شبكة ذي قار
عـاجـل










في خضم المتغيرات والأحداث الخطيرة التي كانت تتجاذب أطراف الوطن العربي المنهك من نيرالاستعمار و الاحتلال بعد ان نكث الغرب الوعد والعهد الذي ابلغ لقيادة الثورة العربية الكبرى عام 1916 و الاستيطان الصهيوني على أرض فلسطين ، كان السابع من نيسان 1947 يوم الاعلان عن ولادة الوليد الشرعي من صلب رحم الامة العربية التي رفعت لواء الحق والعدل السماوي عبر الرسالات السمحاء التي بشر بها الانبياء والرسل التي شرف الله الواحد الاحد العرب بان يكون مبعثهم ودعوتهم من على ترابهم وهو مثواهم ، ومن هنا فان الوليد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي المعمد بالايمان والتوحيد واتباع نهج الرسالة المحمدية النقية من كل بدع وانحراف بمقارعة الظلم والظالمين والطواغيت والجبروت ،

له بصماته في ذاكرة التاريخ نأخذ منه نهجاً نسير عليه ونرسم من خلاله مسيرة النمو والتطوير لجيل المستقبل الذي يحدد طريقه بكل حكمة وجدارة ، وهذا اليوم ليس مجرد ذكرى أو حدثاً تاريخياً عابراً كبقية الأحداث الطارئة في حياة الأمة العربية ، بل ملحمة عظيمة انطلقت منها مسيرة النور والإشراق والتقدم لهذه الأمة ، لانه استجابة واعية لطموح الجماهير العربية وآمالها بعد ان عانت ما عانته من واقع مترد حمل من التخلف والتجزئة والقهر والاستغلال والاستبداد لذلك كان لابد من نهوض حركة سياسية طليعية واعية لكل ما كان يحدث في الساحة العربية وما تفرزه من أحداث تشد الإنسان العربي الى الوراء في الوقت الذي تكون قادرة فيه على تلبية رغبات الشعب وتحقيق طموحاته في التغلب على الواقع الفكري والسياسي المتردي والتصدي لكل شكل من أشكال التبعية والاقطاع وأصحاب الأحلاف الاستعمارية التي أرادت أن تطمس معالم الدور القومي الذي تنهض به الجماهير العربية التي استيقظت على بشائر السابع من نيسان 1947 مبشرا" ببناء غد أفضل يكون الانسان العربي هو الغاية والوسيلة للوصول للاهداف السامية { الوحدة ، والحرية ، والاشتراكية بخصوصيتها العربية } والمترابطة جدليا" بالتنفيذ والتي تجعل الامة العربية بكل طاقاتها وامكاناتها على الطريق الصحيح طريق الانبعاث ليكون العرب قوة تأثير انساني في عالم تتجاذبه المصالح والمنافع والاطماع ،

ولادة الفكر القومي الثوري النابع من صلب المعانات والحاجة الاساسية للامة شكل المحور الأساسي في دفع الجماهير العربية الكادحة الى احتضانه والالتفاف حوله وقد شكل المنطلق الى الخلاص من معوقات تحقيق المشروع القومي النهضوي الكبير القائم على توحيد الوطن العربي وإعادة بناء الدولة العربية الواحدة فكان شعار الحزب { أمة عربية واحدة ....... ذات رسالة خالدة } الرائد الأخلاقي والقومي الأول في العمل من أجل بناء المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد ، البعث العربي هو الجواب الشامل على كل التساؤلات التي كان يطرحها الشباب العربي والقوى المتصدية للامراض التي اريد منها ان تشل حركة النهوض الوطنية القومية في عموم الاقطار العربية ، لانه المولود من صلب الرحم العربي ولم يكن افكار تم طرحها في الغرف المظلمة والمحجوبه عن اصحاب الحق ، فأكد أننا عرب ننتمي إلى أمة واحدة كانت لها مكانتها اللائقة عبر التأريخ ودورها الرائد في اشاعة الحرية والاخذ بيد الشعوب والامم المقهورة الى شاطىء الحرية والنهضة والحياة المتفتحه ، أمة هادية أعطت العالم الشيء الكثير وحملت النور إلى أصقاع المعمورة في رسالة خالدة وحضارة إنسانية ومن حقها وحق جماهيرها أن تحتل تلك المكانة وأن تنفض عن كاهلها غبار الزمن الردىء الذي اريد لها ، وتزيل الصدأ العالق بمعدنها الأصيل الذي ساهم الحكام الذين جاء بهم المحتل والذين لاتربطهم بألام وأمال الجماهير العربية اية رابطه سوى الادعاء الباطل ،

فالاحتفال بيوم مولد المارد العربي الخالد وبالرغم من الهجمة الشرسه التي يشنها الصفويون الشعوبيون وخوارج العصر وأيتام قوى الاستكبار العالمي بزعامة امريكا راعية الارهاب الدولي ومن تحالف معها تتجدد الامال في ضمائر ونفوس وعقول من وجد فكر البعث نقاومة الامه العربية التي يراد لها الموت ، فأقول تملأ الغبطة النفوس وتتضاعف الثقة بالنفس وبمستقبل الوطن الجريح ان كان بيتنا الكبير الوطن العربي أو بيتنا الصغير العراق الذي أثخنته الخناجر المسمومه والسيوف والحراب التي استلها أعداء الحياة والحضارة والتأريخ ليجهضوا المشروع النهضوي القومي الذي اريد له ان يبعث الامل في النفس العربية وتنتقل الامه الى القدرة على التصدي لكل مشاريع العدو ان كان جمع الكفر ومن تحالف معه تجمعهم الاحقاد والبغضاء والكراهية ، أو قوى أفرزتها الظروف المحيطة بالامة ليكونوا طرفا" لايقل خطورة عن اعداء الامه القدماء الجدد الهادفين الى تهشيم الوعاء ومافيه وهنا أعني الامة العربية وروحها الاسلام المحمدي الحنيف النقي من البدع وفتاوى الفتنة ، فكانت الولادة ألجديده قدرها التضحية المسترة ليتجدد الألق ويزهو الأمل ، وأنت أيها الوطن الزاخر بمعاني الخير والمحبة والعطاء الحضاري ، أيها العشق المتفتح في صدورنا وعبر نبض قلوبنا ،

أيها المتعاظم شموخاً وكبرياء بالرغم من انهر الدماء الجاريه من ابنائك لالذنب ارتكبوه سوى عشقهم للحياة الحرة الكريمة وأن تكون حرا" مستقلا" سيادتك لاتخدشها أقدام الهمجية ، ستبقى من خلال مايسطره أبنائك الغيارى النشامى يتقدمهم الشهداء الاكرم منا جميعا" وهم في عليين ينظرون الى من هم على العهد ماضون نحو الامل نعم أمل الخلاص والتحرر والانعتاق من القيود التي كبلنا بها الغزاة المحتلون جمع الكفر وحليفهم الصفويون الجدد وادواتهم من عملاء وخونه ومفسدون ، وبالرغم من الجراح أيها الوطن المعبأ في خلايا الأجساد .. الممزوج بالدماء ستبقى مرفوع الهامة ولن تنتكس رايتك راية ألله أكبر وستبقى اليد الصلبة الحنون التي فتحت دفتر الوطن الصعب منذ 68 عاماً تسطر فيه أروع آيات العطاء وألصفاء وألنقاء رغم كل المتغيرات والمستجدات والمصاعب


ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
عاش البعث بفكره ومناضلية ومجاهدية طودا" شامخا" عصيا" على كل من جمعهم الشر بشروره وعقد الماضي والكراهية والبغضاء
المجد والخلود في عليين لمن هم الاكرم منا شهداء البعث الخالد وامة العرب الذين قدموا انفسهم قرابين كي ينتصر الحق ويهزم الباطل
تحية اكبار للرجال الرجال الذين وضعوا ارواحهم بأكفهم ممتشقين سيف الحق لايخشون سوى الله والتأريخ
وليخسأ الخاسئون






الجمعة ١٤ جمادي الثانية ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة