شبكة ذي قار
عـاجـل










أن ما يجري من تطورات وأحداث في المنطقة العربية منذ 1991 - ولليوم وتحت ذريعة سلاح الدمار الشامل وما يشكله العراق من خطر على جيرانيه ، والكذبة الكبرى الحرية والديمقراطية المزيفة برياح ما يسمى بالربيع العربي الذي فسح المجال للتيارات السلفية التكفيريه من الهيمنه او التواجد في الاقطار العربية التي حصل فيها ما يسمى بالربيع العربي وتداعياته ، والتي أصبحت خفايا هذا الربيع واضحة وجلية للقاصي والداني من قتل وسفك دماء للأبرياء والتخريب والتدمير للبنى التحتية وللموارد الاقتصادية وانهاء كل معالم الحياة ومظاهرها ، ليشكل بمجمله ما هو إلا إرهاصات أولية لتحقيق هدف الوصول إلى مصادر الطاقة المستقبلية ألا وهي منابع الغاز المكتشفة في حوض البحر الأبيض المتوسط بالاضافة العودة الى الهيمنة على منابع البترول في العراق من خلال الاجراءات التي اقدمت عليها حكومات الاحتلال المتعاقبه وتحت مسميات عقود جولة التراخيص والتي في حقيقتها الغاء القرار الجريء الذي اقدمت عليه القيادة الوطنية العراقيه بتأميم شركات النفط العامله بالعراق والتي تم تركيعها والاقرار بارادة العراقيين في حينه بفعل صلابة الموقف العراقي كقيادة وشعب ، الذي خططت له كبرى دوائر المخابرات الأمريكية والصهيونية البريطانية من خلال خلق الفوضى والصراعات الممنهجة في المنطقة العربية من أجل تقسيم وتمزيق المقسم حسب الأعراق والمذاهب وحسب الهوى والمصالح الاستعمارية لتخلق دويلات جديدة وصغيرة لا حول ولا قوة لها الحدود البينية لها حدود الدم والصراع الدائم بينها وفق قاعدة - أزمات بلا نهاية - اي الفوضى المستديمه التي تحقق الغايه الاساسيه الا وهي منع الامة العربية من امتلاك ارادتها وتمكنها من بناء قدراتها وامكاناتها بما يمكنها من القدره على التصدي الفعلي لكل المخططات العدوانية التي تستهدفها ، بالاضافة الى اعطاء المشروعية المطلوبه للكيان الصهيوني الذي انشيء تحت مضلة الديانة اليهودية وهذا يتحقق من خلال الاقاليم الطائفية التي سيتم انشائها وبالتالي ومن خلال اشاعة عقلية الانفصال لتتكون الدويلات التي تعطي مشروعية البقاء والنمو للكيان الصهيوني في فلسطين المحتله ، وبهذا تكفل نشوء دول تابعة وخاضعة تحت الهيمنة والسيطرة السياسية والاقتصادية والعسكرية لثالوث الشر المتكون من (( ألولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وايران بفكرها الصفوي الجديد )) على صيغة سايكس بيكو بنسخته الثانية من خلال خلق تربة خصبة للتطرف الديني وانتشار التطرف المتمثل بالفكر التكفيري للمجموعات الإرهابية المليشياوية المتمدده باتجاهين


* الاتجاه الاول من الشمال الإفريقي الواقع على الساحل المتوسطي ليبدأ بذراعه الطويلة من مدينة بنزرت في تونس ويتجه شرقاً إلى مدينة العريش في سيناء مروراً بمدينتي طرابلس وبنغازي في ليبيا , ثم مدينتي الإسكندرية وبورسعيد في مصر , ينحرف بعدها بزاوية قائمة نحو الشمال باتجاه مدينة رفح ثم مروراً بغزة وتل أبيب وحيفا وصور وصيدا وبيروت مروراً بطرابلس وطرطوس واللاذقية وصولاً إلى لواء اسكندرون السليب من قبل تركيا والذي تخلى عنه النظام السوري الاسدي ، واللافت للنظر في إطار هذه الخريطة نجد خمسة دول عربية والكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين ثلاثة منها في قارة أفريقيا (( هي تونس وليبيا ومصر )) والثلاثة الأخرى في قارة آسيا هي (( الكيان الصهيوني ولبنان وسوريا ) , وجميعها تطل سواحلها حوض البحر الأبيض المتوسط ، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا حدثت بما يسمى بثورات الربيع العربي في كل الدول عدا الكيان الصهيوني ؟ ، والجواب ليس غريباً أن تقوم هذه الرعونة التكفيرية في الدول العربية باستثناء الكيان الصهيوني ضمن متوالية زمنية ، وفي مواعيد متقاربة وظروف متشابهة , تنهار حكوماتها أو يتزعزع الأمن فيها باستثناء حكومة الكيان الصهيوني ، وما هي الصدفة أن تكون المدن الواقعة تحت تأثير الزلازل السياسي المدمر, الذي أقحم هذه الدول في دهاليز الصراعات القبلية والحزبية والطائفية والعرقية , التي إشغالت شعوبها بسلاسل لا نهاية لها من الأزمات والكوارث والفواجع والتهديدات , في حين كثفت حكومة الكيان الصهيوني أنشطتها التنقيبية عن مكامن الغاز بدعم مطلق من البيت الأبيض وقوى الناتو , وراحت تواصل تنفيذ برامجها التوسعية , وتبسط نفوذها البحري في أجواء مثالية يسودها الهدوء التام وراحة البال , من دون أن يزعجها أحد , مع التوفير الغطاء العربي المتمثل بمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للسلام والتي تؤكد الاقرار والاعتراف بالشرعية للكيان الصهيوني واحتلاله للتراب العربي وتمدده مقابل الانسحاب من الاراضي العربية المحتله في حرب حزيران 1967 , أليس كل ما ورد يثير الدهشة والاستغراب ؟ وهنا يثار سؤال مهم جدا" لماذا سوريا تحديداً وخاصة في منطقة القلمون ؟؟ ومصادر الطاقة الحيوية في المنطقة الشرقية منها ؟ وأترك الاجابه في الوقت الحاضر


* الاتجاه الثاني العراق والاردن والمملكه العربية السعودية واليمن والخليج العربي والتي تشكل المنطقة الحيويه في العالم القديم كونها همزة الوصل فيما بين قاراته واليوم هي المجال الحيوي ضمن الاستراتيجيات الدولية والصراع الجاري على مد النفوذ فيها دون ان تكون هناك الخسائر بالموارد البشرية والمادية من قبل القوى المتنافسه على بسط النفوذ وهنا تكون الادارة الامريكية هي المتصدره فبهذا الاتجاه من خلال تفردها واعتبارها القوة الدولية الوحيدة التي يمكنها التحكم بمقدرات الامم والشعوب ومن هنا نرى ماهو الحاصل في العراق حاليا وكيف اصبح محتلا" من قبل القوتيين المتناقضتين اعلاميا" المتوافقتين من حيث بعد الاراداة و تقاسم المصالح (( أمريكا وايران )) انطلاقا" من المفهوم الميكافيلي الغاية تبرر الوسيله وانعكاس هذه الافرازات على الدول العربيه وهناك الشراهة الغير اعتيادية عند نظام الملالي وتحت عنوان تصدير الثورة الاسلامية ونصرت المظلومين والمستضعفين في دول الخليج التي تصر ايران على انه جزء لايتجزأ من هيكليتها الجغرافية وليس بعيده المطالبه بالبحريين والتدخل المفرط في شأنها الداخلي باستخدام من هم الاصول الفارسيه والمتفرسين ، واصرارها على احتلال الجزر العربيه الثلاث ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى التي احتلها النظام الشاهنشاهي في سبعينات القرن الماضي ، وعدم التردد من المطالبه بان تكون مكة المكرمه تحت الوصاية والاداره الدوليه وهنا يراد تجريد النظام السعودي من شرعية ادارة جزء من ترابه الوطني وما يحصل الان في اليمن وخاصه الاسبوعيين الاخيرين وتمكن الحوتيين (( أنصار ألله )) من السيطره على صنعاء وعدم التردد من طرح الشروط التي يراد منها ان يكون لنظام الملالي في ايران اليد الطولى ومنها انشاء مصانع للسلاح الايراني في صعدا واعطاء الحوتيين مجال على البحر العربي لانشاء ميناء خاص بهم وهنا سيكون التواجد البحري الايراني وفتح المكاتب الارشادية والثقافية والاعلامية الايرانيه وهذه بمجموعها داله على التمدد الايراني في اهم مفصل من مفاصل الجزيره العربية والتي يراد منها التواجد على تخوم المملكه العربيه السعودية والتي تعمل ايران وبدون اي تردد على اثارة النزعات الطائفية في المنطقة الشرقيه بالرغم من الممانعه التي يبديعا ابنائها كونهم اعرب اقحاح ولاتوجد هناك الادواة الايرانية التي يمكنها تحقيق نوايا واتجاهات نظام الملالي واقصد هنا ان المراج الدينية في المنطقه الشرقيه هم من ابنائها بعروبتهم واصالتهم وبهذا يكونة هناك الترابط بين الاتجاهين فيما يخص ايران الصفوية من حيث تحقيق حلمها بتشكيل الهلال الطائفيالمبتدأ من جنوب لبنان فسوريا والعراق والاردن ليكون القاعدة الاساسيه للتمدد في اجزاء الوطن العربي مشرقيا" ومن ثم الانتقال الى المغرب العربي باستثمار خلاياها النائمه التي تمكنت من تكوينها من خلال نشر فاكارها تحت مسمى اعتناق منهج ال البيت عليهم السلام وحقيقته هو التفرس واتخاذ الافكار الصفوية اساس في التحرك وبناء العلاقات


يتبع بالحلقة الثانية






الخميس ١ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة