شبكة ذي قار
عـاجـل










كثيرة ومتعددة هي الوسائل والاساليب التي استخدمها ومازال يستخدمها الاعداء بحق البعث ومقاومته البطلة ،واغلبها تكسرت وتهشمت بل هزمت امام صمود واصرار البعثيون اصحاب المبادىء والقيم والرجولة والفروسية والغيرة والشهامة والنخوة اليعربية والوطنية ، بل اضافت لأعدائه هزيمة منكرة لهزيمتهم ليس في الماديات فحسب بل في النفس والفكر والسلوك والقوى العقلية والاخلاقية والانسانية ، مما انحدر اغلبهم الى سلوكيات اقرب ماتكون الى الحيوان والشيطان فوقعوا في شر افعالهم العدائية وعروا انفسهم بأنفسهم ،

 ومن ابرز عوامل هزيمتهم

1- صمود البعث والتضحيات السخية للبعثيين في سبيل الثبات والدفاع عن الفكر والمبادىء ، وعدم الرضوخ والتخلي والتنازل عن الثوابت في ظل الاقصاء والحرمان من الحقوق الشرعية والمطاردة والملاحقة لأستهدافهم .

2- الوعي العالي لغالبية الجماهير في ادراك وكشف نوايا واساليب اركان العملية السياسية التي اتى بها المحتل ومن خلال التفافها المشهود للبعث والبعثيين .

3- اثبتت الايام العجاف منذ جريمة الاحتلال قوة ومتانة وصحة نظرية البعث في معالجة المشاكل التي تعاني منها الامة العربية وانها هي السبيل الوحيد والذي لابديل له لنهوض الامة وتحررها من كافة اشكال السيطرة والتخلف ، بحيث اكد الواقع بعد جريمة الاحتلال فشل تجربة الحكم للحكومات المتعاقبة وسفاهتها وعدم ملائمة كافة الافكار والنظريات التي تبنتها ونادت بها الاحزاب والتيار التي دخلت مع المحتل .

4- تيقنت الجماهير وعلى امتداد الوطن العربي ان معظم الاحزاب والتيارات التي تربعت على السلطة هي مرتبطة وتابعة ومستوحاة نظرياتها وايدلوجيتها من الخارج وبعيدة عن روح وتراث الامة الديني والقومي ، وقد دفع ذلك الجماهير الى تمسكها بفكر حزب البعث واعتبرته المنقذ الاول والقوي لخروج الامة من الوضع الحالي المتردي الذي فرضه الاستعمار الجديد بمعونة خونة الامة .

والان نتطرق الى ابرز الاسباب لعدم الغاء الاجتثاث

1- الحضور الفاعل والشعبية الواسعة للبعث بين صفوف الجماهير قد صدم العملاء والخونة من ان اي خطوة تسمح وترفع الحضر عن البعث يعني ازاحتهم والقضاء على منهجهم وفكرهم المشوش الذي سوقوه لأتباعهم والى عموم جماهيرهم بنفس طائفي متخلف .

2- المكاسب والمغانم الغير شرعية والغير قانونية التي توفرت لهم بعد تنصيبهم على رأس السلطة من قبل المحتل سوف تزول بالطرق القانوية والارادة الحرة الديمقراطية للشعب .

3- الضغط المسلط من قبل ايران وسيطرتها على اركان الحكومة ومعظم العملية السياسية واحزابها الطائفية التابعة لها كان من ابرز الاسباب التي تجعل قرار الغاء القانون ليس بيد الحكام او السياسيين العراقيين بل بيد ايران الحاكم الفعلي للعراق .

4- عودة البعث لممارسة نشاطة السياسي يعني انهاء او عرقلة المشروع الصفوي الايراني لا في العراق بل للمنطقة العربية كلها .

5- الغاء الاجتثاث يعني لدى ايران وعملائها من الاحزاب الحاكمة نهاية حقدهم واجرامهم الذي ينفذ ضد العراقيين جميعاُ وخاصة ضد البعث ومناضلية وقياداته البطلة وجيش العراق الباسلة جيش القادسية الثانية لافراغ حقدهم والاخذ بثأرهم الذي لاينقطع ولايهدأ بعد هزيمتهم المنكرة في معركة قادسية صدام المجيدة .

6- يتضح ان هناك حكومة خفية تحكم البلد وان أغلب من في العملية السياسية وعلى رأس واركان الحكومة هي عبارة عن دمى تتلقى الاوامر وتنفذ بدون اعتراض او مناقشة ، وهذا ماأكده حيدر العبادي عندما اعلن بل تهجم بعصبية وظهر حقده وتبعيته في ان من المستحيل ان يعود البعث والبعثيين الى الساحة السياسية وانهم هم الذين يقودون المعارك ضد العملاء والخونة والمشروع الصفوي الايراني ، نقول : له الحق في ذلك في تخوفه وقرب نهايتهم جميعاُ .

ماذا يحدث الان

1- ان ايران قد خرجت من جحورها واعلنت بكل صلف ووقاحة انها تقود المعركة الان في تكريت بقيادة قاسم سليماني بعد ان وفرت العتاد وافراد الحرس الثورة الابراني .

2- الان مايحدث في تكريت هي معركة القادسية الثالثة بين الفرس المجوس وعملائهم بين العرب المسلمين وعلى ارض العراق لتأثر لخسارتها في معركتي القادسية الاولى في صدر الاسلام بقيادة القائد العربي سعد بن ابي وقاص والقادسية الثانية في عهد القائد العربي الشهيد صدام حيسن ( رحمه الله ) .

3- المعركة الدائرة الان بين الاسلام الحنيف والعروبة والحضارة والانسانية مقابل المجوسية والشعوذة والعنصرية والتخلف والهمجية .

4- يقف ابناء العر اق الابطال الوقفة الجهادية ضد معسكر التحالف المعادي للاسلام والعروبة الفرس العنصريين والقوى الاستعمارية المتمثلة بأمريكا واروربا المسيحية والصهيونية والمتمثلة بأسرائيل ، كل حسب تنسيق وتقسيم الأدوار وطبيعة الهجمة فيما بينهم .

5- قًدَرالعراقيون وخاصة مناضلي البعث والقوى الوطنية وفصائل المقاومة وهذا شرفُ كبيران يتحملوا مسؤولية الحفاظ والدفاع عن الامة العربية والاسلامية بعد ان غاب الدور العربي والاسلامي في مساندة العراق وتركه وحيدا في ساحة المنازلة الكبرى منذ ثلاث عقود تقريبا .

 6- القصور الواضح والتراجع الكبير والتخلي المعيب لكثي من الحركات والتيارات المحسوبة على القوى والوطنية والقوميةوالتي تدعي وتنادي بالتقدمية والعروبة ومعاداة القوى الاستعمارية من خلال موقفها السلبي مما يحدث للعراق بأجتثاث البعث الحليف القوي لهم في الامس القريب وتركه للشر الصفوي الايراني العنصري لينتقم اولا من العروبة والاسلام ثانيا ومقارعة الاستعماروالذي مثله اروع تمثيل البعث ومناضليه على مدى مسيرته الظافره ومازال متمسك ومصر عل ذات النهج رغم مايتعرض وتعرض له من اذى .

المطلوب الان

1- الاستمرار والثبات على النهج والمبادىْ لمناضلين البعث العظيم والقوى المؤتلفة معه في ستراتيجة التحرير والخلاص الوطني .

2- نضال البعثيون بين صفوف الجماهير وتعزيز صمودهم ورفع من هممهم في التخلي عن اتلعملاء والخونة وتحذيرهم من ماينفذ ضد العراق وشعبه وعروبتهم ودينهم من قبل ايران بمشروعها الصفوي وبأداة حكومة المنطقة الخضراء .

3- التمسك والاصرار على مساندة ودعم المقاومة لتصديها البطولة للهجمة الشرسة من قبل الحلف الشرير بقيادة ايران الصفوية وفضح اهداف ونيات الحكومة بتقديم التبريرات وتسويق الاكاذيب للنيل من مقاومة الشعب العراقي ضد المحتل الايراني الفعلي .

4- اعادة النظر بالمواقف والتوجهات السابقة للدول العربية اتجاه العراق ومايحدث الان وتركه فريسة سهلة الى ايران حيث كان من الاجدر بالامة العربية هي التي تدخل العراق بقرار رسمي من الجامعة العربية لأسباب موجبة عديدة لا ان يترك الى ايران الصفوية ذات الحقد والعداء التاريخي والعنصري ضد الامة العربية .

5- على حكام الدول العربية الان ان يهبوا الى توحيد موقفهم وترتيب وضعهم على اساس وحدتهم لوقف التمدد والاستهتار الايراني ، والا سوف يكون القادم عليهم كذلك اكثرمن العراق .

6- ان انتصار ارادة العراقيين ودحر المشروع الصفوي الايراني هو نصر اكيد للامة العربية واذا كان العكس لاسامح الله فأن كارثة قومية سوف تحل بالامة .






الاربعاء ٢٠ جمادي الاولى ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أذار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة