شبكة ذي قار
عـاجـل










أولاً- أمريكا تصدر قائمة بأسماء إرهابيين .. ولكن، ماذا بشأن منظمات الأرهاب ؟ :

 

اصدرت الخارجية الأمريكية يوم 24/9 /2014 قائمة تضم عدداً من الأسماء الأجانب والعرب على أنهم قادة إرهابيون والبعض الآخر يقدمون الدعم المالي واللوجستي للإرهاب في العالم .. والغريب في الأمر، أن الأسماء هي مجرد اسماء، ارهابيون فحسب، ماهي مواقعهم ووظائفهم ومهماتهم وعناوينهم ودولهم، لا أحد يعرف سوى قائمة لإسقاط فرض .. ولكن أين هي أسماء المنظمات الإرهابية في العراق ولبنان واليمن والبحرين، التي تقتل بدم بارد وتسجن وتبيد الأسرى وترتكب المجازر بحق الموقوفين والمعتقلين والمسجونين، وتضرب عرض الحائط قوانين الأرض والسماء؟ لماذا لا تدرج أسماء ومنظمات إرهابية استخدمت السلاح في داخل بلدانها وفي خارجها وارتكبت مجازر؟ ألم يكن ( حزب الله ) في الجنوب اللبناني إرهابياً يقتل وينسف ويمارس اعمال العصابات على أرض سوريا ويرسل عناصره الارهابية للقتال في العراق واليمن ؟ ألم يكن الحرس الإيراني وفيلق القدس الإيراني هما منظمتان إرهابيتان تمارسان اعمال القتل في العراق وسوريا ؟ ألم يتدخلا تدخلاً مسلحاً في العراق لحد هذه اللحظة ويقومان باغتيالات واسعة بكواتم الصوت والاعتقالات في الليل والنهار؟ فهل ان بقاء هذه المنظمات المجرمة طليقة تتدخل بأوامر من إيران في العراق وسوريا وغيرها دون أن تحاسب؟ وهل أن مثل هذه المنظمات الأرهابية ستحقق الأمن والأستقرار في العراق وسوريا ولبنان وغيرها من دول المنطقة؟ أمريكا .. انتقائية ومنحازة وغير عادلة وتعمل على أساس مقولة ميكافيلي ( الغاية تبرر الواسطة ) ، بمعنى تنفذ أمريكا ( مشروع الشرق الأوسط الجديد ) بتفكيك الدول وإعادة تشكيلها جيو- سياسياً بأداة الإرهاب الدولي وفي مقدمة أدوات هذا المشروع الأداة الإيرانية الصفوية ، وهي أداة أساسية لهدف أمريكي - صهيوني مشترك .. مع العرض أن امريكا كانت تعتمد إيران- الشاه شرطياً للخليج العربي ، والآن تريد أمريكا أن تعتمد إيران شرطياً ليس للخليج العربي فحسب، إنما على المشرق العربي برمته .. ويكاد أن يكون التوافق الإسترتيجي الأمريكي- الإيراني هو الثابت في الإستراتيجية الأمريكية، بعض النظر عن النظام الحاكم في طهران.!!

 

لو كانت امريكا عازمة على محاربة الارهاب في المنطقة لكان لها موقف صارم حيال تدفق الحرس وعناصر فيلق القدس الإيرانية إلى أراضي العراق وسوريا، فضلاً عن تدفق الأسلحة الإيرانية إلى سوريا عبر العراق وبمساعدته، حيث جُندتْ وزارة النقل التي يقودها الإرهابي "هادي العامري" لغرض نقل الأسلحة وعناصر المليشيات العراقية الإيراني لدعم نظام دمشق.. ولكن أمريكا تسكت إزاء هذا الخرق للـ ( سيادة ) العراقية والسورية ولا حرمة للقانون الدولي ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي ( يسهر ) على مراعاتها " بان كي مون " مدير قسم الأمم المتحدة في الخارجية الأمريكية.!!

 

ثانياً- اشار تقرير للأمم المتحدة نشر يوم 3/10/2014 ، الذي وضع من قبل " نيكولاي ملادينوف " الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، حيث حظي بمساعدة بعثة الأمم المتحدة في العراق ومكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان ، إلى :

 

- ( أن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق منهجية وواسعة على ما يبدو ، ولم يجر تضمينه مئات المعلومات الآخرى عن عمليات قتل لمدنيين، لأنه لم يكن ممكناً التحقق منها بشكل كاف ) !!

 

- ويؤكد التقرير ( انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل القوات الحكومية العراقية والمجموعات المسلحة المرتبطة بها ) و ( ان الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي لم تأخذ في الاعتبار مبادئ التمييز والتكافؤ التي ينص عليها القانون الإنساني الدولي ) .

 

- واكد على اتساع ( الهجمات التي استهدفت مباشرة مدنيين وبنى تحتية وتصفيات وغيرها من عمليات قتل مدنيين محددة الاهداف وعمليات خطف واغتصاب وغير ذلك من اشكال الاعتداءات الجنسية والجسدية ضد نساء واطفال ) .

- واكد التقرير على ظاهرة ( تجنيد الأطفال إلزامياً ، وإن مجاميع تستهدف عن قصد وبصورة منهجية استئصالها ) على أساس التطهير الطائفي .

 

وهنا .. يدعو التقرير الحكومة العراقية للإنضمام إلى معاهدة ( روما ) ، الأمر الذي سيسمح للمحكمة الجنائية الدولية بملاحقة هذه الجرائم، والتي تأسست هذه المعاهدة من أجله .

 

والملاحظ : أن " نيكولاي ملادينوف " الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الذي وضع التقرير وهو في مكتبه في بغداد .. يعلم علم اليقين :

 

ان الحكومة العراقية طائفية .. واحزابها الحاكمة طائفية إيرانية .. ولهذه الأحزاب مليشيات مسلحة طائفية وتمارس، في اطار حماية الحكومة الرسمية ابشع وسائل التطهير الطائفي والعرقي .. ومع ذلك وبشكل يدعو إلى السخرية يدعوها إلى الأنضمام إلى معاهدة ( روما ) لكي يتم محاسبتها على جرائمها.!! ألم يكن ذلك مضحكاً ؟!

 

فإذا ما استمرت هذه الحكومة المجرمة التي تحرك من قبل السفير الامريكي والايراني، في ممارسة مذابح ضد الانسانية .. فهل يعني انها واحزابها ومليشياتها تفلت من المحاسبة والعقاب وهي خارج نطاق المحاسبة ما دامت لم تنتم أو تنضم إلى معاهدة ( روما ) ؟ .. ألم يكن ذلك ضحك على الذقون ؟!

 

في الوقت الذي قتل فيه من العراقيين أكثر من ( 9347 ) مواطناً وجرح اكثر من ( 17386 ) مواطناً، واكثر من ( 1.8 ) مليون نازح ومشرد عراقي .!!

 

ثالثاً- إيران تتاجر بـ ( كراهية ) محمود أحمدي نجاد لأمريكا من أجل التخفيف عن ملفها النووي :

 

والمتاجرة المفضوحة هي ( إذا لم تقبل أمريكا بوضع إيران المعتدل الراهن، الذي لن يهدد المصالح الأمريكية، فأن البديل هو من تكرههه أمريكا ويقلقها ويهدد مصالحها والمتمثل بـ " محمود أحمدي نجاد " ) .!!

 

هل ترون المكر الفارسي، وكأن نظام الملالي ديمقراطياً يتصارع في ظله تياران، احدهما معتدل وآخر متشدد .. وربما يتصور "روحاني" أن هذه المقولة تنطلي على الناس الذين يدركون أن ولي الفقيه حاكماً مطلقاً لا تقف أمامه لا صقور ولا حمائم ، فهو الآمر الناهي .. وان النظام والدستور الفارسي محكوم بولي الفقيه .!!

 

رابعاً- لآئحة الإعدامات في العالم .. وصمت أمريكا والأمم المتحدة :

- تحتل الصين المرتبة الأولى في عمليات الإعدام في العالم .. وكما نرى فأن العلاقات السياسية والتجارية قائمة بين العاصمتين بكين وواشنطن .. فلا احتجاجات ولا حملات اعلامية قوية ولا اثارة في منظمات حقوق الإنسان ولا الأمم المتحدة .!!

 

- تحتل إيران المرتبة الثانية في عمليات الإعدام في العالم .. وكما نرى، لم يمنعها من ان تصبح اكبر شريك تجاري لواشنطن في الوقت الراهن .. كما لم تقل أهميتها في مجال التنسيق السياسي والعسكري على ارض العراق وسوريا .. فيما تتصارع ايران وامريكا إعلامياً بشكل قوي في نطاق سياسة خلط الاوراق المتفق عليها أمريكياً وإيرانياً وإسرائيلياً .!!






السبت ١٠ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة