شبكة ذي قار
عـاجـل










إلى قائد الجهاد وحامل راية التحرير متقدما صفوف الثوار الرفيق البطل عزت إبراهيم نصره الله

 

لا نعرف سيدي القائد تعريفا للوطنية غير ذاك الذي تعلمناه من مشهد سواعد آبائنا الكادحين في المزارع أو في المصانع أو مقالع الحجر والرمل أو في دوائر خدمة الناس في الدولة ونعرف انك جزء من هذا التعريف وقائدنا الشهيد المهيب الركن صدام حسين رحمه الله جزء من هذا التعريف وكذا كل الأحرار الغيارى الذين حملوا شرف العسكرية العراقية فوق أكتافهم الأبية المؤمنة. ولم يصل إلى مداركنا مفهوم للشرف غير ذاك الذي غذانا من صدور أمهاتنا المغطاة بالشيلة وثوب ستر لا يمزق قط ولا يتهدل قط. وأنت سيدي تنتمي انتماءا عضويا إلى ذاك المفهوم.

وجيش العراق العظيم هو تشكيل الوطنية والشرف ولا يحق لأحد أن يرى في انتمائك أنت وأي رجل عراقي أراد لنفسه أن يبقى كل حياته يحوم في انطقه الكدح وعند تخوم الصدور الشريفة الا تشريفا واثراءا.

مَن هانت عليهم أنفسهم سيدي وباعوا ما وراءهم وما أمامهم من قيم وأخلاق ودين ووطنية حقه ليصلوا إلى السلطة ومنها إلى خزائن السحت الحرام و رقاب خلق الله وأعراضهم سقطت أمامهم كل مسارات عزة النفس والكرامة فلم يعد أمامهم من خيار غير قلب الحقائق وتزوير التاريخ وتلطيخ صدور أمهاتنا الشريفات وتمزيق سواعد آبائنا الكادحين. ومن بين ما ألزموا أنفسهم به هو أن يندفعوا في مسارات الشيطنة والتبشيع والتخوين والتكفير من أجل أن يخرجوا أنفسهم من مكبات الطمي وأوحال الرذيلة فيعتبروا كل عراقي نبيل عفيف شجاع منا انتمى لجيش العراق متطوعا أو مكلفا وقاتل المشروع الاحتلالي الفارسي على انه قد حرف شرف العسكرية في جيشنا الذي ما عرف الانحراف يوما إليه طريق حتى حلوه بقرارات الاحتلال وأسسوا غيره تشكيلات هزيلة من هزازي الأرداف والظهور والبطون المبتذلين أصحاب النفوس الدنيئة المرتزقة اللامنتمين.

نعم سيدي .. الشرف عندهم أن يصبح العراقي خادما للعجم .
أن يصير ذليلا وهو من جبله الله على عزة النفس وعلو المقام.
أن يخنع لمشروع الاحتلال والطائفية القاتلة المجرمة .

وإلا ... إن لم يقع ضمن خانات انتكاستهم وتهدل إراداتهم وتثقب أعراضهم وشرفهم في جوقة الرذيلة بالخيانة والغدر بالوطن والأمة والإنسان ورب العزة مرة واحدة فان ماكينات إعلامهم الماسونية الصهيونية المجوسية تبدأ بجرف كيانه المتأصل العصي على الجرف.

هكذا طفت رغوة خيانة الذل الجديدة على سطح الاحتفال هذا العام بذكرى عيد تأسيس جيش العراق والأمة العربية ... فجاء نعيق البعض الراغب بالتقرب من البطانة الجديدة محاولا الإساءة إلى سفر هذا الجيش العظيم .. معتقدا انه بذلك قادر على خلط الأوراق وتحقيق ما عجزت أبواقهم بكل زبدها السابق عن تحقيقه إساءة إلى جيش العراق وقادته الأفذاذ الذين نذروا حياتهم وأولادهم لعزة العراق عبر عزة جيشه، وانتصروا للعراق بواسطة جيشه ومنعوا تلك الرياح الصفراء من أن تمر عبر حدوده الشرقية لتسمم حياة الأمة بغازات الخنق والموت الرخيص. وهكذا يكون ثمن خيانة الأقدمين والراهنين مزيدا من الذل والخنوع يضعهم في ذات الخندق الذي سقط فيه الكثير من عملاءهم المعروفين.

إننا إذ نحيّ وقفة جيشنا في ماضيه القريب والبعيد والذي أدمى قلوب من وقفوا اليوم محاولين الإساءة له ولرجاله فنحن بذلك نؤكد حقيقة إن الجيش الوطني هو الذي ينتمي له ويقوده رجال الوطنية الحقّة، ومَن تحقق على أيديهم نصر العراق على عدوان الفرس في حرب السنوات الثمان ومَن فتحوا الكويت فتحا جديدا قصم ظهر اليهود الصهاينة على ما كان فيه ملجئا لا مخيرا وما نتج عنه كنتيجة لتكافل أشرار العالم في مخطط ذبح نهج الأمة الوحدوي، وان يوم تحرير العراق ليس ببعيد وحينها سيدرك صعاليك زمن الاحتلال والركوع والذلة أن ثمة فرق هائل بين نصر يحققه أهله وبين سلطة تقدم على خناجر الغدر والخيانة من الغزاة والمحتلين أولئك الذي صدق عليهم القول بأنهم أخس الرجال وأجبن الجبناء لأنهم صاروا إما أدلاء للغزاة أو عبيدا للمحتلين.

سيدي القائد الشجاع ...
الشعوبيون يحاولون بجهد متجدد ووسائل خسيسة الإساءة لتاريخ جيشنا الباسل عبر الإساءة الصفوية المجوسية الفارسية لرموزه من أبناء السواعد التي أضناها الكد والهامات المكللة بالعز والشرف والنخوة وأصالة الولاء والانتماء العروبي المسلم المؤمن ومن بين ذلك محاولاتهم الدنيئة لشق تاريخ جيشنا الباسل في توقيتات لأزمنة كانت فواصل تاريخية في اقتدار جيشنا الباسل وطنيا وقوميا لتبشيعها ومحاولة تطبيع الإشارة إليها على انها فترات مظلمة وخدوش في تاريخه المشرف بدءا والى أن يشاء الله. ألا خسئ المزورون البائسون الملفقون عبيد الارتزاق والطائفية البغيضة والكارهين للبطولة لأنهم جبناء والحاقدين على النصر لأنهم مهزومون مخذولون.

ويكفيهم عارا أن يقبلوا بالخونة والعملاء التابعون الأذلاء لمنهج فارس الاحتلالي الطائفي المتماهي مع المشروع الامبريالي الصهيوني مثل نوري المالكي وحيدر العبادي القتلة المجرمون الفاسدون المفسدون أن يحملوا لقب القائد العام للقوات المسلحة في الوقت الذي يشتمون فيه جيشنا لأنه غلب إيران الفارسية الصفوية المعتدية ويعتبرون انتماء أبناء الملح والبرحي والماء العذب الفراتي إلى جيشنا خدشا أو مثلبة عليه وعلى تاريخه.

الانتصار سيدي القائد له وجوه عديدة فلقد انتصر المسلمون في معركة أحد مثلما انتصروا في خيبر. وانتصر رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو في ذمة الله بنصر رايات الإسلام بفتوحات أوصلت النور إلى كل بقاع الأرض المظلمة. أنت ورفاقك منتصرون بعون الله.. ماديا وروحيا واعتباريا. وجيش العراق سيعود بقوة وشجاعة الإرادة النقشبندية وقوة وإرادة الصحابة وكتائب الحق في كل ربوع العراق الجريح. كل عام وأنت رمز وراية وبيرق فوز ونصر سيدي.

الله أكبر وليخسأ الشعوبيون الخونة العملاء وأسيادهم المحتلون.
 





الخميس ١٧ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة