عندما نتابع الأخبار نجد الكثير من البراهين التي تؤكد لنا وللعالم بأن الواسطة التي تحكم بها أمريكيا وإيران والصهيونية العالمية للعراق هم هؤلاء الذين جاءوا خلف دبابات المحتل وعبر ديمقراطية التزييف وخداع الناس والتضليل الذين لا هم لهم إلا سرقة أموال الشعب والإثراء على حساب تجويعه وإذلاله ... ولذلك فإن رئيس حكومة الاحتلال ووزراءه تراهم دائماً في ذهاب إلى طهران وإياب منها للتزود بالأوامر والتعليمات وكذلك الأمر لرئيس وأعضاء ما يسمى بمجلس النواب ... وقد استقرب تحالف الاحتلال الثلاثي إيران لتكون هي التي تنقل ما يريده الاحتلال من عملاءه الذين يحكمون باسمه ... إلّا في حالات الأوامر التي تربط العراق باتفاقات رسمية تكرس بقاء الاحتلال من مثل ما ذكره السفير الأمريكي في العراق ستيوارت جونز ( بأن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاقية مع العبادي لمنح امتيازات وحصانات للقوات الأمريكية المتزايدة في العراق .. وإن ذلك قد حُدد في إطار العمل الاستراتيجي المشترك ...!!! ) ...
وتأخذ الزيارات لمسئولي حكومة الاحتلال إلى طهران دوراً كبيراً في نقل أوامر طهران التي تحكم من خلالها حكومة العبادي .. وتجاوزت أوامر طهران وزراء حكومة العبادي لتشمل ما يسمى رئاسة مجلس النواب . فبأمرٍ من نظيره الإيراني علي لاريجاني زار رئيس البرلمان سليم الجبوري ليستلم أوامر طهران فيما يتخذه من مواقف تجاه المشاريع التي تقدمها حكومة العبادي بما يخدم مصلحة إيران والاحتلال بشكلٍ عام والمتمثل بالاحتلال الثلاثي الأمريكي الإيراني الصهيوني ... كان ذلك في الوقت الذي اعترف فيه نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي بوجود جيوش شعبية مرتبطة بإيران في كل من العراق وسوريا واليمن يبلغ حجمها أضعاف حزب الله في لبنان ، ووفق ( وكالة فارس الإيرانية ) إن ما أسماه بالثورة الإيرانية ارتبطت بأواصر مع العراق لتشكل قوة شعبية موالية لإيران يبلغ حجمها 10 أضعاف حجم حزب الله في لبنان ... هذا بالإضافة لما صرح به السفير الإيراني بأن إيران ستكون مضطرة لإرسال جنودها للعراق لحماية المراقد في جنوب العراق وسامراء ....!!!
إما وزراء هذه الحكومة وهم ينفذون ما تأمرهم به حكومة ولاية الفقيه في طهران فحدث عنهم ولا حرج .. ففي زيارة من يسمى وزير الدفاع خالد متعب لطهران طالب ، في تمثيلية مفبركة من قبل إيران ، مساعدة إيران العسكرية فاستجابت إيران لدلك .. فأثنى متعب وأعرب عن سعادته لموقف إيران الداعم للعراق عسكرياً وأكد خالد متعب بعد توقيع مذكر تفاهم دفاعية مع إيران ؛ إن بغداد وطهران في خندق واحد وإن عليهما التعاون العسكري ....!!!
وقد دعى وزبر النقل باقر جبر صولاغ ( أبو دريل ) في زيارته لإيران بضرورة دعم طرق التواصل ومد سكة الحديد بين إيران والعراق عن طريق ربط شبكة سكك حديد العراق بشبكة سكك حديد إيران وهو يعني بذلك تسهيل اندفاع الجيش الإيراني داخل العراق ....!!!
إنها غيض من فيض من خيانات حكومة حيدر العبادي ووزراه . حيث إن ما ذكرناه من أمثل قليلة لما يقوم به هؤلاء الخونة من خدمة لأهداف إيران في السيطرة على العراق من تقاسمه مع شركاءها الأمريكان والصهاينة في الاحتلال إنما هي الخيانة التي لابد أن يقف بوجهها شعبنا العريق بثوراته ضد العملاء والمحتلين عبر التأريخ .... وفي ضل هذا الوضع وإزاء ودعوة أوباما إلى المباشرة بتقسيم العراق إلى أقاليم بابتدائه بمشروعه الجديد الذي يدعو إلى جعل محافظتي الأنبار وصلاح الدين كإقليم ، لابد أن تتضاعف ثورة الشعب بكل أطيافه للإسقاط هذا النظام الذي بناه الاحتلال ...
وأخيراً فإن ثوار العراق قد اقتربوا من التحرير الشامل للعراق ... وإنشاء الله وبعونه سيرى الخونة أي منقلبٍ سينقلبون .. والله أكبر على كل من خان العراق ...
