شبكة ذي قار
عـاجـل










أولاً : استضاف برلمان حكومة الاحتلال في بغداد "إبراهيم الجعفري" وزير الخارجية الطارئ على العمل السياسي الخارجي، ليستعرض سياسة العراق الخارجية في الظروف الراهنة :

1 - قال الجعفري ( ان اجتماعاته في جدة وباريس ونيويورك مثلت ( إطلالة ) واسعة للعراق لإيصال رسالة من الحكومة العراقية ( بطيَ صفحة الماضي مع الدول الأقليمية ) .. والمضحك في الأمر ان "حيدر العبادي" رئيس الوزراء قد فتح النار، بإيعاز من طهران، على السعودية واتهمها من جديد بأنها ترعى الارهاب، فيما كانت السعودية قد أبدت للجعفري رغبتها بفتح سفارة لها في بغداد ومواصلة التمثيل الثنائي بين العاصمتين .. ألم يكن هذا الأمر مضحكاً ومدعاة للسخرية؟!

2 - ومن المضحك أيضاً قوله ( ان العراق حاول إشراك إيران في الحوارات الاقليمية والدولية لمواجهة الارهاب إلا ان الفرصة لم تسنح، على الرغم من ان وجود ايران لآعباً فاعلاً على ( الأرض ) .. !!

ما هذا الكلام .. وماذا يوضح؟ يوضح أن حكومة بغداد هي لسان حال ايران حين تكون الحاجة في الخارج والداخل .. وهي خادم أمين للسياسة الخارجية الإيرانية .. كما ينم هذا الكلام عن غباء مطبق وسلوك شنيع.!!

3 - ومن المضحك قوله ( ان حكومة العراق ترفض رفضاً قاطعاً وجود قوات برية اجنبية على ارض العراق، وإنما تأمين غطاء جوي للقوات المسلحة ) .. وكأن القوات الايرانية بقيادة " قاسم سليماني" التي تقاتل مع قطعان الحشد الطائفي لم تكن قوات اجنبية عابرة للحدود خلافاً لقواعد القانون الدولي وشرعة الامم المتحدة .. ومسموح لها بالعبث بأمن العراق والعراقيين .. أما القوات الامريكية التي بلغت اعدادها الآلاف تحت غطاء مستشارين فهم ليسوا قوات اجنبية تدرب وتقدم الاستشارات الميدانية وتقود فصائل ما يسمى بـ ( النخبة ) التي يراد تشكيلها وتحت إمرتها؟!

4 - وقال ايضاً ( ان حكومة العراق ترفض رفضاً قاطعاً بناء قواعد عسكرية او اللجوء الى سياسة المحاور في المنطقة ) .. هذا الكلام يمثل مسخرة فهو يمثل منطقاً مخاتلاً وغبياً يقضحه وجود اربع قواعد عسكرية امريكية في العراق .. فيما يعدُ العراق جزأ تابعاً لمحور طهران دمشق موسكو .. وهذا ما يتحدث عنه العالم كله .. ألم يكن ذلك مدعاة للسخرية؟

5 - واضاف هذا الذي لا يفقه شيئاً في السياسة ( ان التعامل مع الدول الاجنبية جاء وفق شروط منها التنسيق مع القوات العراقية وتقديم الإسناد الجوي وعدم قصف الاهداف المدنية وعدم استهداف السكان ) .. وكأن طيران الجيش المليشي الصفوي لم يقصف مدن العراق بالبراميل المتفجرة والصواريخ والراجمات والمدفعية الثقيلة .. والتي يسقط جرائها مئات الضحايا من المدنيين، نساء واطفال وشيوخ وشباب؟ ثم الم يقصف التحالف الدولي بالصواريخ مدن العراق بحجة وجود ارهابيين .. حتى ارتال الجيش الصفوي لم تسلم من صواريخ طيرانه الفاشل .. حيث اعتبر الحادث خطأ نيران صديقة راح ضحية هذه النيران العشرات من العراقيين؟!

هذا الكذاب الدجال الذي يهذي في كلامه الذي لا احد يفهم منه شيئاً حين يتحدث يحاول ان يغطي جرائم حكومته الصفوية امام برلمان يمثل خليطاً من عملاء ايران وامريكا وبريطانيا واسرائيل ومرتزقة وغيرهم .. وكأن حكومته الطائفية العميلة تتبع اتفاق وتتصرف بما يمنع ضرب المدن والمدنيين .. ألم يكن هذا التصرف كذباً ونفاقاً بحق شعب العراق وبحق الدماء التي تسيل من شماله حتى جنوبه كل يوم بل كل لحظه؟!

ثانياً : ( ظريف ) وزير خارجية إيران يقول :

 ( إن سقوط نظام الأسد في سوريا سيقضي على أمن إسرائيل ) ، وهذا اعتراف ايراني بأن بقاء نظام الأسد على رأس السلطة في دمشق يعد ضمانة لأمن الكيان الصهيوني.!!

ثالثاً - صرح ( ستيفن دي مستورا ) مبعوث الأمم المتحدة لسوريا يطالب تركيا بفتح الحدود للمقاتلين الأكراد - الأتراك لمساندة الأكراد السوريين في مدينة ( عين العرب ) الحدودية التي تقطنها اكثرية كردية، على الرغم من ان مجلس الأمن كان قد أقر منع تدفق المقاتلين إلى سوريا، وعلى الرغم من ان الدول الأوربية قد اتخذت اجراءات من شأنها محاكمة وسجن وتجريد من الجنسية كل من يعود اليها من سوريا.

ماذا تعني هذا المطلب من شخصية سياسية تمثيلية معروفة؟ هل ان ذلك يمثل شيئاً من السذاجة ام ان الساحة الدولية اصبحت مرتعاً للسفهاء والنصابين السياسيين وتجار الحروب.؟!

وبالمناسبة يتوجب التوضيح .. أن مدينة ( عين العرب ) السورية وهو اسمها الحقيقي وليس ( كوباني ) التسمية الكردية الخاطئة التي شاعت دون فحص أو تمحيص، إذ يشير المتخصصون بالتاريخ الحديث ( أن هذه المدينة قد اطلق اسم كومباني في عام 1920 من لدن شركة المانية تكفلت بمد سكة حديد في مدينة ( عين العرب ) ، وقد تحور الأسم في ما بعد من ( كومباني ) إلى ( كوباني ) ، فهو ليس أسماً كردياً .. وهذا الأمر تعترف به الشركة الألمانية.!!

رابعاً - ( إسرائيل تدمر .. والدول العربية تعمر ) .. شيء جميل أن تُعَمَرْ المدن بعد التدمير .. ولكن ماذا بعد؟ حلقة مفرغة ومستمرة .. تدمير وتعمير ثم تدمير وتعمير .. والقصة كلها تكمن في استراتيجية ( إعادة التعمير ) التي يشارك فيها العرب والدول المانحة، والتي لا تنفذ إلا بعد التدمير .. أين انتم يا عرب؟!

خامساً - مشاركة الطيران الحربي العربي في مهمات التحالف الحربية في سوريا تعاني من التضليل؟! .. فقد اتضح أن الإحداثيات التي تقدم للطيارين العرب وهم في أجواء سوريا هي إحداثيات كاذبة لأهداف فارغة .. والهدف تضليلي .. والمحصلة هي الإعلان مثلاً عن مقتل ( 80 ارهابي ) فقط وإخفاء ضعفهم من المدنيين .. !!






الاحد ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة