شبكة ذي قار
عـاجـل










بين حين وآخر يقف العالم على قدميه بإرادة أمريكية متعجرفة ليتابع المفاوضات الماراثونية مع إيران التي مضى على بدءها سنوات ليست قليلة . تضج قنوات الفضاء ومواقع التواصل والانترنيت والراديوات والإعلام الورقي بأخبار هذه المفاوضات مع التركيز على مكان انعقادها الذي يتم انتقاءه تحت دلالات سياسية مقصودة ومستوى الممثلين وجدول الأعمال هو هو لا يتغير إلا ببعض حروف الكلمات !!


طبيعة هذه المفاوضات كما يبدو لأي مراقب موضوعي تناظر مفاوضات الدويلة الصهيونية مع الفلسطينيين لتحقيق ما يسمى بالسلام لها بداية غير انها لن تنتهي .وقد صممت لتكون مفتوحة النهايات بقصد إنهاك العرب وسحب روح المبادرة وتطويعهم للقبول في آخر المطاف بالاحتلال الصهيوني لأرضهم.


ماذا تريد أميركا إن تقول للعرب في مفاوضاتها مع إيران ؟
الجواب صار واضحا ولا يحتاج إلى أن تعلنه أميركا فالعرب صاروا يدركون إن المفاوضات ليست نووية ولا علاقة لها بالملف النووي بل هي لتنسيق المواقف العدائية ضد العرب بدءا من العراق.


هل تريد أن تقول انها عاجزة عن إيقاف المشروع النووي الإيراني ؟ أم انها تعلم علم اليقين إن المشروع مكتمل والمفاوضات مسرحية للتغطية ؟


هل تحاول أميركا أن تمنع طفلتها المدللة ( إسرائيل ) من أية احتمالات تهور ينتج عنه ضرب إيران وهذا ما لا تريده أميركا.؟
هل تضحك أميركا على العالم بهذه المفاوضات العبثية؟


أميركا تعرف إن العالم كله يعرف انها احتلت العراق لتسلمه إلى إيران . على الأقل هذا هو الحاصل شاءت أميركا وخططت له سلفا أم انه احد أوجه الإخفاق الأمريكي في العراق .


وان الطائفية التي تبنتها هي وسيلتها في تدمير العرب لصالح إيران والصهيونية .
ثمة الكثير مما يمكن ان يقال هنا


غير إن الأهم
إن العرب لا يجيدون الدفاع عن أنفسهم والمقاومة والثورة العراقية هي بريق الأمل الأوحد.






السبت ٢٢ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة