شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد استهدف اعداء العراق وعلى راسهم الصهيونية العالمية والتي جعلت الصليبية المتطرفة تحت جناحها وتحالفها الشرير مع الفرس الصفويون فتوحدت الصادات الثلاثة ضد امل امة العرب في نظام يعيد للامة العربية اعتبارها وكرامتها وعزتها فكانت المؤامرات الواحدة تلو الاخرى ضد نظام حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ولهذا حين نسترجع بالذاكرة الى بداية ثورة 17-30 تموز المجيدة وكيف واجهها الاعداء بالمؤامرة تلو الاخرى سواء كانت مؤامرات لقلب نظام الحكم او مؤامرات اغتيال القيادة او مؤامرات جر بعض اعضاء القيادة لحرف الثورة والحزب عن مسيرتهما او زرع بعض المارقين للتخريب وحين واجهت الثورة كل هذه المؤامرات بالحزم وردت سهام الاعداء الى نحورهم قام الاعداء بتحريض البعض للحرب ضد العراق بالنيابة عن هذا التحالف الصادي فحركوا العصابات الكردية لمقاتلة ابناء الشعب وحين فشلوا وانكسرت شوكتهم استبدلت المعركة بالحرب العدوانية التي شنها خميني ضد العراق وحين انتصر العراق تم تحريك العملاء لجر العراق الى حرب شاملة قادها التحالف الغادر بدعم واسناد واموال العملاء اخوة يوسف وفرضوا الحصار الذي استمر 14 عاما ورغم ذلك بقى العراق شامخا فتكالب عليه الاعداء جميعهم والعملاء معهم وخونة الامة ودبابير الظلام فكان حشدا دمويا قاتلا ومدمرا للعراق ورغم المغريات التي عرضت على قيادة العراق منذ السبعينات وحتى قبل الاحتلال بشهرين ليتنازل عن مبادئه ولكن ابى الحر ان يبيع شرفه فكانت الحرب الكونية لاحتلاله وتدميره وسرقة امكاناته واعدام قيادته التي فضلت الموت بكرامة على كرسي المهانة

اسوق هذه المقدمة وانا استقرا الاحداث العظيمة التي يمر بها العراق والتي جعلته لقمة سائغة بيد اعداءه ولانصيب لابنائه في خيراته ولانهم ورغم الاحتلال والتدمير وتسلط العملاء بقي العراق واحدا فزرعوا الفتنة العظيمة بين ابناء الشعب بين حشود طائفية وميليشيات وكان العراق لايوجد فيه شرفاء وطنيون ولان من تسلط على الشعب لايريد ان يخدم الشعب لان الحليب الذي رضعه ليس عراقيا بل حليب من تربى في كنفهم وحصل على جنسيتهم فهو يعمل لصالح الدولة التي منحته جنسيتها والدولة التي زرعت الافكار الهدامة في عقله طائفية كانت او عنصرية فنراه لايريد ان يسمع صوت وطني بل يريد سماع صدى صوت الطائفية والعنصرية المقيتة التي زرعتها في عقله الماسونية ومن يعمل تحت ظلها

مع الاسف البعض ممن كنا نتامل فيهم خيرا انجروا وراء هذه التفاهات وكانت المصلحة الشخصية فوق مصلحة الوطن وكانت مصالح اسياد العملاء فوق مصلحة العراق فابتدعوا وصفق معهم الكثير واخذ الاعلام جميعه يحشد ضد شعب العراق كله تحت مسمى مكافحة الارهاب وكان شعب العراق كله ارهابي فاصبح من يطالب بحقه ارهابي ومن ينتقد ايران ارهابي ومن يعترض على فتاوى تخالف شرع الله ارهابي ومن يحب العراق ارهابي ومن يترحم على الزمن الجميل ارهابي ولانهم يعرفون جيدا ان شعب العراق يطمح لتحقيق الاهداف التي رسمتها ثورة تموز المجيدة للعراق ويريد العراقيون اعادة الكرامة للعراق وشعب العراق وبناء العراق فنرى العملاء يتفنون بصياغة قوانين محاربة الوطنين تحت مسمى تجريم البعث وتجريم من يروج لافكار البعث لكي يحابوا كل عراقي يطرح افكار تخالف افكار العملاء تحت هذا المسمى ...

ان الهجمة العالمية والتي يساندها خونة الامة على العراق نراها تكيل الامور بمكيالين فتجرم من يطالب بحقوقه ولاتجرم المجرم الحقيقي الذي يقتل العراقيين ويهجرهم ويدمر بيوتهم

ان الفكر الوطني الذي يحمي العراق ويبنيه ويعيد كرامته وعزته ويعيد الهيبة للعراق يحاربونه بكل الاشكال ولكن هيهات ان يخسر فكر وريث لرسالة سيد الخلق محمد صلى الله عليه واله وسلم وليست افكار المعممين ومدعي الاسلام من كل المذاهب الذين هم جميعهم ذكرهم الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) ) ( الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) الاعراف 51

سيبقى فكر البعث الوطني القومي الاسلامي هو الفكر الذي يحقق للامة كرامتها وعزتها والخذلان لاعداء المتربصين بشعب العراق






الاحد ٥ ربيع الثاني ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة