شبكة ذي قار
عـاجـل










عنوان لايرتضيه الكثير وبالدرجة الاولى من يشكل  قيادة وقواعد الاحزاب والتيارات والكتل الاسلاميه  ولربمى سيكون مثيرا" للنقد الغير اعتيادي من ألمهوسين بالافكار التي يسوقها  من جندته المخابرات الاجنبيه أو من تم زرعهم في المجتمع العراقي خاصه والعربي عامه ليمارس دوره التخريبي  وبالدرجة الاساس  تخريب  الدين الاسلامي من خلال البدع  والفتاوى والسلوكيات وتشويه  فكر ال بيت النبوه  عليهم السلام ، وبالرغم من هذا وذاك  قررت أن أخوض في هذا  العنوان  وخاصة بعد تناقل وكالات الانباء الانفجارات التي وقت في غزة  والمستهدف فيها قيادات وكوادر في حركة فتح  وتوجيه الاتهامات الى حماس وتنظيم  الاخوان ، ليطلع  اخوتي وابناء امتي ووطني الذين لم يطلعوا قبل ذلك أو من جعلتهم غفلتهم  بمكان من  عدم الفرز والبيان والتي لابد وان يفيقوا منها  وفاءا" وولاءا" لامتهم ووطنهم لانهم لم يروا الحقيقه المره وزيف تلك الاحزاب والتيارات والحركات  ، فأقول هناك أوجه شبه عديدة بين الحركات الإسلامية بمختلف مسمياتها  ومنابعها واهدافها والتي تم زرعها  في الوطن العربي  واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا  ويتمثل وجه الشبه بينهما في أنهما حركتان تستغلان الدين لتحقيق ماّرب سياسية , كما أنهما تشتركان في اّليات العمل مما مكنهما من تحقيق مكاسب سياسية أكبر بكثير من حجمهما الحقيقي ، ولا بد أولآ من إلقاء نظرة موجزة عن الحركة الصهيونية واّليات عمل اللوبي الصهيوني في أمريكا وأوربا ليتسنى إجراء هذه المقارنة ، بدأت الحركة الصهيونية في القرن التاسع عشــــر كحركة ســـــــياسية تهدف إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين العربية ، وإستخدمت الحركة الصهيونية القوة أو التهديد بالقوة والمذابح لإنجاز أهدافها كما حدث عند إحتلال الأراضي الفلسطينية والعربية في عامي 1948 و 1967 و1981 كمذابح  (  دير ياسين  ،  وكفر قاسم  ، وجنين  وشاتلا  ،  وتل الزعتر  ، وغزه ...الخ  ) كما تستخدم الصهيونية نفوذها الواسع في التأثير على السياسات الغربية والأمريكية بعدة وسائل ، وتدعي الصهيونية أن اغتصاب ( حيازة ) الأراضي الفلسطينية هو أمر له مرجعية دينية في العهد القديم  , ولا يمنع تحقيق ذلك الهدف من إسالة الدماء كما حدث للفلسطينيين في المذابح التي اشرت لها أو ما وقع  بعدها  ولليوم ، ولا تقتصر المكاسب التي حققتها الحركة الصهيونية في الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً على السياسة الخارجية كرعاية (( إسرائيل )) وغزو واحتلال العراق عام 2003 م , إنما أيضاً في بعض السياسات الداخلية ، ويتضح ذلك في سن قوانين إثارة الكراهية ومعاداة السامية , ولايغيب عن الذهن كيف تمكنت امريكا واوربا من اصدار القرار الاممي الذي يلغي قرار ادانة الصهيونية لجرائمها المرتكبه بحق الشعب العربي الفلسطيني وباعتبارها حركة عنصرية  ، والذي يمكن إستعماله أحياناً مطية حتى ضد النقد الأكاديمي  ((  لإسرائيل ))  بالإضافة إلي قوانين ردع من ينكر الهلوكوست ( المحرقة ) ردعاً قاسياً , بينما نجد أن إنكار وجود الله مسموح به ويندرج تحت حرية الإعتقاد ، وقد حقق اللوبي الصهيوني مكتسبات هامة لأنه يعمل كجماعة ضغط نافذة في الكونقرس الامريكي والمؤسسات السياسية الأخرى كالأحزاب ، وهنا لا بد من التفريق بين اليهودية كدين سماوي والصهيونية كحركة سياسية تستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية  فمثلاً هناك طائفة اليهود الأرثوذكس التي لا ترفض وتســــــتنكر الســـــياسات (( الإسرائيلية )) فحســب   بل ترفض قيام الكيان الصهيوني ((  إسرائيل )) من أساسه في أرض فلسطين  , وترى أن اليهود ليس لديهم حق إنشاء وطنهم قبل قدوم المسيح حسب الاّية رقم 111 من التلمود ،  ويصف الأرثوذكس الصهيونية بأنها حركة قومية عنصرية تجافي تعاليم التوراة  ، وقد زار وفد ممثل لهذه الطائفة إيران وساهم في مداولات مؤتمر عن المحرقة في ديسمبر 2008   , وزار أيضاً وفداً لها لبنان وإلتقى بحسن نصرالله أمين عام حزب الله لبنان عقب حرب صيف 2006  كما زار وفدها قطاع غزة في منتصف 2009 في تضامن مع الفلسطينيين ضد العدوان الصهيوني  ورغم أن معظم اليهود - البالغ عددهم أقل من سبعة مليون - في أمريكا يصوتون للحزب الديمقراطي إلا أن اللوبي الصهيوني يحتفظ بعلاقات نافذة وقنوات إتصال بالحزب الجمهوري أيضاً وذلك لتحقيق ماّربه ولكي يحصل ذلك اللوبي علي أكبر قدر من المكاسب فإن له مؤسسات ثنك تانك تقوم باعداد وتهيأة المستشارين والمسؤولين للإدارات الأمريكية جمهورية كانت أم ديمقراطية ،  ففي إدارة بيل كلنتون مثلاً قام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني بتقديم مارتن إنديك - الذي عمل سفيراً في  الكيان الصهيوني -  كمساعد لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى  ، أما في إدارة جورج بوش الإبن  , فقد قام المعهد اليهودي لشـــــؤون الأمن القومي بتزويده بريتشارد بيرل ( من مهندسي جريمة غزو العراق ) الذي عمل مستشاراً للسياسة الخارجية وفي لجنة السياسة الدفاعية في البنتاغون وكان ريتشارد بيرل قد تمّ فصله في سبعينيات القرن الماضي من مكتب السناتورهنري جاكسون  , لأنه قام بتسريب أسرار عسكرية للسفارة الصهيونية في واشنطن  بالإضافة إلى هنري كيسنجر الذي كان مسيطراً علي تسيير السياسة الخارجية في إدارتي رتشارد نيكسون وجيرالد فورد بالإضافة إلي ذلك فأن اللوبي الصهيوني يحقق أهدافه من خلال النفوذ المالي وذلك لأنه يهيمن علي أسواق المال والإستثمار وقد مكنه ذلك من دفع التبرعات السخية للمرشحين الرئاسيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ، يعمل هذا اللوبي أيضاً خلال الوسائط الإعلامية والإعلام المضاد لتوجيه الرأي العام لأهدافه يملك اللوبي الصهيوني العديد من الصحف وشركات صناعة السينما وقنوات التلفزيون الترفيهية ويرأس وكالة أنباء أسوشييتت برس أحد الصهاينة هو دولاند نيوهاوس ومن ضمن الصحف التي يمتلكها اللوبي الصهيوني الواشنطن بوست وول ستريت جورنال ونيويوك تايمز ويو إس نيوز

 

يتبع بالحلقة ألاخيرة






السبت ١٥ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة