شبكة ذي قار
عـاجـل










ما صرح به السفير الأمريكي في المنطقة الخضراء وأشاد به بما أسماه دورا محوريا في المعارك التي تخوضها المليشيات لمواجهة شعب العراق وثواره يحمل دلالتين أساسيتين :

 

الأولى : إن السفير يعترف علنا بأن أميركا  تشرعن وجود وإجرام المليشيات. هذا الاعتراف سابقة خطيرة توجه طعنات نجلاء للنظام الدولي المدني والقوانين المتحضرة الحاكمة.

 

الثانية : إن السفير يعترف علنا بعلاقة الشراكة الأمريكية مع إيران لأن المليشيات الطائفية كلها إيرانية الجنسية والهوى ويقودها عمليا قاسم سليماني وضباط إيرانيين آخرين.

 

ومع إن الانتصارات التي تحدّث عنها السفير وهمية ولا وجود أو ثبات لها على أرض مدن العراق المحررة غير إن الهروب الأمريكي إلى الأمام هذا يمثل سقطة أخلاقية وسياسية جديدة ناتجة عن تتابع وقائع الفشل المخزي لغزو العراق واحتلاله وتزعزع كل ما أخرجه ميدانيا. انه اضطرار المضطر الغريق وهو يبحث عن قشة للنجاة فيمعن غوصا إلى القاع سلوكيا واعتباريا بدل الاقتراب من ضفاف النجاة . السفير المسكين يلجأ إلى المليشيات الإرهابية القذرة الطائفية المجرمة التي لطخت حقبة الاحتلال بأبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية وبدأت المنظومة الدولية تدرك طبيعتها الإرهابية الخالصة ظنا منه انها ستساعد في إنقاذ نظام الاحتلال.

 

قدر تعلق الأمر بنا كعراقيين مقاومين للاحتلال وكل منتجاته الإجرامية لا يشكل هذا الموقف والاعتراف الأمريكي أمرا جديدا، بل هو مجرد إضافة لما نعرفه وما صرحنا به مرارا منذ عام 2003 عن ودية, بل حميمية, العلاقة والتفاهم التام في الشراكة الاحتلالية للعراق بين أميركا ونظام الولي الفقيه الفارسي الطائفي المجرم. وقد كتبنا العديد من المقالات والمنشورات التي تؤكد زيف العداء المصطنع بين أميركا ونظام الولي الفقيه الطائفي العدواني وانه ليقين ثابت لدينا إن مارثون المفاوضات النووية بين إيران وأميركا إن هو إلاّ فبركة وضحك على الذقون ليس إلا.

 

تصريحات السفير الأمريكي لوكالة الاسيوشيتد بريس هي تأييد متجدد لمنهج الطائفية التي بعث الاحتلال الأمريكي فيها الروح بعد أن أجهز عليها العراقيون الأحرار طيلة حقب الحكم الوطني. والمؤكد إن عار الوسيلة القذرة في القتل والتفتيت لا يقل عن عار مستخدمها الأمريكي المجرم بل إن الانحدار الأخلاقي في الوسيلة قد تفاعل هنا تفاعلا كيماويا تاما مع الغاية القذرة.

 

وهي بمثابة إعلان صريح للشراكة بين أميركا وبين أدوات الإرهاب الطائفي الصفوي.

 

وهذه التصريحات تلقي بظلال كثيفة، بل سوداء, على أحلام العصافير التي يرزح تحت وهمها بعض اللاهثين تحت خيمة الاحتلال لاستعطاف الجانب الأمريكي ليحسّن موقفه من المذهبيين أو بالأحرى عن مستخدمي المذهب الواقفين على ضفة الطائفية الأخرى لأنها تثبت إن ميليشيات وطائفية إيران الصفوية هي حصان الرهان الأمريكي لتحقيق أطول بقاء ممكن في المنطقة ولا أحد سواهم وان استخدم سواهم فهو استخدام تظليلي لخدمة ميليشيات ايران.

 

المليشيات منظمات إرهابية لماذا وكيف ؟:
  لا توجد ميليشيا عاملة في العراق بعد الاحتلال إلا وتقع ضمن تعريف ووصف الإرهاب. فجميع المليشيات التي دخلت العراق بعد الغزو من إيران أو من غير إيران أو تأسست بعد الغزو في الداخل هي تشكيلات إرهابية تمارس جرائم إرهابية منظمة ومنها ما هو مخضرم في الإرهاب .


مشكلتنا نحن العرب إن بعضنا ينساق وراء التصنيف الأمريكي الغربي ونسمّي من تصنفهم أميركا إرهابيين في حين نغض الطرف عن مَن تغض أميركا عنهم الطرف رغم أنهم الإرهاب بدمه ولحمه.


من بين المنظمات الإرهابية المليشياوية في العراق:


منظمة بدر
جيش المهدي
عصائب أهل الحق
سرايا السلام
حزب الله
حزب الدعوة
حزب الفضيلة
الصحوات
 
كتائب أبو الفضل العباس

الحشد الشعبي المالكي _ السيستاني


وغيرها من التشكيلات الإجرامية
لماذا نصفها إرهابية ؟
لأنها قتلت وتقتل المدنيين
لأنها مارست وتمارس السلب والنهب والاختطاف
لأنها تقطع الطرق وتمارس الإجرام على المارة ومنها الاختطاف والاغتصاب
تقوم بتفجيرات بالسيارات المفخخة والأشخاص والقنابل الموقوتة ضد المدنيين
تختطف وتغتصب من البيوت الآمنة

تقتل الأسرى وتدفن بعضهم وهم أحياء

تحرق الأحياء وجثث الموتى
وأميركا تعرف هذه الممارسات معرفة تفصيلية وتغض الطرف عنها .

 

نحن ندرك إن الأمريكان مازالوا يحتلون العراق بوسائل شتى وان السفارة الأمريكية هي الموجه الأساسي لكل سياسات المنطقة الخضراء وسلوكها وتصرفاتها وإجراءاتها المعادية لشعب العراق ونعرف يقينا إن الانسحاب – الهروب من العراق قد صاحبه اتفاقات تتيح لأمريكا التحكم بسيادة العراق في العديد من المفاصل. والاتفاقية الأمنية الإستراتيجية هي ليست اتفاق شراكة أنتجته علاقة دولتين أو نظامين متكافئين، بل إملاء إجباري لأمريكا على عملاءها ليس في المنطقة الخضراء فحسب، بل وفي مراجع المنطقة الخضراء العليا في النجف. غير إن إعلان أميركا على لسان سفيرها بأن المليشيات قوة قتال إلى جانب القوات الأمنية، هو إعلان صريح عن تبنّي الإرهاب وتحول صريح لأمريكا وإدارتها الراهنة إلى متسول يشحن ويستجدي العون لإدامة وحماية العملية السياسية الاحتلالية من اعتى أدوات القتل والإجرام في العراق، وهذا معناه السقوط الأخلاقي والسياسي في أحضان الإرهاب رسميا.

 

بكل وقاحة، السفير الأميركي في العراق يشيد بـ "دور الميليشات المدعومة من إيران وانتصاراتها"

 

*** بكل وقاحة، السفير الأميركي في العراق يشيد بـ "دور الميليشات المدعومة من إيران وانتصاراتها"
http://wijhatnadhar.net/article.php?1449


*** السفير الأميركي يفضح عملاء "الخضراء" و"النجف": حصلنا على حصانة كاملة لقواتنا في العراق ضمن إتفاقية الإطار الاستراتيجي
http://wijhatnadhar.net/article.php?1447
 






الاثنين ١٦ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة