقات متفاوته  من قبل  بعض الاخوه  واخص منهم  داود الجنابي  في موضوع  استهداف المراجع العراقيين العرب وبالتحديد المرحوم السيد محمد محمد صادق الصدر من قبل النظام الايراني القديم الجديد وأعني هنا نظام الشاه بهلوي الذي تم استبداله دراماتيكيا" وتحت عنوان الثوره الاسلاميه  بالملالي الذين هم الاكثر نفعا" للاستراتيجية الامريكية  وفق منظورها الجديد  لمواجهة  النضج القومي الذي يشهده الوطن العربي  ، والدب الروسي  في أواخرالعقد الاخير من القرن الماضي الذي كانت شهيته شرهة للتواجد بثقل تأثيري في المياه الدافئة واعني مياه الخليج العربي  وامتداداتها الى البحر الاحمر والابيض المتوسط  وهنا أرجوا أن لاتغيب عن الذاكرة  وثيقة بريجينسكي  مستشار الامن القومي الامريكي 1975 والتي حدد فيها معالم  الاستراتيجية الامريكية في مواجهة الامرين المزعجين لها ( تمدد الاتحاد السوفياتي في منطقة المصالح الامريكية والمياه الدافئة والنضج الذي يشهده الفكر الثوري القومي  في المنطقة  وخاصة بعد  المتغيرات الجذرية التي شهدها العراق  بفعل ثورة 17 – 30 تموز 1968 في العراق  وتمكنها من الانتصار على الارادة الامريكية الغربيه في التأمين وحل القضية الكردية حلا" ايجابيا تمكنت من خلاله اسقاط حصان رهانها  - التمرد الكردي – الذي اريد منه استنزاف العراق اقتصاديا" وتقويض قدراته العسكرية  وعدم تمكينه من الانتقال الى الهدف الاساسي في ثورته  )  وأجد نفسي اتمكن من المساهمة  في هذه القراءة للمشهد العراقي  ولماذا استهدفت المرجعية ألدينية العربيه  من قبل المراجع  الايرانية  بالدرجة الاساس ولا أقول المراجع من غير ألعرب ، وهنا فقط أعيد تذكيركم أخوتي المتابعين والمتصفحين كيف تمكن البريطانيون التخلص من المرجع الاعلى  الحبوبي ( قدس ) الذي قادر الثورة العراقية التي انضجت  الاجواء لثورة 1920 وتصدى للقوات البريطانية الغازيه 1916 في الفاو  وكانت  مدينة الناصريه  ركيزة لحركته  وفعله الثوري الجهادي  ومن هو الذي كان قريبا" منه من الطلبه الدارسين واعتمده كأمين على الاموال المتأتيه من الزكاة والخمس  والاسلوب الذي دس فيه السم  للتخلص منه  ؟ ، كما أود الاشاره الى الاسلوب الذي اتبعه نظام خميني  والغرض من نشر الرسالة  الموجهة منه الى  محمد باقر الصدر عبر اذاعة الاحواز الناطقه بالعربيه ، ومطالبته عدم مغادرة العراق والبقاء بالنجف  لقيادة ما يسمونه الثوره الاسلاميه  ، ألم يكن هو اسلوب ظرب عصفورين بحجر واحد ؟؟؟ ،  وهنا كانت  الحركة  التي اريد لها ابعاد اي مرجع عراقي عربي من الموقع المتقدم  لانه بالتأكيد سيكون  بالاضافة الى الروحانية والتقيد بالواجب الشرعي الذي يمليه عليه الموقع  والايمان  سيكون القوة الرافضه بالتأكيد لاي سلوك يراد منه  انحراف المنهج  وجعله اداة بيد السياسيين او  المتطلعين لانبعاث ذاتهم التي  تمكن المسلمين  من  هده وجعلهم  من ضمن الرعية  المسلمة التي يتوجب عليها  الالتزام بالشريعة  وعدم استخدام الدين أو منهج ال بيت النبوة عليهم السلام لتلك الاغراض والاهداف لانهم الاسمى والاكبر من المصالح الدنيوية التي تلحق الضرر والاذى  بالمسلمين الاخرين  ،  ومن ثم ايجاد  الفرقة وانبعاث الفتنه التي  هي من ابغض الاشياء التي  اعدها الله الواحد الاحد أشد من القتل  ،  استمرت المحاولات ولكن كانت هناك  المصدات والمعرقلات التي تحول دون تحقيق تلك  الرغبة عند العراقيين  العرب الاصلاء  وهم الاكثرية  المطلقه  الا أن نفوذ وسطوت القله  من غير العرب  لما يمتلكون من مال  وتأثير  الاقتصادي  كونهم تمكنوا وكما يقال بالشعبيه  ( كوشوا ) على السوق التجاريه  في بغداد الشورجه  وغيرها في المحافظات الاخرى  بالاضافة الى انسياق العدد الذي يمتهن وسيلة التدليس والتشهير والشعوذة  للاسائة لرجال الدين  العراقيين العرب  ووفق ما يوجه به  من هم يريدون ابقاء العراقيين  وغيرهم المتبعين لمنهج ال بيت النبوة  خانعين لهم مستسلمين لفتاواهم  وافكارهم وما هم له راغبون  ومن ابرز ما تم اتخاذه  لتحقيق ذلك  قول (( ان اردت ان تخرج منها  ارميها في رقبة عالم  واطلع منها سالم  )) وبهذه يراد ان يكون  الاتباع للمرجعية امرا" واجبا وملزما ولامناص منه  ، وبعد  انبثاق ثورة 17 – 30 تموز 1968 كان للقيادة السياسية  اتجاه لتحقيق هذا الحلم كون العراق فيه العلماء المؤهلين للنهوض بدورهم المرجعي وجعل  القيادة الدينية  لهم ، وابتعادا"عن الرؤية  التعصبيه والتزمت  انطلاقا" من رؤية البعث الخالد للدين  ودوره الانساني والقيمي  لبناء  المجتمع وتمكين الامه من النهوض برسالتها التي كلفها الله جل علاه بها  بكل الرسالات السماوية  الخالده  وأخرها  الاسلام المحمدي  وما نص عليه القرأن الكريم من كون امة العرب الامة الوسط لما تمتلكه من موروث  قيمي وحضاري  رسالي  ،

 

بالاضافة الى وجوب الرد العلمي والمنطقي على كل ما اتخذه النظام الايراني القديم الجديد من أفعال وتصرفات  الغرض منها التدخل بالمباشر بالشأن العراقي وتهديد الامن الوطني والقومي خاصة بعد ان تم زرع  الافكار السياسية  المتلبسه بلباس الدين الاسلامي والتي تتخذ من النزوع المذهبي مسلكا " للوصول الى اهدافها وغاياتها  التخريبيه  التي ترتكز على الحقد والكراهية والبغضاء  والولاء للاجنبي  على حساب القضية الوطنية  والقومية  ،  وان جل عناصرها  وكوادرها من هم من الاصول الاعجمية  ( الغير عربيه  )  ومن هذه الاحزاب او التيارات او الحركات  السياسية الدينية  (( حزب الدعوة  ، جماعة  العلماء المجاهدين ، جند الامام  ، الطليعة الاسلامية  .... الخ )) وهي بكاملها أسست من عناصر غالبيتهم ايرانين أو من الاصول المزدوجه  وهي من غير العراقيين الاصلاء  ،

 

وقد وجدت الثورة وقيادتها أمام الامر الذي لابد منه من التصدي لهكذا أحزاب أو تيارات أو حركات لما انتهجته ارهابيا"تحت عنوان اختزال المراحل (( الانتقال من المرحلة الاولى التي تعنى بالتبشير والدعوة الى العمل المسلح  )) من حيث تصديها لمؤسسات الدوله واستخدام السلاح  ارهابا" من حيث الاغتيالات  والتفجير في الاماكن العامه  والتي راح ضحيتها العشرات من العراقيين ان كانوا مدنيين أو من منتسبي الاجهزة الامنيه وكان الاخطر هو قيام هذه  التيارات اللااسلامية  بدورها التخريب التجسسي من حيث نقل المعلومات  التي تهدد الامن الوطني والقومي الى جار السوء المتربص بالعراق شرا" ويعمل على استثمار الفرص ليكيد بكيده شرا" وحقدا" وكراهية  وكان هذا بارزا" في ضل الشاه  وما كان الدور التخريبي الذي قام به  عدد من رجال الدين  وطلابهم  لاسناد  الاعمال العدوانية التي قام بها  النظام الايراني الشاهنشاهي  تدخله بالشأن العراقي بشكل سافر ( وهنا أود الاشاره الى كتيب لمؤلفه العلامه  مهدي الشيرازي والمطبوع في  النجف الاشرف في الخمسينات من القرن الماضي والذي يؤكد فيه ان النظام الايراني الشاهنشاهي هو المدافع الوحيد عن اتباع اهل البيت في العراق والعالم  والذي يلزم الاتجاه اليه كونه المنقذ والراعي  لهم   ) فهل هناك أمر أوضح  من ذلك لبيان الدور الذي يؤديه المراجع الاعاجم  ؟ 

 

يتبع بالحلقة الثانية

 





الجمعة ١٧ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة