شبكة ذي قار
عـاجـل










في ذكرى المولد النبوي الشريف ومن على مدرجات جامعة دمشق ألقى القائد المؤسس المرحوم أحمد ميشيل عفلق خطابه الوجداني المعبر عن الفهم الثوري العروبي للرساله ألاسلامية وشخصية الثائر الرسالي محمد بن عبد الله النبي العربي المكي المضري الامي العدناني صلى الله عليه واله وسلم رافعا" الشعار - كان محمدا" كل العرب فليكن العرب اليوم كلهم محمد - الذي هز عروش كل اعداء العروبه والاسلام وجعلهم ينهضون قواهم وعملائهم ليتصدوا لهذا الوليد الجديد الذي أنجبه الرحم العربي وليدا" شرعيا" مستجيبا" لكل أماني وتطلعات الشعب العربي والمجابه بالحكمة والعقلانية لكل المخططات التي اريد لها وئد الحياة في الامه وجعلها امه مستسلمه يائسه منكفأة تسلم أمرها لمن هب ودب لانها سلبت الاراده ونهبت خيراتها وتحولت الى رصاص قتل لابنائها كان الشعار الثوره الذي ردده الرفيق المرحوم أحمد ميشيل عفلق ومعه من حضر الاحتفال ومن سمع به لاحقا" عام 1943 أي قبل الاعلان الرسمي عن ولادة البعث العربي بأربعة سنوات ومن خلاله أراد المؤسس التأكيد على أن الوليد القادم عمقه الفكري في فهم العروبة يأتي من خلال الاكتشاف الحقيقي للإسلام ،

فكانت فلسفة الفكر القومي للبعث تنطلق من أن الإسلام أحد أهم مقومات الأمة ، ويؤكد ألمرحوم القائد المؤسس بخطابه على أن الإيمان كونه طريق البعثيين لمواجهة العبء الثقيل والتحديات الكبيرة التي يواجهونها ، فيقول (( لا يفهنا إلا المؤمنون ، المؤمنون بالله ، أننا نؤمن بالله ، لأننا في حاجة ملحة وفقر إليه عصيب ، فعبئنا ثقيل ، وطريقنا وعر ، وغايتنا بعيدة )) وتطور هذا الفهم العميق للإسلام وعلاقته بالعروبة إلى أن الأمة العربية هي أمة الإسلام فالقائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق يقول في أربعينيات القرن المنصرم (( بدافع من الحب للأمة العربية أحببنا الإسلام )) ولكنه في سبعينات القرن الماضي يقول (( وبعد أن اقتربنا أكثر من فهم الإسلام ، أضحى حبنا لأمتنا يتلخص في حبنا للإسلام ، وفي كون الأمة العربية هي أمة الإسلام )) ويعود القائد المؤسس ليوضح منشـــــأ الفكر البعثي في خطابه بمناسبة الذكرى الثلاثون لميلاد الحزب 7 نيسان عام 1977 بقوله (( بالنسبة إلى بذور فكرة البعث ، التي كانت أرض سوريا العربية موطنها الأول كانت بداية لقائين حاسمين في أثرهما العميق - لقاء مع الفكر العلمي العقلاني التحرري الحديث ولقاء مع الإسلام العربي ورسوله الكريم - ، لقاء الحب والإعجاب والانتماء الحميم )) ،

ويؤكد أيضا" (( لقد ظهر البعث في حياة العرب الحديثة ، وفي وسط الجمود والجحود والانحلال ، حركة إيمان عميق ، تستقطب النفوس النقية السليمة .. فنشوء البعث العربي إنما هو دليل ساطع على الإيمان وتوكيد للقيم الروحية التي ينبع منها الدين .. وقد دعا البعث العربي إلى مفهوم جديد للحياة القومية ، والحياة بصورة عامة قوامه الإيمان بالقيم الروحية الإنسانية ، وبقيمة الروح العربية الأصيلة ، ومظهره الانفصال الحاسم عن مفاسد الواقع ومكافحتها في طريق صاعدة شاقة تسير فيها الأمة ببطء ، وجهد نحو الاتصال بروحها من خلال الصراع الدامي بينها وبين واقعها لذلك لم يبق في مفهوم البعث العربي مجال لأي تدين لا يحمل هذا الإيمان المثالي والبعث العربي ، الذي هو حركة روحية إيجابية ، لا يمكن أن يفترق عن الدين أو يصطدم معه ، ولكنه يفترق عن الجمود والنفعية والنفاق ..

فصفة الإيمان ، هي التي فرضت عليه الاصطدام بجميع الحركات التي تنكر الإيمان ، أو تتستر بإيمان سطحي زائف )) ، ويؤكد رحمه ألله على أهمية الدين والإسلام بشكل خاص وأنه مصدر فكر البعث وأخلاقياته بقوله (( نحن شعب مسلم ، تراثنا ليس للماضي فقط ، وإنما هو نور وضوء على المستقبل ، ومنه نستمد المثل والمبادئ الإنسانية والأخلاقية ، منه نستمد الروح والنظرة إلى الإنسان بوجه عام )) ، وعندما سؤل رحمه الله عن الإسلام كتراث للأمة العربية فأجاب ( ( نعم .. هو تراث .. لكنه حي في هذا العصر أكثر من أي شيء آخر ، عصري ، ومستقبلي أيضا ، لأنه خالد ، يعبر عن حقائق أساسية خالدة .. وما دامت الأمة العربية على هذه البسيطة ، فالإسلام هو التراث الروحي ، وهو المحرك لها ، هو ملهمها ، هو مرجعها الروحي ، وهو الحركة الثورية المثلى ، ومن هنا كان العداء الغربي للإسلام ، لامة العرب التي بسيفها ورجالها فتحوا البقاع ونشروا معالم العدالة والانسانية وحفزوا الامم والشعوب على البحث عن ارادتها وحياتها الحرة الكريمة ، هو الذي جعل الغرب يوجه جهودا كبيرة – ضمن غزوه الفكري - لمحاولات إعاقة التجديد الإسلامي ، الذي يجدد هذه الحضارة ذات الإمكانات العالمية المنافسة لحضارته الغربية ، الغرب عدو الإحياء العربي والتجديد الإسلامي ، بينما لا يؤرقه ولا يقلقه التدين الشكلي ، أو ذلك التفسير الافرنجي للإسلام ) ) ،

ويستمر المرحوم برؤيته للواقع فيقول (( إن أوربا التي تخاف على نفسها من الإسلام ، نراها تصادق الشكل العتيق للإسلام وتعاضده فالإسلام الأممي ، الذي يقتصر على العبادة السطحية والمعاني العامة الباهتة ، آخذ بالتفرنج ، ولسوف يجيء يوم يجد فيه القوميون أنفسهم المدافعين الوحيدين عن الإسلام ، ويضطرون لأن يبعثوا فيه معنى خاصا إذا أرادوا أن يبقى للأمة العربية سبب وجيه للبقاء )) ، واليوم العرب والمسلمين يتعرضون لابشع جرائم الارهاب الفكري والجسدي والاقتصادي من قبل جمع الكفر بل تمادى هؤلاء الارهابيون الى التعرض الى مقدسات المسلمين ورموزهم من خلال رسوم الكاريكتير أو القصص الذي تعبر عن عمق الكراهية بل تجاوز البعض الى الفعل العنصري بحق كل من هو عربي الاصول واسلامي الاعتقاد وكان اقربها ما نشر من رسوم تنال من الرسول العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم في صحيفة شارلي أبدو الفرنسيه وما أعقبها من فعل لاينم عن ايمان واقتداء بالقيم الاسلامية السمحاء بل يتعارض وروح الاسلام المحمدي الاصيل النقي من البدع وفتاوى التكفير الرافض للتسييس المشيطن لتحقيق المنافع الشخصية وبث روح الكراهية والبغضاء من خلال سموم الطائفية والمذهبية ، ولكون الحكام العرب والمسلمين لم تأخذهم الحمية على رسولهم ودينهم لان الامر لايخيفهم بكراسيهم ومواقعهم تمادى جمع الكفر فكان الامر المدبر في دهاليز اعداء الاسلام ليرتكب فعلا"ارهابيا" باسم الاسلام والاسلام منه براء فتم حشد الحشود وخرج الالوف بل الملايين بتظاهره لادانة الارهاب ومنها وفيها اعطاء صك الغفران لمن يرتكب حماقة التعرض للاسلام والمسلمين بل توفر له الحمايه الامميه ومن المبكي ان حكام يدعون انهم عرب ومسلمين ومنهم من ينسب نفسه الى ال بيت النبوه كانوا في مقدمت المتظاهرين دون ان يكون لهم قول او تعليق خجول بانه حضر التظاهره الامميه في باريس ضد الارهاب وبنفس الوقت يحتج ويتظاهر بباريس ضد النيل من النبي العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم ، ألم يستحق محمد بن عبد الله الذي كان بدعوته وجهاده كل العرب أن يقف العرب اليوم وكأنهم محمد ، ليدافعوا عنه ويفدوه بعروشهم واموالهم وأنفسهم ؟؟؟؟؟؟

ولكن لمن تنادي وهم جيشوا جيوشهم كي يقتل العراق والعراقيون ويصفقون لاوباما كما صفقوا لسابقه المعتوه بوش ، بل الذي يخجل كل عربي غيور ماهم يرتكبوه بمدهم يد الاستسلام الى من يزداد بطشا" وارهابا" بحق ابناء فلسطين ويفعل ما يشاء من خلال خلاياه التي تمكن من زرعها في كل بلاد العرب والمسلمين ، وهنا السؤال اجابته مازالت في دواليب خزائن المخابرات والتي ستنكشف يوما" ألم يكن حادث صحيفة شارلي أبدو صهيونية التخطيط والمنفذون اسلاميون متصهينون أو تم شرائهم كي يتم الذي يريدون الا وهو تكميم الافواه لدى العرب والمسلمين عن الجرائم التي ترتكب بحقهم من قبل جمع الكفر واحلافه التي أنشأئها بحجج مكافحة الارهاب ، والا ماهو تفسير اعلان احدى القنواة التلفزيونية الصهيونية في فلسطين المحتله عن هوية المنفذين قبل ان تعلن الجهات الفرنسية المختصه بساعات ؟؟؟

وهنا أكرر ما كتبته سابقا" تنبهوا واستفيقوا أيها العرب

ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون






الخميس ٢٤ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة