شبكة ذي قار
عـاجـل










سبق وتناولت في أكثر من موضوع العقد التي اجتمع عندها كل الخونة والاذناب والمارقين المنافقين الافاقين ان كانوا معممين أو أصحاب لحى أكثروا من الخواتم في اصابعهم أو ممن ظهر بمظهر العلمانية والمدنية ما قبل وبعد الغزو والاحتلال 2003 ألا وهي عقد الفكر القومي الثوري والبناء النهضوي الذي اتسم به تأريخ العراق السياسي للفترة من 17 – 30 تموز 1968 ولغاية 9 نيسان 2003 عندما تمكن نصارى يهود وحلفائهم من تدنيس التراب العراقي واحتلال بغداد الرشيد ، ليسهموا جميعا" بتقديم العراق وشعبه لقمة سائغة الى أشد حقدا" وكرها" وبغضا" للعروبة والاسلام المحمدي النقي المنزه من البدع وفتاوى الفتنة والتكفير التي يراد منها قتل الروح والنقاوة وصفاء الفكر الاسلامي الصفويون الجدد ، ومن أجل الرد على الاصوات الناعقه والمنطلقه من التحالف اللاوطني الشعوبي الطائفي المسمى بالوطني أقول لهم أعطت المادة 20 من دستور الذي يتبجحون به ويعتبرونه انجازا" لهم لعام 2005 الحق للعراقيين في المشاركة في الشؤون العامة والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح ، ونصت المادة 39 منه على حرية تأسيس الجمعيات والأحزاب السياسية والانضمام إليها وعدم إجبار أحد على الانضمام أو الاستمرار في عضوية أي حزب ، وحددت المادة 7 شــــــروط التعددية الســــــــياسية إذ نصت على حظر أي كيان أو نهج يتبنى (( العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو يروج لها )) ، من أن يكون ضمن التعددية السياسية ويعني تطبيق هذه المادة وبخاصة في جزئها الأول إلغاء كل الأحزاب المهيمنة على الساحة السياسية سواء الأحزاب دينية السياسية ، أوالكردية ( التي تقتصر العضوية فيها على الأكراد ، أو الأحزاب الدينية ومن اي طائفه من الطوائف الاسلامية ، والتي تقتصر العضوية فيها على أعضاء الطائفة التي تمثلها هذه الأحزاب )

وان كان المأخذ الذي يؤخذ على دستورهم و أبرز ما يميزه في ارتباطه بموضوع الأحزاب السياسية هو أنه يسعى في كثير من مواده لبناء دولة دينية تقوم على الحق المقدس والإرادة الإلهية التي تلغي ( من الناحية العملية ) قيام أي سلطة على أساس إرادة الشعب ، وهو ما قد يترتب عليه بناء نظام سياسي ذي أيديولوجيا دينية جامدة تؤدي إلى شمولية تلغي الرأي الآخر واتجاهاته وهذا هو المنهج الذي اتخذه الهالكي خلال دورتين انتخابيتين وسعيه في حينه الى الولاية الثالثه ليرسخ ماهو عازم له ومصر عليه الا ان الارادة الاجنبيه ومن اجل تمرير ماهم يرغبون كانوا متفقين على ابعاده المباشر عن صياغة القرار ليقوم به الوجه الاخر ، وهنا وقبل تناول موضوع التجريم والموقف الشرعي منه وهل يتوافق وقيم ومبادىء الاسلام المحمدي الحنيف الذي يتخذونه المليشياويون والمتسلطون المنافقون الافاقون لباسا" لهم أطرح سؤالين يوضحان الصدق والاصاله والدجل والتضليل والخداع

* - هل احزابهم او كتلهم او تياراتهم كانت واضحه صادقه بوضوح وصدق حزب البعث العربي الاشتراكي منذ مرحلة التبشير في ثلاثينات القرن المنصرم والى اليوم من حيث قراءة الاسلام المحمدي وفهمه والايمان به كقوة الاهية تنقي البشرية وتؤسس المجتمع المتساوي المتأخي المتفاعل انسانيا" ؟

* - وهل انهم نظرو الى نبي الرحمة وسيد الخلق كما نظر البعث وقالها بوضوح عام 1943 كان محمدا" النبي المرسل للبشرية كل العرب بما يمتلكون من رساله انسانية وتأريخ وحضاره فليكن اليوم كل العرب بملايينهم محمد المؤمن الصابر الصادق النذير البشير المبعث رحمة للعالمين ؟

ومن هنا يمكننا طرح السؤال الذي لايتمكنون من الاجابة عليه بالجرئة والوضوح - هل هم يقصدون اجتثاث وتجريم الفكر الواضح النقي بنقاوة العروبه الصادق بصدق المؤمنين الاوائل الذين لايتجاوز عددهم اصابع اليد ليكون الاسلام اليوم ؟ ، أم اجتثاث المؤمنين المحتسبين لله الواحد الاحد الذين ربطوا مصيرهم بالايمان والتوحيد والجهاد من أجل اعلاء كلمة الحق ومقارعة الباطل ليهزم الشيطان الرجيم من النفوس الشريره التي امتطاها ليحقق البغضاء والكراهية والشر بين بني الانسان ؟ ، ولكن اصحاب الضمائر الحية المؤمنه لايعانون بالاجابه فيكون ردهم سريع بسرعة الصدق والحقيقه هؤلاء ايتام جمع الكفر المتفرسين رسالتهم التي يؤمنون بها هي قتل الاسلام واظهاره بالمظهر الذي يمكن نصارى يهود من توجيه سهامهم ليمزق الجسد المسلم والارض العربية الاسلامية للتحول الى دويلات متنافره متناقضة متحاربه لاحول ولاقوة عندها سوى الاستسلام واليأس والقنوط ، ومن هنا هم يعملون بكل ما أتوا من قوة لمحاربة الاصل والنقاوة ان كان فكرا" او عقيدة أو اناس مؤمنون بهما ، وكان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام قد أشار في خطبة البيان الى وصف ينطبق على من ظلم العراقيين اليوم ويعملون من اجل شق صف المجتمع كي يحققوا اهدافهم ونواياهم الشريرة (( و تكون لأهل وجوه ذلك الزمان لهم وجوه جملية و ضمائر ردية من رآهم أعجبوه ، ومن عاملهم ظلموه وجوهم وجوه الآدميين ، و قلوبهم قلوب الشـــياطين فهم أمر من الصبر ، و أنتن من الجيفة , و أنجس من الكلب و أروغ من الثعلب ، و أطمع من الأشــعب ، و ألزق من الجرب ، و لا ينتاهون عن منكر فعلوه إن حدثتهم كذبوك ، و إن آمنتهم خانوك ، و إن وليت عنهم اغتابوك ، و إن كان لك مال حســدوك ، و إن بخلت عنهم بغضوك ، و إن وضمتهم شــتموك ســماعون للكذب أكالون للســـحت يســـتحلون الزنا ، و الخمر ، والملاطات و الطرب ، و الغناء الفقير بينهم ذليل حقير المؤمن ضعيف صغير ، و العلم عندهم وضيع ، والفاسق عندهم مكرم ، و الظالم عندهم معظم ، و الضعيف عندهم هالك ، و القوي عندهم مالك لا يأمرون بالمعروف ، و لا ينهون عن المنكر الغني عندهم دولة ، و الأمانة مغنمة ، و الزكاة عندهم مغرما ....... و لا يتناهون عن منكر فعلوه تخاف أخبارهم أشراهم يتوازون في غير ذكر الله تعالى يهتكون فيما بينهم بالمحارم لا يتعاطون بل يتدابروا ، إن رأر صالحاً ردوه ، و إن رأو نماما استقبلوه ، و من أساءهم يعظمون )) نعم هؤلاء هم الداعين الى تجريم حزب البعث العربي الاشتراكي ، ولانستعرب من ذلك لان طوال سني الغزو والاحتلال العجاف مارست الادارة الامريكية وحلفائها الغربيين والصهاينة والصفيون الجدد ملالي قم وطهران وعصاباتهم الاجرامية وحكومات الاحتلال أبشع أنواع الاضطهاد والابادة الجماعية لمناضلي البعث الخالد من خال قانونهم سيء الصيت والنوايا العدائية - قانون اجتثاث البعث - الذي اصدرته الادارة الامريكية من خلال الحاكم المدني الامريكي للعراق بريمر ، والذي نفذته عصابات اجرامية جندتها الشركات الامنية الامريكية الخاصة والنظام الايراني باشراف قاسم سليماني ، وفرق الاغتيال التي ارسلها الموساد الى العراق بعد غزوه لتصفية العراق من علمائه والمبدعيين وكوادره فكان مئات الالاف من الشهداء المغدورين اضافة الى تجويع ملايين العراقيين بحرمان معيليهم من حقوقهم ان كانوا في دوائر تم حلها بقرار المجرم بريمر او الموظفين و الضباط والمراتب الذين كانوا من ضمن تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي والهدف من ذلك بالاضافة تحقيق واحدا من اهم اهداف امريكا وهو الوصول الى الانهيار العائلي والاخلاقي بفعل العوز والحاجه والرغبة بالبقاء ، أو تطويق البعث وملاحقة مناضلية لاجبارهم على الهجرة خارج العراق ان لم يكونوا اسرى المعتقلات العلنية والسرية ومن هنا يتحقق حلمهم بتصفية وقتل البعث بقانون اجتثاث ، لكن البعث اثبت بالملموس أنه العصي على اعدائه المتجدد بالرغم من الظلم والعدوان المستمر لان مناضلي البعث يتجددون ويزدادون قوة واقتدار عندما تشتد الخطوب عليهم لانهم حملة الرسالة الحية المتجدده بتجردد الزمان ومدلهمات المكان ، لان البعث فكر معاصر مادته الاساسيه ( الانسان والحاجة والزمن ) وهذا الترابط الجدلي هو السر بديمومت الحياة في البعث ، ملايين عراقين شردوا واعتقلوا وقتل اباءهم واخوتهم وأبنائهم ، فماذا كانت النتيجة ؟ أيها الشعوبيون المتفرسون الاذلاء الخنع الذين لاتجيدون غير الدجل والنفاق واللطم هل تمكنت من ازالة البعث عن المشهد العراقي وميدان التصدي والتحرير وحوصر وضعف ؟ ، ام انه زاد قوة وتعاظمت شعبيته ومجاهديه يفعلون فعلهم الميداني في كل مدن وقصبات العراق وخاصة المحافظات المعذبة بجرمكم وادواتكم وان اختلفت مسمياتها وراياتها وشعاراتها ؟ ، محاولتكم اصدار قانون جديد تحت غطاء تجريم البعث يعد مواصلة طبيعية لتطبيق قانون اجتثاث وخلفه المسألة والعداله الذان افشلهما مناضلوا البعث بصمودهم وصبرهم وجلادتهم والتضحية بكل شيء من اجل الامة وأملها بالحياة الحرة الكريمة ،

ولكن لماذا فحيحكم اليوم يردد تجريم البعث ؟ بلا عناء او بحث فان المنطق القانوني الوضعي يقول ان نية التجريم يراد منها اصدار احكام ضد طرف مازال موجودا وقويا ويهددكم وسيدكم الاحتلالين الامبريا صهيوني والصفوي الجديد ، وأخلاقكم ومنهجكم المتجسده في الفساد والافساد ، ألم يكن وجودكم على أرض العراق وبحكم دستوركم هو عين الجريمة التي لابد من اصدار الحكم بحقها لانكم عملتم خلال سني الاحتلال ولليوم على تمزيق المجتمع العراقي والظلم الذي طال كل العراقيين بما فيهم الحيز المجتمعي الذي تدعون تمثيله والمطالبة بالمظلومية التي لحقت به حسبما انتم تدعون دجلا" وتضليلا" وخداع هذه هي الحقيقة الدامغة أنتم تعترفون بان البعث الخالد حي ينموا نموا" غير اعتيادي وتتسع ساحة عمله بالرغم من اعلامكم وكذابيكم الملعونين دنيا وأخره ومن اسطف معهم ممن يدعون انهم راغبون للاخرة ولكنهم بالدنيا فاسقون مفسدون


ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
المجد والخلود للاكرم منا جميعا" شهداء البعث الخالد عبر نضاله المضيء
يبقى البعث قويا" عصيا" على كل العملاء الاذلاء الخانعين لارادة اعداء العروبة والاسلام






الخميس ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / شبــاط / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة