شبكة ذي قار
عـاجـل










أشرنا في الحلقة الثالثة الى النوايا الامريكية الغربيه بشأن العرب والمسلمين لتحقيق الامن الشامل للكيان الصهيوني وخاصة استهداف القوى القومية المؤمنة بقدرها والعامله من أجل التحرير ، حيث عبر بعض ألمسؤولين ألامريكان بادارة بوش الابن ومسؤولين سابقين في ادارة بوش الاب - ان الهدف الرئيسي هو تصفية مجموعات البعثيين الذين يقفون وراء الكثير من اعمال المقاومة السرية ضد جنود الولايات ألمتحدة وحلفائها ، وتم اطلاق تسمية على مجموعة ألقوة ألخاصة بالمهمة 121 وجمع افرادها من قوات دلتا والقوات الخاصة البحرية ووكالة المخابرات المركزية وقوات اخرى من القطاع الامني الخاص وعلى رأس اولويات هذه القوة - تحييد المقاومين البعثيين بالاعتقال او الاغتيال - وان اعادة احياء عمليات القوة الخاصة هو انتصار لســـــياسة وزير الدفاع الاســــبق دونالد رامســــــفيلد وخطته اصطياد البشــــر ،

وهذا ألتعبير يستخدمه علنا في احاديثه وســرا في مخاطباته الرســمية الداخـلية ، وتمكن من اقـناع بوش با ســتبدال الكـثير من قادة البنتاغون لان الاطاحة بنظامين ( أفغانستان والعراق ) تبيح ذلك ، وكانت احدى الخطوات التي اتخذها البنتاغون في حربه ضد المقاومين العراقيين هي السعي للاستعانة بالمساعدة الفعالة والسرية للكيان الصهيوني الحليف الاقرب الى امريكا في الشرق الاوسط والذي تعتبره الاداراة الامريكية المتعاقبه انه القاعدة الامريكية المتقدمه بل ولاية أمريكية ، وطبقا لمسؤولين في الجيش والمخابرات الامريكية والصهيونية ، فقد تعاونت وحدات الكوماندوز والمخابرات الصهيونية بشكل مكثف مع نظرائهم في معسكر تدريب القوات الخاصة في امريكا وفي فلسطين المحتله للاعداد لتنفيذ العمليات في العراق وقد تم تحديد دور الكوماندوز الصهيوني بادوار استشارية سرية عندما تبدأ العمليات على نطاق واسع على أن يكون الامر في الكتمان التام ولايسمح للاشاره الى الامر لامن قريب ولامن بعيد ،

ومن هنا لابد من الوقوف عند الاسباب والدوافع لتشكيل هكذا أحلاف وبحجمها ومواردها البشرية والمادية لابد من الوقوف عند قدرات العدو المفترض من قبل المخططين الاستراتيجين لبواعثهم الخفيه التي تحتفظ بها وثائقهم التي ستنكشف يوما" ما ويكون هناك القائلين والمتقولين بشأنها حيث اتفق هؤلاء العدوانيون على تحديد العدو الذي أظهروه بأنه الخطر المداهم لامنهم ب - الارهاب الاسلامي - الذي جيشوا الجيوش له ان كانت قدرات منظورة وغير منظورة نجد أن هذا الارهاب الذي يدعوه وبأي اسم يستند وكما ترشح من معلومات استخباراتيه امريكية وبريطانية وفرنسيه وهي الدول الاساسيه من حيث انخراط رعاياها في تلك التشكيلات الارهابيه التي يصفونها ويحددونها بخططهم في قوته الى 65 الف مسلح ينتشرون في كل من - العراق وسورية ولبنان وليبيا ومصر وبالتحديد في سيناء - ،

ويتحركون في بيئة شعبية متقلبة منها ما يشكل بيئة حاضنة ومؤيدة لها بفعل سلوك الحكومات القائمه والحرمان الذي استهدف حيز مجتمعي بعينه ، ومن الامور التي لابد من الوقوف عندها أن العراق يخضع لأربع محاور إستعمارية هدامة له وللامة العربية والاسلامية تتفق بالجوهر وتختلف بالتفاصيل هما ( النفوذ الصهيوني والحلم التوراتي ، والاحتلال الامريكي وقرصنة النفط وهوس الهيمنة الكونية ، والنفوذ الايراني الذي يتطلع له ملالي قم وطهران لانبعاث الامبراطورية الفارسية بوجهها الصفوي الجديد ودوره الاقليمي المثير للريبه ، والاحتلال البريطاني من خلال الادواة المسخره في تنفيذ الاجنده البريطانية التي حددها بلير وعمل بها خليفته وخاصة بما يتعلق بمصادر الطاقة وتمكين بريطانيا العظمى منها ) جميع المحاور غير عربيه وليست مفارقة أو صدفة لاتمت بصلة للمصالح الوطنيه العليا للعراق والأمن القومي العربي والأسلامي , ويعتمد نجاح أي إستراتيجية على مدى نجاح منفذيها في ممارسة فن العمليات ,

فقائد المسرح مسؤول عن التخطيط للحملات التي تتضمن تماسك وتتابع العمليات العسكرية وتوافقها لتحقيق الأهداف الإستراتيجية ومن هنا تحاول الدعاية الامريكية من هنا تحاول وسائل الاعلام المختلفه المتمترسه خلف المشروع الأمريكي من تعظيم دور قائد قوات الاحتلال بترايوس واظهاره كقارب نجاة في الاستراتيجيه الامريكيه التي تزداد دموية ، نوعية هذا القائد وتوقيت وصوله الى المنصب والظروف الملائمة لتوليه القيادة وألاساليب التي يستخدمها في التعاطي مع الاحداث العسكرية والسياسية في العراق بما يتنافى مع مواثيق واتفاقيات جنيف وحقوق الانسان وابرزها وحشية الاستخدام العالي والمفرط للقوة وبنسب أعلى من الاحكام العرفية يجعله بطلا في نظر الرئيس الامريكي السابق المجرم بوش , والجرائم والمجازر اليوميه التي يرتكبها جنود الاحتلال في العراق دليل واضح بما ليقبل الشك حول نهجه الدموي واضافة لذلك فهو حقق تقدم في تجنيد قوى إقليمية ومحلية لتحقيق مايسمى الامن الهش بواسطة ( القدرة المكتسبة ) وهو تظليل واضح استطاع به بترايوس وكروكر ان يقنعوا به الديمقراطيون لتأجيل انسحاب بضع جنودهم من العراق في حينه والاستمرار بتمويل قواته وهذا الكم من المجندين المرتزقة ( القدرة المكتسبة ) أسسه كيسي وزاد وقطف ثماره بترايوس وكروكر , وقد تطرق الكثير من المعنيين بالشأنين العربي عامه والعراقي خاصه وأمريكا كقوة احتلال وعدوان مباشر وغيرمباشر بدراسات سابقة وتحت عنوان استراتيجيه التجنيد واختزال المراحل ,

وابرز ما يلفت الانتباه هو تقليل الخسائر البشرية والمادية لقواته اقل من السابق من خلال استخدام المجندين العراقيين كمحاور عنف جاهزه سيارة تجيد تبادل الادوارالدموية والأقتتال وفقا لمراحل الحدث الاستراتيجي والتكتيكي الامريكي في العراق واشـــار ان جميع من جندهم من العراقيين ؟ ويشير بذلك الى قوات الصحوه لايكلفوننا سعر همر امريكية وتمكن وضع تلك القوات في صراعات مستمرة وفق أسلوب ( صراع الديوك ) وهو صراع مغانم ومصالح لإشغال القسم الاكبر بتلك الصراعات ويعود عليه بالنفع الضرري بما يسمى الان التحسن الامني الهش ومحاولة استدارج وتدجين الفكر والجهد الوطني والاسلامي لصالحه او تهميشه وتسطيحه وها هم اليوم يعيدون ذات الالية من خلال ما يسمونه بالحرس الوطني وارسال الاف المستشارين والمدربين الامريكان والبريطانيين والاستراليين والالمان والفرنسيين وغيرهم الى العراق وتأسيس لقواعد ستكون مستقبلا" هي القواعد الاسنراتيجية الامريكية الغربيه وخاصة النتائج السرية والعلنية لاجتماع رؤساء اركان الناتو والاطلس ومن ثم اجتماع بروكسل وحضور العبادي فيه مشيره اليها وأســتدرك عدد من عناصر وقيادات الصحوه خطورة الاســــتهداف المقبل بعداتمام صفحات الهالكي التي سميت بصولة الفرسان في البصره وميسان وبشائر النصر في ذي قار وغيرها للقضاء على التيار الصدري ( استراتيجية التصفير ) و هنا لايريد الاطاله ولكن نستعرض بشكل سريع مراحل انقاذ انهيار الجيش الامريكي في العراق خلال عام2007 وتاخير انسحابه السريع ( الهزيمة العسكرية ) بعدة وسائل وتكتيكات ابرزها (( تأجيل الصراع الازلي المستمر بين الصقور والحمائم في الخارجية والدفاع وتستند الاستراتيجية الامريكية على اكثر من محور وبرنامج ليس بالضرورة ان تلتقي ولكنها تسير بخطوط متوازية غير قابلة للتقاطع مع النهج والتوجه العام في الاستراتيجيه العليا ، عند استلام زمام القياده لبترايوس وكروكر جرى تجاوز تلك الاختلافات وجرى توحيد الجهود نحو عدو واحد هو ثوار العراق ولابد من اخراج امريكي هوليودي محكم ومحنك لمسرحية انسحابات الكتل البرلمانيه وعدد من شخوصه تمهيدا لتصفيتهم بالتعاقب واعادة تشكيل التحالفات على الانقاض كمناورة سياسية احبكت مفاصلها لغرض جذب اكبر عدد ممكن من خارج ما يسمى بالعملية السياسية للدخول فيها وتعزيزالرابح الاخير مهما كان انتمائة وشكله واعادة توزيع الاوراق بين شغب وفوضى وارهاب وغيرها من الجرائم والتكتيكات الوقتية هنا وهناك مع تجديد التحالفات باشكال مختلفة تتناسب ومعطيات المرحلة الدموية المقبلة لتحديد المشاركة وأستهلاك ما لم يتم أستهلاكه


يتبع بالحلقة الخامسة






الاحد ٢٠ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة