شبكة ذي قار
عـاجـل










غادر العراقيون بجراحهم وأهاتهم والدموع عام امتاز عن ما سبقه بغزارت الدماء الجارية انهارا" في عموم مدن وقصبات العراق بفعل الارهاب الحكومي المليشياوي وقوات التحالف الاربعيني أو الخمسيني أو الستيني والتوصيف يتسع كلما أضيف من يرتضي الهروله امام الكابوي الامريكي مرهوبا" لانه أصبح أمام قاب قوسين أو أكثر من الخطر حسبما جمعته الاقمار الصناعية المخابراتيه الامريكيه ودوائرها الاستخباراتيه الارضيه ، ومن أجل البيان لابد من وقفه أمام هذه التحالفات بأهدافها وأبعادها ونحن في الايام الاولى من العام الجديد 2015 والذي نتمناه أن يكون عام يخلوا من التهجير والقتل والسلب والنهب والتغيير القصري للواقع المجتمعي العراقي ، ولكن هذه الاحلام بددتها الجريمه المروعه في الزبير ليلة 1 / 2 كانون الثاني 2015 وضحيتها أئمة وخطباء وموظف أوقاف أنهوا اجتماعا" الغرض منه الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي سيحل علينا في 12 – 17 ربيع الاول وأن يكون الاحتفال موحدا" معبرا" عن الوحدة العراقية وتحديا" لما يراد فرضه على العراقيين من فتنه وانقسام ، وما سبقها في ديالى التي تستغيث ولايوجد هناك من يسمع حتى من الذين تسلقوا المواقع على اكتاف ابناء ديالى التي كان المثل يقال فيها في العشرينات (( ثلثين الطك لاهل ديالى )) وفي القادسية الثانيه المجيده ردد المثل (( كل الطك لاهل ديالى )) لموقفهم المشهود كونهم السياج الامين الذي منع الريح الصفراء النتنه من تلويث الجوالعراقي وها هم اليوم يعاقبون من مليشيات الصفويون الجدد وسياسي الصدفه من أبنائها المتلهفون للمال السحت الحرام والمرتمين باحضان ألايرانيين لارضائهم متفرجين بل يؤشرون برؤسهم الضاله لهم بالموافقه والقبول لما يفعلوه من قتل ونهب لديالى واهلها اي يحرق الزرع والضرع ، أقول منذ عام 1991 ولليوم يعلن بين الحين والاخر تحالف بقيادة عنوان الارهاب الدولي أمريكا التي نجحت كعهدها دائماً عبر كل مراحل تاريخها العسكري في تنظيم التحالفات – السياسية ، الاقتصادية والعســـكرية المضادة لما تســميه بالإرهاب ، مســـتخدمة في ذلك كل ما يتضمنه قاموسها من استراتيجيات لم تعد مجهولة بســــبب الإفراط في اســـتخدامها ، ولكن وعلى الرغم من إذعان كثير من دول العالم لمتطلبات هذه الحرب ( تحت ذريعة عدالة قضية الحرب لتوفير الامن الدولي ) وبتأثير الانفعال العاطفي الذي أفادت منه الإدارة الأمريكية حتى أقصى الحدود لما حدث في الكويت واثارة الرعب لدى دول الخليج وخاصة السعودية إلا أنه ليس من الضروري أبداً أن تعتبر مثل هذه الأقطار لها مصلحة في التحالف ضد النظام الوطني العراقي الذي درء الخطر الصفوي لثمان سنوات 4 / 9 / 1980 - 8 / 8 / 1988 عنهم بصمود ابنائه واستبسالهم حتى تمكنت القيادة العراقية الوطنية القومية اجبار خميني على ان يتجرع كأس السم الزؤام ليعلن الموافقه على القرار الاممي بوقف اطلاق النار ،

 

أو لنقول انها معنية أو مهتمة بقضية الحرب التي أسموها بحرب تحرير الكويت بأنها قسم من الحل للتعامل مع الحدث ومن ثم منع وقوع الخطر عليهم ونتائجها ان هذه الريح الصفراء اليوم تتمكن من وضع يدها على مضيق باب المندب وتحول العراق العربي الى ضيعة صفويه تتحرك المليشيات الطائفية كيف ما تشاء لتهدد أمنها وتعمل على التدخل بشنها الداخلي كما هو الحال في البحرين أو المناطق الشرقية من السعودية واليمن ، الدراسات الأمريكية للواقع الاقليمي والعربي تبين بوضوح أن دوائر القرار في أمريكا بدراية كاملة بأدق تفاصيل التناقضات الداخلية في كل قطرعربي من خلال ادواتها وعملائها المتواجدين ان كانوا أشخاص أو منظمات تتخذ الشكل الانساني أو الاحزاب المرتميه بأحظانها ، وأنها تسعى لتجيير تلك التناقضات لخدمة مصالحها الاستراتيجية مستعملة نار الفتنة كما يلزم بواسطة أدواتها ان كانوا في الحكم أوالمعارضة (( أحزاب وكتل وتيارات أعطاها الغازي المحتل كارت التواجد على أرض العراق )) على حد سواء لتمنع تحول الانتفاضات الشعبية العفوية او الانية جراء الظلم الحكومي والتمادي الذي يمارسه اعداء الامة العربية بمختلف انواعهم ومشـــاربهم إلى ثورات حقيقية تفعل فعلها في التغيير ،

 

فهي لا تتمنى خيراً لأي مشروع وطني قوميا" كان أو اسلاميا" ، يقول صامويل هانتغتون في كتابه صراع الحضارات (( إن المشكلة بالنسبة إلى الغرب ليست مشكلة الأصوليين الإسلاميين ، بل المشكلة في الإسلام نفسه ، الذي يمتلك حضارة مختلفة يؤمن أصحابها بتفوقها في الوقت الذي يتألمون من ضعف أحوالهم ، والمشكلة للمسلمين هي ليست وكالة المخابرات المركزية أو وزارة الدفاع الأمريكية ، المشكلة في الغرب نفسه ذي الحضارة المختلفة والتي يؤمن أصحابها بتفوقها وصلاحيتها كنظام عالمي يرغبون في فرض هذه الحضارة على العالم )) ، بالاضافة الى ما أشرت اليه في الحلقات التي سبقت من حيث بيان مفهوم القومية والطائفية التي استخدمها جمع الكفر كأنجع وأمضى سلاح يمزق الامة وأقطارها وبما يفكر به دهاقنة المخابرات الغربية لاحتواء العرب بما يمتلكون وسلبهم مقومات قدرتهم أقول عملت الإدارة الأمريكية كما ظهر بوضوح على تنظيم الحلف العالمي لمكافحة مايسمونه - الإرهاب - في إطار توزيع الأعباء بما يتناسب مع وضع كل دولة من الدول وفي حدود قدراتها ومع مراعاة خصوصيتها وأوضاعها الجيواسـتراتيجية والاقتصادية وحتى العقائدية ، ولقد حرصت الإدارة الأمريكية المتعاقبه في كل أعمالها على تجنب ما من شأنه إثارة ردود الفعل السلبية التي من شأنها إضعاف التحالف أو تفككه فكان مما أبرزته الأبحاث والدراسات الأمريكية من أسس التوجه والعمل الأمريكي للمحافظة على التحالف ودعمه ، وحتى إمكانات تطويره ما هو خاص بكل دولة من دول العالم ، وبقيت العلاقات الأوروبية الأمريكية في مركز المحور من علاقات التحالف الجديد ، فكان التحالف الثلاثيني 1991 الذي جاء على اعتاب التحالف الاستراتيجي الامبريا صهيوني وما تلاه ماهو الا توسيع دائرة الامن الصهيوني وهيمنته من خلال ظرب أكبر قدره عسكرية اقتصادية علمية عربية - العراق - مابعد الحرب الايرانية العراقية حيث خرج العراق بجيش من العلماء والباحثين بمختلف العلوم والتكنلوجيا والبالغ عددهم 11000 عالم وباحث وباعتراف الدوائر المخابراتية والاستخباراتيه الامريكية والغربيه ،

 

لقد انطلقت الإدارة الأمريكية في تحركاتها تجاه العالم - وتجاه أوروبا بخاصة من حقيقة أنها لا تستطيع وحدها محاربة الإرهاب في كل أقطار الكرة الأرضية ، والانتصار على الإرهاب بصورة حاسمة ، إذا لم يتوافر لها دعم حقيقي من الحلفاء والأصدقاء وأن باستطاعة أوروبا ممارسة دور مركزي في الحملة المضادة للإرهاب ، إذ إن عدم قيام أوروبا بهذا الدور من شأنه مساعدة الإرهاب وتشجيعه ، باعتبار أن أوروبا هي الحليف النشط للولايات المتحدة ، وهي بحكم وضعها الجيواستراتيجي والتاريخي تستطيع تقديم الدعم والموارد والخبراء ، وأن تتحكم بمحاور اتصال الإرهابيين للوصول إلى قلب القلعة الأوروبية ، وأن تعمل في الوقت ذاته على كشف الخلايا الإرهابية العاملة على أرضها ولهذا لم يكن غريباً أو مباغتاً أن تتحرك بريطانيا بصورة فورية ومباشرة لتقديم دعمها لعمليات ( الحرية المطلقة ) فيما بقيت المواقف الأوروبية الأخرى مختلفة عن موقف بريطانيا ، وهو ما تفهمته الإدارة الأمريكية بسبب معرفتها للمخاوف الأوروبية ويظهر أنه لابد لامريكا من العمل رغم كل التناقضات الأوروبية للإفادة من القدرات السياسية والعسكرية والأمنية ( الاستخباراتية ) المتوافرة للقارة الأوروبية ، من أجل ضمان أوروبا ذاتها في القرن الحالي ولتحرير أوروبا من مخاوفها ،

 

وبايجاز كبيرهذا مما يساعد أوروبا على التحرر من هيمنة أخطار الإرهاب ( الشريرة ) التي صنعتها ماكنة الاعلام الامريكي الاوربي من خلال ادواتها التي اعتمدتها لمقاتلة الاسلام من داخله وفقا" لبروتوكولات بني صهيون و الافكار التي يعتقدها اليمين المسيحي المتطرف ( نصارى يهود ) وذلك من خلال تغيير نظرتها للإرهاب ، وصهرها في بوتقة العمل المشترك في إطار التحالف الدولي الواسع ، وقد تكون إمكانات أوروبا العسكرية وقدراتها القتالية محدودة في الظروف الراهنة ، إلا أن أوروبا تمتلك قوات نوعية يمكن لها الاضطلاع بدور هام في المشاركة المباشرة ، وتمتلك ( الفيالق الأروربية ) قدرة تمكنها من ممارسة دور أكبر في مجال الأمن العالمي وذلك من غير أن تضطر أوروبا لاحتمال أعباء نفقات عسكرية كبيرة ، وهناك ثمة فكرة أمريكية تقول إذا كان الإرهابيون يريدون تجزئة العالم وتقسيمه ، فإن أصداء صوت ( بوق رولاند ) التي عبرت الأطلسي قد أيقظت العالم وبدلاً عن تجزئة العالم ، فإن الارهابيين قد عملوا خلافاً لما كانوا يريدون ، إذا أعادوا ربط علاقات القارات بعضها ببعض ، وبعثوا روحاً جديدة في هذه العلاقات ويظهر من ذلك ، أن صانعي القرارات من الأمريكيين يعرفون جيداً موقف أوروبا الموحد ، وموقف كل دولة من دولة ولقد حققت الإدارة الأمريكية السابقة ( إدارة جورج بوش الابن ) في الحصول على دعم نسبي في حربها ضد أفغانستان ، ولكن هل تستطيع الحصول على مثل هذا الدعم إذا ما طورت حربها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب لتشمل أقطاراً اسلامية أخرى ؟ ألم تعارض بعض الدول الأوروبية ، منذ البداية - توسيع دائرة الحرب إلى ما وراء حدود أفغانستان - وطالبت باعتماد حلول سياسية لقضية مكافحة الارهاب عبر التعامل مع أسباب الإرهاب وليس مع ظواهره ؟

 
يتبع بالحلقة الثانية






الجمعة ١١ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة