شبكة ذي قار
عـاجـل










من خلال  التقديرات التي وثقها الخبراء والمختصين  بشـؤون نفط الشرق الاوسط  -  يتبين أن الخليج  العربي  وايران  -  هما المنطقة الأغنى بالنفط في العالم ودون منازع  ،  حيث يتراوح المخزون المؤكد وشبه المؤكد بين 700 -  800  مليار برميل ودولً المنطقة ألغنية جداً بالنفط هي  ((  العربية السعودية   والعراق  ،  والكويت ،  والأمارات العربية  وإيران  ))  ، وإن النفطيين يؤكدون أن العراق يمتلك ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم بعد العربية السعودية و إن لم يكن الأول حسب تقديرات أخرى  ،  وإيران هي صاحبة خامس أكبر احتياطي للنفط في العالم 90 مليار برميل تمثل ثمانية ونصف بالمائة من الاحتياطي العالمي  ، وألإمارات  98 مليار برميل بنسبة 3,9%  والكويت 5,96 مليار برميل بنسبة 2,9%  من الاحتياطيات العالمية المؤكدة  ودولاً ذات كميات متواضعة مثل عمان وقطر التي يوشك نفطها على النفاذ والتي  يوجد لديها مخزون كبير من الغاز لم يتم  استغلاله بعد بينما يكاد لا يوجد النفط في دولة البحرين ، ويقدر عمر النفط  والغاز في هذه المنطقة بنحو 100 عام تقريباً  اذا ما تم المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية وقد تم استخراج النفط  ، وانما بكميات متواضعة  في عدد من الدول العربية الواقعة الى الغرب من الخليج ، كاليمن وسورية أفريقيا أما إفريقيا ، فيتوفر النفط في الشمال العربي من القارة ، وفي الوسط في نيجيريا فان مخزونها النفطي يكاد ينفذ وكذلك انجولا وواشنطن تعطى اهتماما خاصا للنفط الإفريقي ، إذ تستورد في الوقت الحالي كميات كبيرة من النفط من انجولا ونيجيريا   كما تستعد لبدء الحصول على النفط من تشاد عبر خط أنابيب انشأته شركة اكسون موبيل الأمريكية لربط حقول النفط التشادية بموانئ التصدير في الكاميرون ، وفى تقرير نشرة مدير عام الشركة الوطنية للبترول والغاز في نيجيريا أن حوالي 60% من الاستهلاك المحلي من الوقود تتم عملية إنتاجه محليًا من عام 2000 وذكر فى التقرير أن مصفاة مدينة بوتهافات شرق البلاد تنتج حوالي 150 ألف برميل يوميًا  ، كما تنتج مصفاة مدينة واري حوالي 125 ألف برميل يوميًا  ،

 

وبين أن احتياطي نيجيريا من النفط يقدر بـ 27 بليون برميل وتبذل جهود ليصل إنتاج إلى 30 بليون  ، وان مستوى الإنتاج اليومي يبلغ 3 ملايين برميل يوميًا فى عام 2003 ، وقال إن نيجيريا تمتلك حوالي 124 ترليون قدم مكعب من الغاز ففي الشمال العربي ، يقدر المخزون النفطي في ليبيا بنحو 23 مليار برميل  وكذلك الجزائر التي يقدر مخزونها من النفط والغاز اقل من مخزون ليبيا وهناك كميات قليلة في تونس ومصر والسودان  ، وهي مخزونات مهددة بالنفاذ في فترة أقصاها عقدين باستثناء ليبيا التي قد يطول عمر نفطها الى نحو 50 عاما  ، وتعتبر أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية غنيتان نسبياً بالنفط ففي أمريكا الشمالية هناك نفط وفير نسبياً في الولايات المتحدة وكندا وألاسكا والمكسيك  غير أن المخزون النفطي المعلن بأنه مؤكد للولايات المتحدة لا يتجاوز 23 مليار برميل  ، وإذا ما كانت هذه التقديرات صحيحة ، فهذا يعني أن نفط الولايات المتحدة سينفذ خلال عشر سنوات . وهناك اعتقاد بان الولايات المتحدة لا تكشف الأرقام الحقيقية لمخزوناتها المؤكدة والمحتملة وبأنها تحتفظ بما لديها من مخزون كاحتياطي استراتيجي بعيد المدى ، حيث يشار الى أن إنتاجها للنفط قد انخفض خلال العقد الأخير نحو 25%  وأنها أخذت تتجه أكثر فأكثر نحو استخدام الغاز ، في الوقت الذي تشير فيه الأرقام المعلنة عن مخزون الغاز الى انه مخزون متواضع أيضا" كذلك هناك نفط في كندا ، حيث لا يزيد المخزون المؤكد على 5 مليارات برميل ، و 70 ترليون قدم3 من الغاز ويقدر بان هذا المخزون سينفذ خلال تسعة أعوام . أما ألاسكا ، فلا تتجاوز التقديرات لمخزونها النفطي المؤكد 15 مليار برميل والاحتياطي المحتمل نحو 40 مليار .

 

وتحتوي المكسيك التي تنتمي لكتلة أمريكا الوسطى على اكبر مخزون نفطي في القارة الأمريكية ، حيث يقدر المخزون المؤكد بنحو 20-40 مليار برميل ، والمحتمل 37 مليار، بينما يعتقد أن لديها مخزوناً كامنا طويل الأمد يقدر بنحو 120 -  150 مليار برميل ، وإذا ما صحت هذه التقديرات فان هذا يضعها في المرتبة الثالثة بعد الخليج وقزوين على المدى البعيد  وهناك اعتقاد بان المكسيك لا تنشر أرقام مخزونها الحقيقي حيث يعتقد البعض بأن الأرقام المذكورة أعلاه مبالغ فيها  بينما يرى البعض عكس ذلك وتشكل كتلة أمريكا اللاتينية إحدى المناطق الغنية نسبياً بالنفط حيث يقدر ما لديها بنحو 12% من الاحتياطي المؤكد في العالم  وتعتبر فنزويلا أغنى بلدان أمريكا اللاتينية في هذا المجال  ، حيث ارتفع حجم مخزونها المؤكد بين عامي 1970 و 1994 من 14 مليار الى 65 مليار برميل وهي عضو في الأوبك منذ تأسيسها في عام 1960 وهناك كميات قليلة من النفط وكميات اكبر من الغاز في البرازيل ولكنها تستورد نحو ثلث احتياجاتها ، وكذلك في كولومبيا والإكوادور. كما يشار الى استخراج الغاز في بوليفيا والبيرو  ، ومن خلال ما تقدم يتبين التوجه الامريكي الحقيقي القاضي بوضع اليد على مصادر الطاقه  ( البترول والغاز  ) لانهما  القوة الاساسية في ديمومة  الهيمنة الامريكية  اقتصاديا" وسياسيا" للزمن المتبقي  من القرن الحالي  وما بعده ولحين التمكن من التوصل الى المصادر  التعويضيه  ،  وان هذه الرؤية  لاتبتعد كثيرا" عن التوصية التي اطلقها وزير الطاقه الامريكي في العقد الثاني من القرن المنصرم  والتي أكد فيها  ((   أن امريكا اذا قررت  قيادة العالم عليها أن تسيطر على منابع  البترول اينما تكون وخاصة منطقة الشرق الاوسط التي تمتاز  بكثافتها وقلت النفقات الاستخراجية والمياه الدافئة  ))  ومن اجل تحقيق ذلك لابد من المسببات وان كانت كاذبه مبتدعه خيالا" وان كان منها موجودا" فماهو ا نتاج  دهاليزها وفنونها المخابراتية  التي تمنحها وخلافا" للشرعية  الدولية  والقانون وقبلها ا لاخلاقيات  التي تلزم  العلاقات والمنافع احقية ارتكاب الحماقات  التي ارتكبت بحق العراق وليبيا وسوريا  والسودان  واليمن  كونها تمتلك  مصادر الطاقه  التي ترى انها  لم تكن تحت  قبضتها  المباشره  والفعليه  وخاصة العراق  جمجمة العرب الذي هو رأس الحربة العربية لما كان يمتلكه من قيادة وطنية قومية  واراده سياسية مستقله استقلالا" حقيقيا" وقد حقق جوهر السيادة المستقله فعليا" بالاستقلال الاقتصادي من خلال وضع اليد الوطنية على الثروات  المستثمره  أو الموجوده  في باطن الارض  ، ان كانت حروب مباشره او غيرها وتحت غطاء الربيع العربي  والدور الانبطاحي المخزي للانظمه الضالعه في هدم البيت العربي والتي فتحت خزائنها  لامريكا  وعصاباتها  وقد صدق  الشاعر عندما قال :

 

حُكَّم العِلجَ فيكُم مَع مَهانَتِهِ           يَقتادكُم لِهَواهُ حَيثُ يَنقَلبُ

من كُلِّ وَغدٍ زَنيمٍ ما لَهُ نَسَبٌ    يُدرى وَلَيسَ لَهُ دينٌ وَلا أَدب

 

ألله أكبر  ألله أكبر  ألله أكبر

ولتنتصر ارادة الامة وجماهيرها  بعزم من انتخى بالميدان مدافعا" باذلا" مايتيسر له






الاحد ٨ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة