شبكة ذي قار
عـاجـل










من يستمع إلى أحاديث من يسمي نفسه برئيس وزراء العراق حيدر لعبادي يجد مقدار الكذب الذي تكشفه قسمات وجهه وهو يتحدث من على شاشات التلفزيون ، ولكن شعب الرافدين لا تخدعه الادعاءات المضللة .. فهو يدعي بأنه يعمل بشكلٍ مستقل عن إي تأثيرٍ خارجي ، في الوقت الذي نراه في المشهد الذي نشرته الكثير من الفضائيات بجانب قسم سليماني متفاخراً به باعتباره قائد الحملة التي قتلت العشرات من أبناء العراق جرف الصخر الآمنين العزل من كل سلاح وهو بذلك يؤكد بشكلٍ مباشر لا يقبل الشك بأن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني هو الذي يحكم العراق ، وما حيدر لعبادي إلا غطاء متهريء ومكشوف لهذا القائد الفارسي الذي تريد الأحزاب الصفوية أن تمكن نظام الملالي في طهران من العراق عن طريقه ..


وقد هرّج ومرّج حيدر لعبادي في تحريض الأمريكان ودفعها لدخول العراق هم والحشد الأجنبي بحجة وقوفهم بوجه ما أسموه بالإرهاب ، ولكنه تناسى الإرهاب الذي تمثله الميليشيات الصفوية التي قتلت وهجّرت الآلاف من العراقيين الأبرياء والآمنين ، والتي يحتل قادتها المراكز المتصدرة من هذا النظام الذي بناه الاحتلال كوزراء ونواب ورؤساء كتل وأحزاب في هذا النظام الميليشياوي ... ودعماً منه لهذه المليشيات فقد جعل لها حصة مما تستورده الدولة من أسلحة وهو يخدع العراقيين في تصريحاته بأن السلاح للدولة حصراّ ، ويُمنع حمله من غير المنتمين للقوات الأمنية ، وفي هذا الإجراء قد اعترف ضمناً بأن المليشيات الصفوية ما هي إلّا جزء من القوات المسلحة ، ولذلك فأن الشعب قد أسمى هذا الجيش بالجيش الميليشياوي .. وقد أكدت ذلك التايمز اللندنية حيث قالت ؛ إن الأسلحة المستوردة للجيش في العراق يذهب قسم كبير منه للميليشيات . وحينما استُنكر هذا الفعل عالمياً أجبرت أمريكيا على الاستنكار وكان تبرير حيدر لعبادي بأن ذلك كان بسبب مساعدة هذه الميليشيات للجيش في مكافحة الإرهاب . وكأن هذه الميليشيات ليست العنصر الرئيس للإرهاب في العراق وإن توجيهها من نظام الملالي في طهران . ولعله بقوله هذا لا يدري بأنه قد أثبت بأن الجيش الذي يحارب به الشعب إنما هو جيشٌ ميليشياوي ....!!!


ورغم دفاع حيدر العبادي عن نفسه بأنه ليس له السيطرة على الميليشيات فأنه يتنافض مع نفسه حينما يطور سلاحها مما يستورده من سلاح أمريكي للجيش ... ومن هذه الأسلحة استبدال بنادق الكلاشنكوف بالبنادق الأمريكية m16 . m4 كما حصلت هذه الميليشيات من حكومة حيدر لعبادي ذخائر ودروع وأجهزة اتصالات حديثة .. وهذا ما يقوي ويزيد من إرهاب هذه الميليشيات لأبناء الشعب . فنظام الملالي في إيران يبتغي من تقوية المليشيات في العراق القضاء على أبناء الرافدين وتمزيق وحدة العنصر العربي مستفيداّ من اختلافاتهم المذهبية ، وصولاً لتحقيق حلمهم القديم بعودة دولتهم المجوسية التي دمرها الإسلام في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ...


ولذلك فإن حيدر لعبادي لا يختلف عن نوري المالكي بشيء سوى أن الأخير يجاهر في عداءه ويتوعد لمن يختلف معه مذهبياُ وفي تأييده لمجوس الفرس في السيطرة على العراق ، في حين أن العبادي يحاول جهد إمكانياته أن يتستر على ذلك ولكن تصرفاته ومغالطاته تكشف عن ما في نقسه من مكنونات فارسية وصفوية .. ولكن ذلك لا يمكن أن تنطلي على شعب الرافدين ....






الاربعاء ١٢ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة