شبكة ذي قار
عـاجـل










بفعل الغزو والاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وقع عدد من الرفاق اعضاء القيادة والوزراء ومن هم مكلفين بالمسؤولية الوطنية اسرى بيد القواة الغازية التي جلبت معها من باع الوطن وقبض رهان عمالته وخيانته التراب الوطني ان يكون من أدواتها بتدمير العراق ارضا" وشعبا" من خلال اشاعة كل ما يؤدي الى ذلك ان كان قتلا" أو تهجيرا" أو تهميشا" بل اجتثاثا" تعبيرا" عن روح الحقد والكراهية والبغضاء والتنفيذ لارادة من هم يضمرون العداء المستديم للعراق وشعبه كونه البوابه الشرقية للوطن العربي والمدافع الامين عن مصالحها وحقوقها والذي تمكن بقيادته الوطنية الصادقة مع الله والشعب من صدر ابشع هجمه شعوبيه صفوية تحت شعار تصدير الثوره الاسلامية عندما اتخذت القيادة قرارها الشجاع بالتصدي للعدوان المبيت في 22 / 9 / 1980 لابعاد الاذى عن المدن والقصبات العراقية وانتهى هذا الفعل الجهادي بان يعلن خميني بانه يتجرع كأس السم الزؤام بموافقته على قرار وقف اطلاق النار الذي كان مصرا" على رفضه ، وكان ساحة الوغى تشهد سلوكان متناقضان بالتعامل مع الاسرى ، القيادة كانت منتهجه القيم الاسلاميه بتعاملها مع الاسرى الايرانيين من حيث توفير ما يمكن توفيره لهم تخت اشراف الهلال والصليب الاحمر ووفق ما نصت عليه المواثيق الدوليه ، بل شهدت الساحات اطلاق سراح الاحداث الذين زج بهم خميني الى ساحات المعارك مغفلين مدفعوعين بهوسهم ، وقابل ذلك الفعل الحسن الجريمة بأبشع أنواعها عندما جمع الايرانيون بهوسهم وحقدهم وكراهيتهم المقاتلين العراقيين الذين سقطوا اسرى بابيديهم في معارك البستين في منخفض ليطلقوا عليهم نيران أسلحتهم المتوسطة والثقيله اعداما" ،

 

بل تم ربط احد المقاتلين العراقيين بعد اسره بعجلتين مختلفتي الاتجاه ليمزق جسده الطاهر فهل هذا السلوك الايراني الصفوي من الاخلاق والقيم الإسلاميه التي توجب معاملة الأسرى معاملة إنسانية تحفظ كرامتهم وترعى حقوقهم وتصون إنسانيتهم ، ويعتبر القرآن الأسير من الفئات الضعيفة التي تستحق الشفقة والإحسان والرعاية ، مثل المسكين واليتيم في المجتمع يقول تعالى في وصف الأبرار المرضيين من عباده ، المستحقين لدخول جنته والفوز بمرضاته ومثوبته * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُمِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساًقَمْطَرِيراً * الإنسان ( 8 - 9 ) ، و يخاطب الله نبيه العربي الهاشمي المضري محمدا صلى ألله عليه وأله وسـلم في شأن أسـرى بدر فيقول الجليل الاعلى * يَا أَيُّهَاالنَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * ( الأنفال 70 ) ، فجل جلاله يأمره أن يخاطبهم بما يلين قلوبهم ، ويجذبهم نحو الإسلام ، أما الأحكام المتعلقة بالموقف مع الأسرى وماذا يجب أن نصنع معهم فقد نص القرآن الكريم على ذلك في آية صريحة من آياته في سورة محمد ، أو سورة القتال ، بقوله تعالى * فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا * ( سورة محمد : 4 ) وفي معركة بدر سن الرسول صلى الله عليه وأله وسلم في فداء الأسرى سنة مهمة وهي (( أن يؤدي من ليس لديه مال خدمة مناسبة للمجتمع المسلم ، يقدر عليهاالأسير ، ويحتاج إليها المسلمون ، ومن أجل هذا شرع الرسول الكريم لمن كان يعرف الكتابة من أسرى المشركين أن يكون فداؤه ( تعليم عشرة ) من أولاد المسلمين الكتابة ولم يخش النبي صلى الله عليه وأله وسلم على أبناء المسلمين من تأثير هؤلاء المشركين على عقول الصغار من ذراري المسلمين ، أمَّا التعذيب المعروف في العراق مابعد الغزو والاحتلال ولليوم ، ومنه ما جرى في سجن أبو غريب وتناقلته وسائل الإعلام ، فهو أمر مرفوض ويتناقض مع جميع المبادئ الأخلاقيَّة والقيم الدينيَّة والمواثيق الدُّوَلِيَّة ، وتنصُّ اتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى على ما يلي: ( يجب معاملة الأسرى معاملة إنسانيَّة في جميع الأوقات ، وعلى الأخصِّ ضدَّ جميع أعمال العنف أو التهديد ولهم الحقُّ في احترام أشخاصهم وشرفهم في جميع الأحوال ، ويحتفظون بكامل أهليَّتهم المدنيَّة التي كانت لهم عند وقوع الأسر، ويجب أن تعامل النساء الأسيرات بكلِّ الاعتبار الواجب لجنسهنَّ ) ،

 

وهذا ما جاء به الإسلام قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان تقديم الأسير على النفس في الطعام ( من الحقوق التي كفلها الإسلام للأسير حقُّ الطعام فلا يجوز تركه بدون طعام وشراب حتى يهلك ، فهذا مخالف لشرع الله عز وجل ، وفي السيرة النبويَّة والتاريخ الإسلامي أمثلة ونماذج تدلُّ على ذلك ، ولقد أمر الله عز وجل بذلك فقال في كتابه ألكريم * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *، فإطعام الأسير المشرِك قُرْبَة إلى الله عز وجل وذكر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه يوم بدر أن يُكرِموا الأسرى ، فكانوا يُقَدِّمونهم على أنفسهم عند الغداء ويُطْعِمه من طَيِّب طعامه مع حاجته إليه ومحبَّته له ولذلك كان منع الطعام عن الأسير من الكبائر ، فالاسلاميون المزيفون معتنقي الاسلام السياسي وليس الاسلام المحمدي بنقاوته وصفائه يقومون بما قام به اسيادهم من الصفويين وجمع الكفر من حيث اغتيال المسلمين المؤمنين بالله والوطن والمدافعين عن الحرمات والتراب الوطني الذين مكنهم الغزاة المحتلين منهم فكانت جريمة الهالكي تحت انظار الامريكان ورقص لها الخامنئي وكل الشعوبيين باغتيال القائد الشهيد الحي في اول يوم من عيد الله الاكبر الاضحى وما تبعها من مجازر تشدق بها وزيق العدل السابق الحائك حسن الشمري لانها تعبر عن سوداوية عقولهم وظلامية افكارهم وسلوكهم الارهابي ،

 

وها هو العبادي الذي نطق كثيرا" عن تجاوز نهر الدم الذي أنشأه الهالكي بكذيه وطائفيته وعقدته من الاخلاق التي بؤمن بها العراقييون الاصلاء فنراه وبمشوره من الذين نتانت فاكارهم الطائفية تزكم الانوف يوافق على نقل الاسرى الموجودين في سجن العداله ( الكاظميه ) وأي عداله الى محافظة ذي قار وهناك تنتظرهم المليشيات التي كثيرا" ما تقوم بالمطالبه لتسليمها المحتجزين والمحكومين لتنفذ فيها احكامها القتل بدم بارد كما حصل في سجون الطوبجي وديالى والحوت عندما تم تصفيتهم على الطريق العام في التاجي ، أو سجناء شمال بابل الذين تمت تصفيتهم عند نقلهم الى سجن القاسم في قضاء الهاشميه ، ألم تكن هي ذاتها السولوكيات التي تدربتم عليها في دهاليز المخابرات الغربية او الايرانية وطبقتموها في معسكرات الاسر اثناء الحرب المبيته المفروضه على العراق 1980 ؟؟ ، والله العلي الاعلى سيخيب فعلكم


ألله أكبر على كل من ظلم وتجبر
المجد والخلود لاسرى العراق الشهداء والحرية للذين يقاومون الظلم بصبرهم وجلدهم وايمانهم بالله والوطن والشعب






الاحد ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة