شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس هناك من يشك في أن اختراق طائرات أي بلد لتقصف مدن بلد آخر إنما هو عدوان بعرف وقوانين الأمم المتحدة . ولكن النظرية التي ابتكرها فيلسوف عصره حيدر لعبادي ومن في كابينة الحكومة السادسة للاحتلال ، الذي اعتبر فيها قصف المدن العراقية الآمنة من قبل الحشد العالمي ، بقيادة الصهيونية العالمية التي توجه أوباما ورؤساء هذا الحشد العدواني على العراق ، بأنه ليس احتلالاً أو عدواناً ما دام أن هذا القصف لا يرافقه نزول قطعات قتالية على الأرض ... ويتناسى أو يتجاهل تدنيس الأرض العراقية بالقوات الأمريكية والفارسية وغيرهم من القوات المعادية للعراق بعد أن تأكدوا بأن بغداد عاصمة العراق أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحرير. فبالإضافة لدخول القوات الأمريكية والفارسية الصفوية لتقاتل ثوار العراق بجانب الجيش المليشياوي ، فإن هناك مقراً للخبراء العسكريين الإيرانيين داخل المنطقة الغبراء تقوم بتوجيه القوات الإيرانية في حربها على شعب العراق ...!!! .

 

إن نظرية العبادي في الخيانة تسمح بالتنسيق بين حكومته وحكومة الملالي في طهران بتدخل حكومة ملالي طهران عسكرياً لاحتلال عاصمة العراق بغداد وكربلاء والنجف وسامراء . فقد نقلت الأنباء الصحفية تصريح المدعو رضا طلابي نائب وزير الدفاع لحكومة الملالي بأنه تم الاتفاق مع حكومة حيدر لعبادي بأن القوات الإيرانية مخولة بالدخول إلى العراق متى ما شعرت بأن هناك خطراً يهدد المراقد في كلٍ من النجف وكربلاء وبغداد وسامراء ، فهذه المراقد هي خطٌ أحمر ، وهو بذلك يؤكد بأن حرمة أرض العراق مستباحة من قبل القوات الإيرانية رغماً عن إرادة شعب العراق بالتحرر ما دام حيدر لعبادي أراد غيرذلك وفق نظريته الخيانية .....!!! .

 

ويبدو إن النظرية الخيانية لحيدر لعبادي قد عممها على ما تسمى بالحكومات المحلية حينما يقتضي الأمر بتدخل الدول الطامعة بأرض العراق ؛ فقد دعت الحكومة المحلية في الأنبار مشاة القوات الأمريكية بالتدخل بعد أن سيطر ثوار العراق على أغلب أرض الأنيار .. كما أن الحكومة المحلية لمحافظة واسط قد اتفقت مع الحكومة الإيرانية بإلغاء تأشيرة الدخول مابين العراق وإيران للمسافرين العراقيين والإيرانيين ما بين البلدين .. كما أن هناك الكثير من تجاوزات الحكومات المحلية من هذا النوع من الدعوات ، وهي خطوات خيانية نحو طريق تشرذم العراق الذي رسمه الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي ... . .

وأخيراً فإن ما ذكرته من جرائم بحق العراق هو ليس بالنظرية كما نعرفها بمفهومها العلمي وكما يعرفها الجميع . بل هي تدابير الخونة التي وضعوها أو يحاولون وضعها بإطار قانوني يسمح للمحتلين العودة من خلالها لأرض العراق بعد أن طردتهم ضربات ثوار العراق الميامين ...

 

ولكن الثوار سوف يقضوا على محاولاتهم هذه , خصوصاً وقد طوقوا عاصمة العراق بغداد إن شاء الله ... وهم الآن في طريقهم لتحرير عاصمة الرشيد بعون الله .. هذا وأن غداً لناظره قريب في تحرير بغداد ....... وما النصر إلّا من عند الله العزيز المجيد ..... . .






الاحد ١٨ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة