شبكة ذي قار
عـاجـل










تهل علينا الذكرى الهجرية الثامنة لجريمة اغتيال القائد المجاهد صدام حسين وكلما احاول الكتابة عنك سيدي اجد انني مهما كتبت من كلمات فهي لن تصف قائد شجاع شامخ مثل شموخ الجبال لم يتواني للحظة عن مقارعة الاحتلال والدفاع عن وطنه وشعبه وامته ، رجلاً مناضلاً وقائداً ومفكراً ترك للأمة العربية بشكل عام والشعب العراقي بشكل خاص إرثاً طويلاً من النضالِ والقيم والمبادئ والثبات ،

 

رجلٌ عشق امته وشعبه فعشقته الامم والشعوب وغرس أفكاره في عقول الأجيال وفي كل مقال احاول ان انقل ما موجود على ارض الواقع وحجم الصلة التي تربط ابناء الوطن بقائدهم الشهيد ومدى عشقهم له اليوم سأتحدث عن اجيال عشقتك سيدي دون ان تراك اطفال يكبرون ويكبر حبهم لك فقد خلقت سيرة عطرة عشقها كل من عرفك وعاش حقبتك الذهبية وعشقتها الاجيال تلو الاجيال وما سأكتبه اليوم هو انموذجاً للكثير من اطفال العراق والامة الّذين عشقوا القائد ولم تتحكل عيونهم برؤيته وسأكتب حرفياً دون ان ازيد او انقص من الحديث شيئاً ، فاثناء حديثي مع عائلتي ونحن نتبادل اطراف الحديث عن الوطن واوضاعه ومعاناة العراقيين وآلامهم والسؤال عن الاهل والاصدقاء واوضاعهم وكيف اصبح العراق وشعبه بعدك سيدي بين شهيد قتل غدراً بسبب طائفية مقيتة زرعها المحتل البغيض وبين مهجر اجبرته الظروف الى مغادرة الوطن بسبب التهديد وبين من اصبح اسيراً يقبع خلف زنازين المحتل وسلطته العميلة وبين مريض انهكه الوضع المأساوي الذي نعيشه اليوم كانت تجلس بقربي ابنة اخي البالغة من العمر ستة سنوات وفجأة قطعت حديثنا قائلة عمتي صديقتي اني عراقية اجبتها قائلة نعم حبيبتي انتِ ماجدة عراقية صغيرة فقالت شنو يعني ماجدة اخبرتها انه لقب اطلقه القائد الشهيد صدام حسين على نساء العراق لانهن يتمتعن بصفات لا تتمتع بها غيرهن ،

 

فقالت اي تذكرت بابا هم يكول هيج ثم قالت وهي ترفع حاجبها وترتسم على شفاهها ابتسامة ويصدح صوتها عالياً بابا صدام حسين قائد العراق ، قبلتها وقلت لها نعم هو والدنا وقائدنا رحمه الله ، فقالت عمتي صديقتي همه مو هذولة الكلاب الامريكان اغتالوه ثم صمتت لبرهة من الوقت ثم قالت مو بس الامريكان هذولة ايران المجوس الكلاب هم مو عمتي فأجبتها نعم صديقتي لانه كان شجاع ولم يركع الا لله لانه القائد الوحيد الذي قال لامريكا وايران لا فتكالبت كل دول العالم عليه وعلى العراق ، اخذت نفس عميق مع حسرة كبيرة فقالت عمتي صديقتي عمتي اني احب بابا صدام هواية ثم سألت شنو يعني تكالبت قلت لها يعني اجتمعت ثم اخذت هاتفي النقال الممتلئ بصور القائد وبكل حب قبلت صور القائد ثم انتقلت الى البوم الصور تقلب في الصور واذا بها تطالع علمنا الوطني فصرخت وهي فرحة بابا هذا علمنا ابو النجمات عدنا بالبيت يم صورة بابا صدام ، ثم قالت انتِ راح ترجعين للعراق قلت لها نعم فهو بيتنا ووطننا نعود اليه طبعاً ولن نتركه فقالت واذهلني قولها وجعلني ابكي عمتي عمتي اني انولدت مو بوطني وهسه اني مو بالعراق وصار عمري ستة سنوات شوكت اشوف الوطن مالتي ، شوكت يرجع بابا صدام حتى نرجع كلنا لوطنه وبيتنا شوكت يتحرر العراق ، قلت لها العراق فيه ابطال ابناء بابا صدام ان شاء الله يتحرر وترجعين للوطن قريباً وفجأة بدأت بالصراخ والبكاء قائلة لوالدها اريد اروح ويا عمتي صديقتي ارجع للوطن للعراق عراق بابا صدام ..

 

هنا انتهى حديثي مع ماجدة عراقية صغيرة بعمرها كبيرة بعقلها افتخر بها فهكذا هم اطفالنا يرضعون عشق الوطن والقائد منذ نعومة اضافرهم ، فنم قرير العين سيدي الشهيد سنبقى نذكرك وتذكرك الاجيال جيل بعد جيل وسنبقى نعشقك وتعشقك الاجيال وستبقى سيرتك الجهادية منارة لنا فهذه الماجدة الصغيرة واحدة من أبناء الشعب العراقي المضطهد الذي يعاني ويلات الألم والجراح من احتلال واغتيال لقيادته الوطنية وتهجير إلى تهديد واعتقال وقتل وهذا ابتلاء واختبار من الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) لكنها رضعت عشق الوطن وعشق قائدها فلم ولن يستطيع اعداء العراق مهما فعلوا ان يغيروا هذا الارتباط والانتماء للوطن والقائد نعم نفقدك نعم نحن بحاجة لصلابتك وقوتك وبصيرتك واصرارك على الحق لكننا نعاهدك ان نكون كما ارت لنا ان نكون وسنبقى نستلهم من سيرتك العطرة معاني الصمود والفداء وسنبقى نغرس افكارك في عقول الاجيال جيل بعد جيل وسنبقى امناء للمبادئ حافظين للعهد فأنتم السابقون ونحن على دربكم سائرون حتى تحرير كامل تراب الوطن .


لك المجد والخلود سيدي ولقاتليك الخزي والعار ولا نامت اعين الجبناء






الجمعة ٩ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياحين صدام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة