شبكة ذي قار
عـاجـل










تستغضبون فلا يبدو لكم غضب    كم تظلمون ولستم تشتكون وكم


الترجمة الحرفية للوثيقة الصهيونية وباللغة العربية التي أوردها الســـــيد محمد ســـــــيف الدولة وتحت عنوان تقرير لتفتيت العالم العربي أعدته الحركة الصهيونية ســــــنة 1982 حيث ورد فيها (( نص الوثيقة الصهيونية على


أولاً : نظرة عامة على العالم العربي والإسلامي : ان العالم العربي الإسلامي هو بمثابة برج من الورق أقامه الأجانب ( فرنسا وبريطانيا في العشرينات ) ، دون أن توضع في الحسبان رغبات وتطلعات سكان هذا العالم . لقد قسم هذا العالم إلى 19 دولة كلها تتكون من خليط من الأقليات والطوائف المختلفة ، والتي تعادي كل منها الأخرى وعليه فإن كل دولة عربية إسلامية معرضة اليوم لخطر التفتت العرقي والاجتماعي في الداخل إلى حد الحرب الداخلية كما هو الحال في بعض هذه الدول ، وإذا ما أضفنا إلى ذلك الوضع الاقتصادي يتبين لنا كيف أن المنطقة كلها ، في الواقع بناء مصطنع كبرج الورق لا يمكنه التصدي للمشاكل الخطيرة التي تواجهه ، في هذا العالم الضخم والمشتت توجد جماعات قليلة من واسعي الثراء وجماهير غفيرة من الفقراء ، ان معظم العرب متوسط دخلهم السنوي حوالي 300 دولار في العام . ان هذه الصورة قائمه وعاصفة جداً للوضع من حول “إسرائيل”، وتشكل بالنسبة ل”إسرائيل” تحديات ومشاكل وأخطاراً ، ولكنها تشكل أيضاً فرصاً عظيمة


ثانياً - مصر : في مصر توجد أغلبية سنية مسلمة مقابل أقلية كبيرة من المسيحيين الذين يشكلون الأغلبية في مصر العليا ، حوالي 8 ملايين نسمة وكان السادات قد أعرب في خطابه في مايو من عام 1980 عن خشيته من أن تطالب هذه الأقلية بقيام دولتها الخاصة أي دولة لبنانية مسيحية جديدة في مصر والملايين من السكان على حافة الجوع نصفهم يعانون من البطالة وقلة السكن في ظروف تعد أعلى نسبة تكدس سكاني في العالم وبخلاف الجيش فليس هناك أي قطاع يتمتع بقدر من الانضباط والفعالية والدولة في حالة دائمة من الإفلاس من دون المساعدات الخارجية الأمريكية التي خصصت لها بعد اتفاقية السلام ، ان استعادة شبه جزيرة سيناء بما تحتويه من موارد طبيعية ومن احتياطي يجب اذن أن يكون هدفاً أساسياً من الدرجة الأولى اليوم ، أن المصريين لن يلتزموا باتفاقية السلام بعد اعادة سيناء ، وسوف يفعلون كل مافي وسعهم لكي يعودوا إلى أحضان العالم العربي ، وسوف نضطر إلى العمل لاعادة الأوضاع في سيناء إلى ما كانت عليه ان مصر لا تشكل خطراً عسكرياً استراتيجياً على المدى البعيد بسبب تفككها الداخلي ، ومن الممكن إعادتها إلى الوضع الذي كانت عليه بعد حرب يونيو 1967 بطرق عديدة إن اسطورة مصر القوية والزعيمة للدول العربية قد تبددت في عام 1956 وتأكد زوالها في عام 1967 إن مصر بطبيعتها وبتركيبتها السياسية الداخلية ، إن مصر المفككة والمقسمة إلى عناصر سيادية متعددة ، على عكس ماهي عليه الآن ، سوف لا تشكل أي تهديد ل”إسرائيل” بل ستكون ضماناً للأمن والسلام لفترة طويلة ، وهذا الأمر هو اليوم في متناول أيدينا ، إن دولاً مثل ليبيا والسودان والدول الأبعد منها سوف لا يكون لها وجود بصورتها الحالية ، بل ستنضم إلى حالة التفكك والسقوط التي ستتعرض لها مصر فاذا ما تفككت مصر فستتفكك سائر الدول الأخرى إن فكرة انشاء دولة قبطية مسيحية في مصر العليا إلى جانب عدد من الدويلات الضعيفة التي تتمتع بالسيادة الأقليمية في مصر بعكس السلطة والسيادة المركزية الموجودة اليوم هي وسيلتنا لإحداث هذا التطور التاريخى


ثالثاً – ليبيا : إن القذافي يشن حروبه المدمرة ضد العرب أنفسهم انطلاقاً من دولة تكاد تخلو من وجود سكان يمكن أن يشكلوا قومية قوية وذات نفوذ ، ومن هنا جاءت محاولاته لعقد اتفاقيات باتحاد مع دولة حقيقية كما حدث في الماضي مع مصر ويحدث اليوم مع سوريا


رابعاً - السودان : وأما السودان أكثر دول العالم العربي الإسلامي تفككاً فانها تتكون من أربع مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى ، فمن أقلية عربية مسلمة سنية تسيطر على أغلبية غير عربية إفريقية إلى وثنيين إلى مسيحيين


خامساً - لبنان : أما لبنان فانها مقســـــــمة ومنهارة اقتصاديا لافتقارها إلى ســــــلطة موحدة ، بل خمس سلطات سيادية ( مسيحية في الشمال تؤيدها سوريا وتتزعمها اسرة فرنجية ، وفي الحالية هي بمثابة جثة هامدة فعلا بعد سقوطها ، وذلك بسبب التفرقة بين المسلمين والمسيحيين والتي سوف تزداد حدتها في المستقبل ) ، شرق منطقة احتلال سوري مباشر وفي الوسط دولة مسيحية تسيطر عليها الكتائب ، وإلى الجنوب منها وحتى نهر الليطاني دولة لمنظمة التحرير الفلسطينية هي في معظمها من الفلسطينيين ، ثم دولة الرائد سعد حداد من المسيحيين وان تفتت لبنان إلى خمس مقاطعات إقليمية يجب أن يكون سابقة لكل العالم العربي بما في ذلك مصر وسوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية


سادساً - المغرب العربي : ففي الجزائر هناك حرب أهلية في المناطق الجبلية بين الشعبين اللذين يكونان سكان هذا البلد كما أن المغرب والجزائر بينهما حرب بسبب المستعمرة الصحراوية الإسبانية إضافة إلى الصراعات الداخلية التي تعاني منها كل منهما كما أن التطرف الإسلامي يهدد وحدة تونس


سابعاً - إيران وتركيا وباكستان وافغانستان : فايران تتكون من النصف المتحدث بالفارسية والنصف الآخر تركي من الناحية العرقية واللغوية ، وفي طباعه أيضاً .

 


يتبع بالحلقة الثالثة






الثلاثاء ١٨ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة