شبكة ذي قار
عـاجـل










العجيب في هذا العالم  المتلون بأعمدة  دخان  السياسات الفوضوية انه يقبع ويقاد من قبل أنظمة سياسية متلونة النفاق .. والأعجب  أنها مسير تحت منظومة دولية عرفت حقيقتها قبل وبعد حرب الخليج واحتلال العراق ب(هيئة الأمم المتحدة على تزوير حقوق الشعوب بالتفرقة والنفاق ) لقبوع عنوانها  على رؤوس كبار مخضرمي ساسة  الفتنة والكذب والتظليل المتفاعل بالنفاق وشن الحروب والإرهاب المنظم والذين  زوروا  حقائق ميثاق هذه المنظمة الدولية من خلال التجاوز عليه كل  وأمزجة سياسات مصالح دولهم وبدون النظر لمصالح الشعوب ، مما أوصلوها  إلى  أن تسلك سلوك يتناقض ويتنافى مع  ميثاقها الدولي التي  تشكلت من اجله ، وبالتالي أصبحت  أسيرة مصالح سياسات الدول الكبرى بصورة عامة وسياسات الإدارات الأمريكية بصورة خاصة ، والتي هيمنت عليه وعلى ميثاقها بحيث أصبحت هذه المنظمة الدولية قسما من أقسام  إحدى  دوائر وزارة الخارجية الأمريكية ( قسم  الصادر الاممي ) والمحددة  فقط بإصدار القرارات الجائرة والمجحفة ضد أية دولة من دول العالم الثالث  أو أية دولة معادية للسياسات الأمريكية  .

 

لقد أصبحت هذه المنظمة أمام الرأي العالمي مثلها كغرفة عمليات توزيع ادوار الفوضى في هذا العالم الفوضوي بدوله الكبرى التي لا ترغب ولا تميل  مطلقا لمصالح الشعوب بقدر ما  تفكر بمصالحها فقط  لكونها مبنية على الأنانية  والفتنة والنفاق المبرمج  بسيناريو عواطف حقوق الإنسان لكسب الرأي العام الدولي والعربي  والمنتج من شركة الإنتاج الكبرى العائدة للمخابرات الأمريكية والمختصة بتوزيع العواطف الكاذبة باتهام الدول إما بامتلاكها الأسلحة البيولوجية وبالدكتاتورية أو بمظلومات الشعوب المعادية  لسياساتها ، ناهيكم عن عواطفها التي تنزف دما وتذرف دموعا للكوارث التي تصيب الشعوب ، والمفتعلة  من قبلها سواء كانت مخلفات أسلحة  الدمار الشامل للأسلحة الكيماوية والجرثومية والنووية  التي منها تدفن في الصحارى والغابات والجبال ، ومنها ترمى في المحيطات والبحار والخلجان والأنهر ، أو كوارث الفقر والجوع الناتجان التي تسببها عن طريق الحصارات الاقتصادية  والحروب والاحتلالات ضد دول  العالم الثالث الغنية بالثروات  .

 

 بهذه الأسباب أصبح للرأي العام الدولي والعربي دراية تامة حول حقيقة هذه المنظمة الجامعة لدول كبرى  مهيمنة على العالم  ذات تاريخ سياسي حافل بإصدار القرارات  الخاصة بفرض الحصارات الاقتصادية وشن الحروب والاحتلالات من اجل الهيمنة على سيادات وتدمير الحضارات ومقدرات شعوب العالم الثالث والدول النامية المعادية للسياسات الأمريكية ..

 

ولهذا  أصبحت هذه المنظمة بعيدة كل البعد عن حفظ السلم والأمن الدولي لتذرّعها  بجميع الوسائل العدوانية التي تسبب  الحروب والاحتلالات لكونها تعقد كافة الطرق التي تحل المنازعات الدولية لإساءتها المتعمدة  للشعوب بسبب  إيمانها بالمبدأ (فرق تسد) ، ولهذا تراها بعيدة جدا عن اتخاذ أي تدابير لتعزيز السلم العام لكونها المعرقل الأساسي في أي تعاون دولي  بالمسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية ، مما اثبت حقيقة وجودها بأنها لا تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لكونها المشجع الأساسي في التمييز العنصري .

 

 بهذه الأسباب فإن المنظمة الدولية إنما هي أداة رئيسية في عدم نهوض  دول العالم الثالث من التطور والتقدم الاقتصادي والاجتماعي لكونها الوسيلة المهمة في  تعقيد الحلول الخاصة بالمشاكل الدولية الاقتصادية والاجتماعية والصحية وعرقلة كل ما يخص  التعاون الدولي في أمور الثقافة والتعليم  مع دول العالم الثالث وخاصة الدول العربية لكون التفرق والتميز  بين الجنس أو اللغة أو الدين هوهدف دولها الرئيسية.

 

أما  أمينها العام فهو ألأداة  المهمة والمعتمد عليه في تنفيذ كل ما تملى عليه الإدارات الأمريكية من املاءلات تفرض عليه وعلى مجلس الأمن باتخاذ قرارات مجحفة بحق الدول المعادية لسياسات أمريكا والدليل على ذلك :

 

1. عدم احترامه لميثاق الأمم المتحدة  والدليل على ذلك تصريحات المستمرة الداعمة للعملية السياسية المخابراتية الصفوية في العراق بالرغم من معرفته للقانون الدولي وما أدلى به  سلفه  ( كوفي انان ) من اعتراف يقره  القانون الدولي  حول العراق عندما قال ( العراق احتل  احتلالا غازيا من قبل أمريكا ) ، هذا الاعتراف يجعله إن  كان يحترم وملم بميثاق الأمم المتحدة أن يؤكد أيضا وبما جاء به القانون الدولي وميثاق هيئة الأمم المتحدة  بعدم الاعتراف والتصريح بأي شيء يخص العملية السياسية في العراق وفق للمبدأ القانوني  الذي يقول  كل ما بني على باطل فهو باطل .

 

2. نزول أمينها العام  إلى أرذل المستويات التي لا تتلاءم مع عنوان منظمته الدولية عندما يترك  الشعب العراقي  الذي عانى ويعاني  الأمرين من حكومات احتلال طائفية صفوية ليذهب إلى مقابلة موقد الفتنة بين أبناء الشعب العراقي الواحد علي السستاني لإفتائه بالفتوى الفارسية التي تحض على قتل المسلم  .

 

3. إجحافه  لثورة عشائر الشعب العراقي بالرغم من مناشدة ثوارها ومجالسها  له ولمنظمته بالوقوف معها من اجل تلبية المطالب الشرعية للعرب  السنة في المحافظات المنتفضة .

 

4. صمته وصمت المنظمة المخزي حول التدخل الإيراني السافر  في العراق بدخول  الحرس الثوري  وفيلق القدس وميلشيات  الأحزاب والكتل الصفوية الموالية لإيران ( حزب الله وميليشيات أهل الباطل وسرايا السلام وجيش ما يسمى الوطواط وغيرها من ما يسمونها بميليشيات الحشد ألصفوي ) لقتل العراقيين في المحافظات المنتفضة بصورة خاصة والمحافظات الوسطى والجنوبية من العراق .

 

5. صمته وصمت منظمته المخزي  بعدم إصدار بيان  من المنظمة الدولية يلزم حكومة الاحتلال المالكية والعبادية بإيقاف القصف الوحشي والهمجي والعشوائي ضد المدنيين  في المحافظات والاقضية والنواحي والقرى والقصبات المنتفضة وتعرضهم لإبادة جماعية  جراء قصفهم الوحشي والعشوائي بصواريخ وقنابل وبراميل متفجرة وراجمات دمرت جميع الخدمات  الإنسانية والصحية والبنيات التحتية .

 

6. صمته وصمت منظمته ي بعدم مسائلة نفسه ومنظمته الدولية  بالأسباب التي أدت  إلى نزوح وتهجير أكثر من ( 2 ) مليون عراقي من مدنهم واقضيتهم ونواحيهم وقراهم وقصبا تهم إلى المحافظات الشمالية وبعض دول الجوار من العراق  .

 

7. صمته وصمت منظمته حول حقوق المهجرين  المؤشرين في وزارة الهجرة والمهجرين ،وعدم متابعته ومنظمته الدولية للجان الإنسانية والصحية والمالية  من خلال إهمال وعدم مراقبتها لانسيابية  المنح والمواد التموينية  والطبية والخدمية التي يستحقها النازح المهجر من تعرضها للشفط واللفط الذي المنتشر في جميع الوزارات . .

 

8. نفاق منظمة هيئة الأمم المتحدة  المبرمج مع  النائبة الايزيدية ( فيان دخيل ) أثناء تباكيها على الأقلية الايزيدية  العراقية والذي كذب كلامها البيت الأبيض ووسائله الإعلامية من خلال نفيهما لادعائها  التمثيلي مع احترامنا وتقديرنا للإخوة الايزيدية بدون استثناء  ..

 

وللعلم أن تباكي فيان دخيل ذكرنا بتباكي ابنة السفير الكويتي لأطفال الخدج والتي بسببها أصدرت هذه المنظمة الدولية وعن طريق مجلس الأمن القرارات تلو القرارات على العراق لينتهي بما هو عليه الآن  .. وبتباكي افيان دخيل  التي هزت عرش ميثاق الأمم المتحدة  .. انفتحت أبواب العطف الإنساني والمالي والتسليحي والتمويني والنفطي والبروتوكولي وزيارات رؤساء الدول الكبرى الأعضاء في هذه المنظمة يرافق كل ذلك الصخب الإعلامي الدولي والأممي والتي  تساندها وسائل الأعلام العربية وعبيد الدولار .






الثلاثاء ٦ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة