شبكة ذي قار
عـاجـل










كما بينت في نهاية الحلقة السابقه  تعليقا" على العبارات الرنانه الطنانة التي استهواها السيد هاشم الموسوي لتسويق  بضاعته الخائسه فكر حزب الدعوة العميل بامتياز لما انكشف وتم تعريته بالسنوات التي اعقبت الغزو والاحتلال وتسلط حزب الدعوة والدعوجية على رقاب العراقيين وتفننوا بالنهب والسلب والتعيش على المال السحت الحرام  ،  وللتأريخ  اطرح ما كتبه الاكاديمي نبيل الحيدرى تحت عنوان  -  حقائق عن حزب الدعوة للتاريخ فقط  ؟؟؟ - 

والتي جاء فيها حرفيا" {{  يحاول بعض الحزبيين الدعاة في طريقتهم الحزبية التقديسية والمثالية ربط الحزب بالمبادئ الإسلامية ومحمد باقر الصدر كمؤسس ومرشــــــد ومتبنى وموصى به إلى آخر حياته ولكن ذلك تمويه على الحقائق وعلاقة الدعوة بالإسلام والصدر فيها مد وجزر ، لقد تأسست قبل الدعوة أحزاب ومنظمات سياسية إسلامية منها -  منظمة الشباب المسلم  لعز الدين الجزائري عام 1940 وشعارها  مجتمع مسلم ودولة إسلامية  ،  وقد انشق عنها السيد محمد صالح الحسيني ثم اعتقل و حركة الإخوان المســـلمين عام 1948 ، والحزب الجعفري عام 1952  و منظمة المســـلمين العقائديين للجزائري وشباب العقيدة والإيمان عام 1957 للسيد محمد على المرعبى وحزب التحرير  وغيرها  ،  وقد تأثرت الدعوة بالكثير من هذه الحركات فضلا عن انتساب بعضهم لتلك التنظيمات خصوصا -  حركة الأخوان وحزب التحرير -   وهما حركتان لا تحمل عقائد أل البيت  ،  مؤسس فكرة حزب الدعوة حتى قبل تسميته هو السيد مهدي الحكيم ابن المرجع السيد محسن الحكيم  ،  والذي توفي في الســـودان بعد إقامته في لندن حيث كانوا قيادة الدعوة يتهمونه ويحاربونه ويسقطونه حتى وفاته ، السيد مهدي الحكيم فاتح السيد طالب الرفاعى بتأسيس حزب لكون الرفاعى سياسيا خصوصا علاقته بالإخوان وحزب التحرير ثم فوتح ثلاثة أشخاص وبعدها أريد غطاء شرعي لأن الحوزة العلمية عادة ما تعارض فكرة الأحزاب فتم الحديث مع المرحوم محمد باقر الصدر ، - الصدر رأى ضرورة مرحلية فقط على أســـاس آية الشــــورى في القرآن وبدونها لا يجوز شرعا تأســـيس الحزب -  ،

فدخل أشخاص وخرج آخرون مما جعل بعض الاجتماعات ثنائية أو ثلاثية فقط   كذلك تحرك الصدر مع مرجعيتي الحكيم والخوئى فضلا عن جماعة العلماء التي كتب أربع افتتاحيات في مجلتها الأضواء ثم حورب وتركها ألاجتماع ألتأسيسي للحزب في حينه ضم كل من {  الصدر ،  وباقر الحكيم  ، ومهدي الحكيم  ،  ومحمد صادق القاموسي ونفر قليل آخر في تشرين الأول 1957 في النجف ، و ضم لاحقا السيد مرتضى العسكري حيث فاتحه السيد مهدي الحكيم في الكاظمية وتم الانضمام للحزب ثم حصل اجتماع موسع في كربلاء أواخر  1958  كانت هنالك حركة إصلاحية للشيخ محمد رضا المظفر ومنتدى النشر وتلاميذه كالسيد مهدي الحكيم ومحمد صادق القاموسي عضو الهيئة الإدارية للمنتدى والحاج عبد الصاحب دخيل حيث لها دورها وتأثيرها آنذاك  } ،

كان هدف  محمد باقر الصدر إقامة حكومة إسلامية لكن بعض الجدد من الدعاة لهم هدف آخر وكان يحسد الصدر ويحاربه في وقت نشط فيه كثيرا الحزب الشيوعي العراقي وحركة القوميين العرب خصوصا في الجامعات  ،  لكن المراجع كالسيد الحكيم والسيد والخوئى والشيخ حسين الحلي رفضوا ضرورة المرحلية الحزبية من خلال آية الشورى مما جعل الصدر يقتنع ويخرج من الحزب عام 1960  وطلب الصدر من تلاميذه ومريديه مثل مهدي الحكيم  وباقر الحكيم الخروج فضلا عن طلب المرجع محسن الحكيم والخوئى ذلك وقد خرج قبل الصدر جملة شخصيات منهم الحاج محمد صادق القاموسي ثم تحولت القيادة إلى السيد مرتضى العسكري كعالم دين ، والمهندس محمد هادى عبد الله السبيتى ( أبى حسن ) كسياسي ومشرف ومنظر ،  وقد كتب أكثر مواضيع نشرتهم  صوت الدعوة  ، إضافة للحاج عبد الصاحب دخيل كمسؤول عن اللجان التنظيمية  ثم اعترض الشيخ عبد الهادي الفضلى وآخرون على ضرورة وجود المجتهد والجانب الشرعي في التنظيم مما أدى إلى  طرد  (  الشيخ الفضلى والسيد عدنان البكاء والسيد طالب الرفاعى من حزب الدعوة )  ،

كان أحد الإشكالات على الدعاة هو ضعف الجانب العقائدي والديني والمهم عندهم الجانب السياسي وبمختلف الأساليب  ، لا إشكال في أن الدعاة تربوا على  {  فكر الإخوان  والتحرير خصوصا كتب حسن ألبنا وعبد القادر عودة فضلا عن مجلة  المسلمون  و التنظيم الدولي  } ، أواخر الستينات اعترض خط الكرادة الشرقية النشط على قيادة الدعوة فكرا وسلوكا ، عقائديا ودكتاتوريا لذلك تم طرد وفصل البدرى وآخرين من الدعوة عام 1967 لكنهم استمروا في المحاضرات في حسينية آل مباركة ثم التحموا لاحقا مع المنشقين من تنظيم العقائديين لتأسيس حركة جند الإمام  أي { المهدي }  لاعتقادهم بضعف إيمان حزب الدعوة بالإمام المهدي وعقائد أل البيت عليهم السلام  ،

صدرت فتوى المرحوم محمد باقر الصدر بتحريم الدخول إلى حزب الدعوة وأوجب على رجال الدين والعلماء الحزبيين الخروج من حزب الدعوة  ،  فقد خرج الكثير وبقى البعض ، أضطر السيد كاظم الحائرى بعد أن كان فقيه الدعوة إلى الخروج منها بعد إصدار الدعوة ( قرار الحذف ) وهو عدم حاجة حزب الدعوة إلى الفقهاء ثم تكلم الحائرى عن انحرافها واستحكام الانحراف الذي لا يمكن تصحيحه مما اضطره لتأسيس حزب جديد للدعوة  ،  كما اضطر من كان يدافع عن الدعوة ومسؤولها الأول الشيخ محمد مهدي الأصفى إلى إعلان خروجه من الدعوة ليتحول إلى ممثل لولى الفقيه في النجف ، استطاع حزب الدعوة أن يحارب خصومة ومنهم عز الدين سليم ( عبد الزهرة عثمان الذي تم تصفيته داخل ألمنطقة الخضراء عند توليه رئاسة مجلس الحكم ) بشتى الاتهامات الباطلة ومحاولات التسقيط والاغتيال لمن يكون أفضل منهم أو ينتقدهم أو يطالب بحقوق الشعب المحروم  ،  وللدعوة تاريخ طويل وواسع في هذا المجال كما لهم القدرة في تجيير أعمال الآخرين لهم حتى أموات غيرهم باعتبارهم شهداء الدعوة وتجد اليوم كثيرا من صور ممن يدعونهم شـــهداء الدعوة وهم لا علاقة لهم بها ،

واســتطاع بعض المتسلقين والانتهازيين والعملاء أن يصلوا إلى ســــلم القيادة في الحزب كما تحول عداء أمريكا إلى العمالة ، والإســلام والمذهب إلى العلمانية والديمقراطية والمصلحية حسـب المصلحة وهكذا وما نراه في عراق اليوم من إمبراطوريات دعوجيه لا يهمها إلا مصالحها الشخصية لتستحوذ على المليارات في الداخل والخارج وتحول العراق إلى فرهود ، نعم الاستحواذ على أموال الشعب والدولة وإذا أريد الملاحقة القانونية لفاسد كبير فيمكن تهريبه إلى الخارج من قبل الهالكي عندما كان رئيس الوزراء لأنه من حزب الدعوة ولا قيمة للشعب وأمواله وفقره واحتياجاته ولا للإسلام ولا مبادئه التي كان يتاجر بها رموزهم وقت  ما يسمى بالمعارضة ، فهل يعقل انتخاب حزب الدعوة مرة ثانية وهل العراق ملك إلى حزب الدعوة  ؟  كلا وألف كلا ، فالعراقي يرى إمبراطوريتهم على الأرض وقد سرقوا البلاد والعباد فضلا عن الخارج ، يكفى أن يكون الداعية مستشارا أو وزيرا هالكيا حتى يستحوذ على المليارات والامتيازات في فترة قصيرة جدا لا مثيل لها في العالم وإن كان جاهلا بشهادة مزورة والهالكي يحميه ، كمثال بسيط هو أحد قياداتهم ومستشار الهالكي الثقافي واستحواذه على الملايين حتى وصل إلى الاستحواذ على جامعة عريقة لتتحول إلى ملك فردى له بمبلغ بسيط وبخس برعاية الهالكي كما استحوذ على دار الإسلام بعد أن كانت حسينية المصطفى في لندن ووصل الصراع على المال بين قيادات الدعوة إلى مرجعهم محمد حسين فضل الله في لبنان ليوزع الغنيمة ،

إذا كان الهالكي المدافع عن الفساد والمفسدين ، وهو وصحبه قد تخلوا عن القيم الدينية وأيديولوجية الحزب فليعتبروا بالتاريخ والواقع وليس ببعيد ويعتقد بعض الدعاة الثقة الكبرى بأمريكا والانبطاح لها والتخلي عن العقائد والدين فضلا عن عملائهم لها ، لكن المشروع الأمريكي قد فشل وهى تلوح بسرقاتهم وفسادهم وجهلتهم المزورين للشهادات وحمقاهم في مختلف المجالات ، يقول بعض الدعاة أنها فرصتهم الوحيدة من الدنيا للاستحواذ على أكبر سرقة ممكنة في وقت قصير كانوا يحلمون بها ويتمنونها ليقينهم بأن الشعب لن ينتخبهم مرة ثانية وفى تاريخهم سرقات كثيرة لكنها لم تصل إلى ما وصلته كنوز العراق اليوم ، يقول أحدهم لا وقت للداعي هذه الأيام للمواطن واحتياجاته لأنه مشغول بالعقارات والصفقات في الخارج والداخل والسفرات وصراعاته السياسية فضلا عن انشغاله بالبنات الصغيرات والليالي الحمراء ،  ترى هل يمكن للهالكي أن يستغل الدولة ومؤسساتها ويدفع الأموال الضخمة وتسقيط الآخرين والمتاجرة بالأمن والدماء خصوصا باسم دولة القانون والتعاقد مع شركات إعلامية بملايين دولارات الدولة ، والعمالة والتحالفات المشبوهة والرشوات واستغلال الصحوات والعشائر والتزوير والتخويف والإغراء ووسائل كثيرة غير مهذبة كما فعل في انتخابات المحافظات ؟

لماذا لم يكن صادقا ليسمى قائمته باســـم حزب الدعوة وهو الواقع ، ويا ترى كم شخصا سينتخبه آنذاك ؟! إنه يعلم يقينا أن الشعب لن ينتخب حزب الدعوة وأمامه تجربة كربلاء ، لماذا ينتخب أهالي كربلاء الحبوبى حيث جرب الناس أداء حزب الدعوة قبل الانتخابات ؟ وها قد تسلط الدعاة على العراق كله فانكشفوا وفضحهم الله ولن تنطلي الشعارات البراقة والشعب ينظر إلى الأعمال والأفعال قبل الأقوال والشعارات  ، الحق أن حركة التاريخ لا ترجع إلى الوراء فالشعب لن يلدغ مرتين ولن يرحم من سرقه وظلمه ولابد أن يستعيد حقوقه المسروقة بعد أن قرأ الفاتحة على حزب الدعوة  }} ، 

حيث أن الهالكي تخلى عن كل المقدسات ووضعها تحت قدميه بسيرته إلى درجة أنه لم ينصف من أوصله للحكم  ، بل سبب بقوافل جديدة من الشهداء وهجرات كبيرة ومعانات رهيبة من الفقراء والأرامل والأيتام وهمه الوحيد أن يتحول إلى قائد لفترة جديدة من الظلم والقتل والهجرة والفساد والسرقات ، وحدثني أحدهم ببساطة الشعب وقدرة الدعاة الماكرة وعمالاتهم التي تشــــفع لهم ، فأجبته بوعي الشعب وانكشاف مكرهم وافتضاح فســــــادهم وعمالتهم وفوقه مكره تعالى * ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين * وانتقامه للفقراء ولا تحسبه تعالى غافلا عنهم الدعوة تعمل في الظلام والمكر، لكن إرادة الله والعولمة والفضائيات تجعلهم تحت المجهر وقد انكشفت اللعبة وبان الصبح إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب هذاهو الحكم النابع من وعي الحقيقه التي تبين كيف يتم تسخير دين الله لمنافع دنيوية واستغفال البسطاء وصولا" الى غاياتهم ونواياهم التي يأن العراقييون اليوم منها .
يتبع بالحلقة التاسعة
 






الخميس ٢١ جمادي الاولى ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أذار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة