شبكة ذي قار
عـاجـل










كانت مشكلة وزارة حيدر لعبادي هي في تعيين وزيرين لكل من وزارتي الداخلية والدفاع وبقي أعضاء ما يسمى بمجلس النواب يتبارزون أشهر طويلة ليملئوا هاتين الوزارتين . وقد جاءت النتائج على ما يشتهيه الاحتلال الأمريكي الفارسي الصهيوني ، وتم تنصيب المليشياوي محمد سليم الغبان وزيراً للداخلية , وخالد العبيدي وزيراً للجيش المليشياوي .. وسوف لن أتحدث الآن عن خاروعة الخضرة أو ما يسمونه المصريون بخيال المئاتة ، لأنه سيكون محكوماً بالعمل ضمن واقع الجيش الميليشياوي الذي صممه الاحتلال ليكبت أنفاس الشعب ليمكن الاحتلال من تنفيذ مشروعه الإحتلالي . ويهمنا هنا أن نتحدث عن الساعد الأيمن لرئيس مليشيا بدر هادي العامري .. .

 

افتخر حيدر لعبادي حينما قدم محمد سليم الغبان كمرشح وزيراً للداخلية إلى مجلس الإمعات ووصفه بما يؤكد بأنه من قادة ميليشيا بدر التي كان لها الدور الخبيث والمجرم في تعذيب وقتل أسرى العراقيين قي قادسية صدام حينما هرب إلى إيران عام 1982 وكان حينها ينتمي إلى هذه المليشيا المجرمة وكان له دوره الصفوي في التنكيل بأسرانا الذين سحلوهم بالسيارات وتفننوا بطرق قتلهم وتعذيبهم . فهو قد أجرم بحق العراق منذ أن كان عمره 16 عام حينما انتمى إلى مليشيا بدر في عام 1976 . كما عزز صفويته بحصوله على ما سميت بشهادة البكلوريوس في العلوم الدينية من ملالي إيران في مدينة قم . إما شهادة الماجستير باللغة الإنكليزية فحصل عليها من جامعة سوق مريدي في مدينة الثورة بعد أن حفظ الكثير من المفردات الإنكليزية في سفراته الخيانية المتعددة إلى إنكلترة ... وهكذا فإن ما ذكره حيدر لعبادي عن وزير الداخليته لم يكن إلّا تلميع لشخصية إجرامية ساهمت في قتل واختطاف وتهجير الآلاف من أبناء العراق لصالح طموحات ملالي طهران في احتلال العراق وتحقيق حلمهم في بناء امبراطوريتهم المجوسية التي تمتد حتى البحر الأبيض المتوسط .. وكان من صور تلميع وجه هذا الوزير من قبل حيدر لعبادي أنه كان في المقدمة مع هادي العامري في تحرير ( قرية ) آمرلي ......!!! . .

 

ومما تقدم فإن السلام والأمن في العراق سنقرأ عليه السلام في ضل تمكن المليشيات الصفوية وفي مقدمتها مليشيا بدر .. ولا ندري بعد ذلك ، ماذا سيكون موقف البطل الميليشياوي وزير ما تسمى وزارة الداخلية من مليشيا عصائب أهل الباطل ومليشيا حزب الشيطان وباقي الميليشيات المجرمة التي تلطخت بدماء أبناء الرافدين خلال سنوات الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي .. ولا أعتقد بل أنه من المؤكد بأن الشرطة العراقية التي تتبع وزارة الداخلية سيحولها هذا الوزير الميليشياوي إلى عصابات مليشياوية تسند عصابات الميليشيات الصفوية العاملة في العراق وعلى الأرض العربية ولصالح تمكين نظام الملالي في طهران للسيطرة على العراق . وسيتحول الشعار المشهور ( الشرطة في خدمة الشعب ) إلى شعار جديد هو ( الشرطة في خدمة النظام الإيراني الصفوي في طهران ...!!! ) .... ولكن هيهات إن يستمر الاحتلال وأنظمته الحاكمة في العراق .. فالانتصار أصبح قاب قوسين أو أدنى بإذن الله ... فثوار الشعب سيحررون بغداد قريباً بعون الله .... وسيرى الذين ظلموا أي منقلبٍ سينقلبون ... والله أكبر وهو العزيز المجيد ... . .






السبت ١ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة