شبكة ذي قار
عـاجـل










الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و بعد

لقد شكلت الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز صدام حسين المجيد حدثا مهما لدلالاته المضافة في مسيرة الأمة و الأوفياء من أبنائها و خاصة الشعب الموريتاني الذي كان يتولى رئاسة اللجنة التحضيرية ، و كان شرفا لموريتانيا و لي شخصيا تحمل هذه المسؤولية الصعبة و النبيلة في نفس الوقت ، حيث عملت منذ اليوم الأول على الاتصال باللجان الدولية و التنسيق معها و الاستفادة من خبراتها كما اتصلت بجميع الطيف السياسي الموريتاني و المهتمين بتأبين الشهيد صدام حسين .

إن هذه السنة و بفضل الله ثم بفضل الأوفياء و المتحمسين تم تأسيس النشرة ألاسبوعية التي استمرت على طول شهر ديسمبر ضمت الكثير من المواضيع الشعرية و النثرية كانت مساهمات كل اللجان في مستوى الحدث بالتوازي مع نشرة يومية صدر منها ثلاث أعداد ضمت عددا آخر من المواضيع التي كان لا بد من نشرها نتيجة للضغط و كثرة المساهمات حيث قاربت المواضيع المنشورة من طرف اللجنة مائة مقال و ما يقارب 20 قصيدة لمحبي الشهيد إضافة إلى عدد لا متناهي من التدوينات التي عبرت عن حب الشعب العربي وكل أوفياء العالم لسيد شهداء العصر ، ولم يكن أصحاب الذوق الجميل و المبدعين غائبين عن الحدث حيث قدموا أروع صور الإبداع في تصاميمهم و فيديوهاتهم. و قد قاربت خمس مئة صورة و تصميم و بمختلف الألوان والأحجام و وصلت الفيديوهات التي عدت بهذه المناسبة رقما قياسيا.

إن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا إيمان و صدق كل فرد من أفراد هذه اللجان الذين ابهروني بمستوى الاستعداد و التضحية لديهم و خصوصا عندما و صلنا إلى تاريخ الشموخ و الكبرياء خرج الأوفياء في أنشطة وبيانات استحضارا للذكرى و اعتزازا بالقائد الشهيد فكانت البداية مع الاردن في ثلاثة احتفائيات الأول للأطفال و الثاني في مجمع النقابات و الثالث في اربد لتتواصل الأنشطة المخلدة لاستشهاد الشهيد في كل من فلسطين وتونس و اليمن و لبنان والجزائر و اريتريا و السودان و مصر و العراق المجاهد، و رغم الظروف شارك اخوة مجاهدون من داخل العراق في إحياء الذكرى.

وكذلك احتفائيتين في موريتانيا كما تم التأبين في اكبر ثلاث مدن في داخل موريتانيا ،هذا فضلا عن أنشطة أخرى حسب كل قطر و كل دولة، سواء في الدول العربية كالمغرب و مصر أو الدول الأجنبية كدول اسكندينافيا و هولندا أو على مستوى الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر أو اللجنة الفرعية لممثلية الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في فنلندا و استراليا حيث أقاموا فعاليات بحسب الظروف و خصوصية كل بلد. و هكذا تختم فعاليات التأبين هذه السنة بقيام الاخوة في الكرك بالمملكة الأردنية الهاشمية يوم الجمعة 16 يناير مهرجانا حاشدا رغم الظروف المناخية الصعبة وقيام اللجنة النمساوية باحتفائيتها يوم السبت 17-1 في فيينا .فلهم مني كل التحية ، ولجميع اللجان كل الشكر و التقدير.

ان هذا العمل، و الذي ينم عن تعلق الجماهير العربية وكل أحرار العالم بنهج القائد الرئيس صدام حسين، فقد شكل إغناء ثرا لتجربتي الشخصية و هنا لا يمكن أن أنسى تحية لكل الأوفياء الذين عملوا معي و تحملوا الصعاب و سهروا الليالي رغم البعد و رغم فارق التوقيت و رغم ظروفهم الخاصة و الذين يعود الفضل في كل هذا العمل لهم و حدهم لانهم أوفياء مجاهدون مرابطون فلهم كل الشكر كل باسمه وصفته فهم فخر الامة . إن ما قدمناه ليس بالكثير لانه و مهما قدمنا للشهيد صدام حسين من عمل لا يمكن ان يعبر الا عن جزء من حب الجماهير لهذا البطل، و لقد كان بودنا تقديم عمل اكثر لكن الظروف حالت دون ذلك و انتقد نفسي على اي تقصير او تجاهل او تكاسل غير مقصود من طرفي لاني لا أزكي نفسي و اعلم ان الاخطاء و النقص صاحبا هذه الذكرى و ارجو ان تكون الايجابيات اكثر .

وهنا، و أنا أكمل المهمة النبيلة التي شرفني بها الاخوة الافاضل، اتقدم بشكر خاص مستحق للأستاذ صلاح المختار رئيس اللجنة الدائمة على اختياره لموريتانيا و اختياري شخصيا و كذلك لأستاذي عبد المنعم الملا المنسق العام الذي كان خير ناصح و موجه و ناقد و مصحح فلهم مني كل الشكر و التقدير .

لا اريد ان اطيل عليكم و لكن ليعلم كل واحد منكم إخوتي اعضاء اللجان أني سعيد بالتعرف عليكم و لتعلموا أبناء امتنا العربية المجيدة ان درب الشهادة والشموخ هو دربنا و ديدننا و ليعلم العالم اننا اوفياء للشهيد صدام حسين و نهجه و ان معركتنا الحقيقية هي مع الاحتلال و اعوانه و الظلم و اسياده والجهل و رموزه وليست معركتنا هي فيما بيننا فنحن متحدون و اقوياء و الدليل هو حب الشهيد فمهما اختلفنا في الجزئيات سنبقى متفقين على الثوابت و على قضايا امتنا .

و انشاء الله تكون الذكرى القادمة في العراق المجاهد و ذلك بعد تحريره من الاحتلال و عملائه و ان يستمر هذا العمل النبيل و يحفظ رجاله ونساءه و يجزون خير جزاء و ان يحفظ الله امتنا العربية و يرحم شهداءها و يفرج كرب مكروبيها و في مقدمتهم الاسرى في العراق و فلسطين و الأحواز العربية .

و السلام عليكم.


اخوكم ، شوقي ولد محمد ـ من القطر الموريتاني
 ١٨ / ١ / ٢٠١٥
 





الاحد ٢٧ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اللجنة التحضيرية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة