شبكة ذي قار
عـاجـل










أذا ومن خلال هذه المعلومات وما ترشح  من خلال ألاعترافات  أمام المحكمة المختصة  توضحت أشياء كثيرة لم تعرف من قبل ولعل أهمها السؤال الذي يتكرر بين المتابعين للمشـــــهد العراقي ما سر العداء بين المجلس الاعلى المتمثل في حينه بمحمد باقر الحكيم  وفيلق  غدر ( بدر ) الذي يقوده ابو الحسن هادي العامري والذي تمكن الهالكي من شقه بالدور المشبوه  للدعوجي المتقلب عزة ألشاه بندر لاضعاف خصوم الهالكي  ،  والتيار الصدري المتمثل بمقتدى وجيش المهدي وما تشعب منه لاحقا" كلواء اليوم الموعود والممهدون .... الخ  ؟ ،

 

رغم أن كلاهما من مرضعٍ فارسياً واحد  وأعني  المجلس وبدر  ومن الدائرين بالفلك الايراني ويعتبرونها ملاذهم الاول  والاخير فيما يخص الثلاثه ( المجلس وغدر ومقتدى )  ،  والسبب لان من رتب عملية تصفية المرجع العربي السيد محمد محمد صادق الصدر رحمه الله  كان المجلس الاعلى وبأوامر مباشرة من ملالي  قم وطهران وعن طريق محمد باقر الحكيم  الذي نقل عنه ومن احد المقربين في حينه وتناول ذلك  اكثر من جهة انه قال قبل ان يقتل المرحوم محمد محمد صادق الصدر باسبوع او اكثر بان هناك  ((  وقعة جلل ستحصل في النجف )) ويتكرر السؤال لماذا تتحفظ ايران الصفوية في الحديث عن كلا التياريين  وتراعي الحفاظ على علاقات  متينة  وقوية بكلاهما رغم انهما مختلفان كلياً فكرياً وعرقيا  ؟  والجواب الذي يراه من اختبر العقل الملائي الذي يتحكم بايران وشعوبها (( لان الدولة الصفوية بقيادتها الخبيثة في قم  وطهران لا تريد أن تجعل لها بادرة أمل واحدة بأن تكون المرجعية الدينية لرجل دين عربي ،  حتى لو كانت هذه البذرة ممثلة بهذا الخلف مقتدى هذا من جهة ،  ومن أخرى فالممثل الشرعي لهذه الدولة الخبيثة في العراق رسمياً هو المجلس الاعلى بقيادة ال الحكيم أما الممثل السياسي فهو حزب الدعوة المتمثل بالهالكي والذي ايضا يختلف مع كلا التياران اعلاه  ))  لكن الهالكي ان كان في موقعه الحالي او خارجه  وباي موقع اخر لا يتوانى عن ابداء ولاءه وطاعته للدولة الصفوية هو وباقي الفرقاء في كل وقت وحين واخر ،  والا ماهو تفسير حديثه لصحيفة ألغارديان البريطانية عندما وصف نفسه ((  بأنه من اتباع اهل البيت اولا  ))  متناغماً مع التصريحات الصفوية بشأن العراق عندما عبروا عن فرحتهم بأن العراق محكوم من اتباع اهل البيت كأشارة لبث الروح الطائفية والفرقة بين ابناء الوطن الواحد  ولكن من المؤلم جدا ان يكذب  مقتدى الصدر الكذبة  التي تتناقض مع الواقع وما كان هو يعرفه ويعيشه  وما استلم من  حقوق الشهيد المرجع  واولاده  رحمهم الله  ويؤمن بها ويعيش اجوائها معتبرا ان القيادة الوطنية والقومية  كانت مسؤولة عن مقتل والده  في حين ان  والده كان مشروع القيادة  وشكلت وفاته نكسة لجهود مضنية دامت سبع سنوات عمليا واكثر من عشرين سنة  بجهد نظري  ، 

 

وارى ما ذهب اليه الصحفي الذي تواجد مع التيار الصدري قبل وبعد احداث النجف لهو الجواب على تنكر مقتدى للحقيقة  واعتماده الفكرة الصفوية  بالجريمة التي ارتكبت بحق والده وقبله المرحوم محمد باقر الصدر عندما تعمد خميني ونظامه بنشر  رسالتهم الموجهة الى  المرحوم محمد باقر الصدر من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة وحقيقتها انهم كانوا يرومون تحقيق غرضين  بفعل واحد  وهما  ( التخلص من العربي المستحق للمرجعية وتوريط النظام الوطني العراقي  بفعل سيكون هو الوسيلة المستثمره  لتحقيق غاياتهم ونواياهم  ) ، حيث جاء بمذكراته  ((  مقتدى الصدر نفسه الذي كنت اول صحافي يلتقيه في الكوفة بعد سقوط بغداد باسبوع  ، كان مستعدا في البداية للتحالف مع اي توجه عربي يريد ان يلعب دورا جادا في مواجهة ايران ، واستغلال الخــــلاف والصــراع بين التيار الصدري الذي بقي في العراق ولم يغادر ، وبين حزب الدعوة والمجلس الاعلى ، اللذين ظلا يتلقيان دعما ورعاية في طهران من خميني وخليفته الخامنئي فاصبح ولاؤهما محتوما وعندما عدت والتقيت مقتدى الصدر بعدها بعام في معركة النجف الاولى كان قد بدأ يتغير ، فقد بدأ يشعر بالحاجة الى التحالف مع ايران مقابل منافسيه اعلاه  ، وحتى جهازه الامني في معركة النجف الاولى بدا مستلهما لاساليب حزب الله في التخفي ، فبينما كنت التقيه بسهولة هو والخزعلي في مدينة الصدر عام 2003 واخرها عندما ازالت مروحية امريكية راية الحسين الخضراء في مدينة الصدر واندلعت مواجهات ومظاهرات حاشدة وكان للخزعلي والصدر دور في التهدئة  اضطررت خلال معركة النجف الاولى عندما كان مختفيا اثناء هجوم القوات الامريكية ، للقدوم لمسجد الكوفة والانتظار حتى الانتهاء من خطبة الجمعة ليخرج رجل يشبه مقتدى بعمامته ولحيته السوداء مسرعا في سيارة ويلحقه الالاف مكبرين  ليأتي رجل فجأة ويسحبني وسط الحشود من الخلف ليقول لي الشيخ قيس الخزعلي يقول لك  اتركه هذا ليس السيد مقتدى هذا شبيهه ، تعال معنا نحن سننطلق في سيارة اخرى مع السيد مقتدى من الكوفة لنصل الى براني النجف هنا طرأ تغيير على التيار الصدري ، امنيا ولوجستيا ، وبدأت ايران وفيلق القدس يؤسسان لنفوذ قوي داخل التيار ، اوصلتنا لان يصبح قيس الخزعلي رفيق القيادي في حزب الله محمد الدقدوق بعد ان كان يرفض اي دور ايراني للتغلغل في تياره  وهكذا فان الانظمة العربية الرسمية ليس لها عقل استراتيجي ولا مشروع ، هذه الانظمة البعيدة عن شعوبها والمعتمدة على نخب مزيفة منقطعة الصلة بمجتمعها لم تخسر فقط نفوذها لدى الحركات الاسلامية المتمسكه بالسنة النبوية  والجماعه ، التي هي جزء مؤثر من نسيج مجتمعاتها ، بل خسرت ايضا نفوذها بين حلفاء مفترضين كحركات دينيه عروبية في مواجهة ايران حاربوا ايران مع صدام ثم حاربوا صدام  ، ثم ها هم يعودون ليحاربوا ايران ، وفي نفس الوقت يحاربون كل من يمكن ان يكون حليفهم ضد ايران ،  بينما تجمع ايران صفوفها وتحيك تحالفاتها كالسجاد الايراني ، الذي يحاك لسنوات من دون كلل اليوم يقود الخزعلي اقوى ميليشــــــــيا موالية لايران من عرب العراق  الصدريين ، ابناء الناصرية والديوانية ومدينة الصدر الفقراء البـــسطاء ، وهم ابرز المدافعين عن حكومة المالكي الذين كان يوما ما خصما له ولتياره وبينهما دماء ، وحدتهم ايران والعقيدة التي تغذيها ايران ببراعة ، في غياب الانظمة العربية الرسمية عن الترويج لاي عقيدة او مشروع يخاطب هوية المجتمع العميقة  ،  يصول الخزعلي ويجول على مقرات الجيش العراقي للمالكي وكأنه قائد عسكري ومعه رفيقه من ايام النجف الشيخ الشيباني  حتى الاكراد يوجه لهم الخزعلي تهديدا يهاجم بارزاني الذي قد يكون له ثأر قديم معه  ، وقتل بالامس كرديا من حي الشعب ( هناك من المؤيدين  للخزعلي يؤكدون ان عمه ابراهيم الخزعلي كان ضابط امن في نظام الوطني  وكان ضمن خلية تحاول اغتيال الملا مصطفى بارزاني قبل كشفهم واعدامهم في اربيل ، كما يقول البعض انه منتم لمنظمة ســـرية تدعى السلوكية ( نسبة لسلوكا عاصمة الفرس لخمس قرون وهي المدائن جنوب بغداد )  من تيار عروبي معاد لايران واحزابها الى سلوكي يتغنى بامجاد ايران والفرس وقائد اكبر ميليشيا موالية لايران في العراق ))

 

واليوم يشهد نفس الاساليب والمحاولات من  الادوات الايرانيه  لغرض التسقيط  والترويض بالرغم  مما هو متحقق  وما اشارة  مقتدى الصدر بكلمته المتلفزه ليوم الاربعاء 10 / 9 / 2014 كرد على ما نشر عبر اليو توب من قطع رؤس لبعض الاشخاص في ناحية أمرلي مدعين انهم من الدواعش والمنفذين من عناصر جيش المهدي ، من أجل الانتقام منه لموقفه المتشدد من الهالكي الذي يعد تمرد على ارادة خامنئي  والاجنده الايرانية   

 

ألله أكبر          ألله أكبر       ألله أكبر

واليخسأ الخاسئون






الثلاثاء ٢١ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة