شبكة ذي قار
عـاجـل










أكد نائب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي، أن الحلف الإقليمي غير المقدس الذي طرحت الولايات المتحدة الأميركية تشكيله من الكيان الصهيوني والنظام الإيراني وتركيا وأثيوبيا كمتكآت تنفيذية وميدانية لها، ما كان له أن يحقق بعضاً من أهدافه في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان، لولا العجز العربي والانكشاف الذي تعرضت له الأمة بعد إخراج مصر من دائرة الصراع مع العدو الصهيوني، وبعد ضرب ثورة فلسطين واحتلال العراق الذي كان يشكل المصّد القومي للخطر الذي يتهدد الوطن العربي من مداخله الشرقية، وأن ما زاد الأمور خطورة على الأمن القومي العربي هو التهديد المتصاعد للبنيات الوطنية والمجتمعية من خلال ارتفاع منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي، وبروز تشكيلات طائفية ومذهبية تتعدد مصادر إرضاعها وترتبط بمواقع دولية وإقليمية وتمارس من موقع الفعل ورد الفعل كل أشكال الإرهاب السياسي والمادي والتكفير الديني.

وأضاف : أن التصدي لهذا الخطر لا يستقيم إلا عبر مشروع قومي شامل، تنصهر فيه إمكانات الأمة لإعادة توظيفها في سياق مشروع يتسم بالهجومية على مستوى الموقف أولاً، وعلى مستوى الأداة والآليات ثانياً وعدم التحجر في المواقف من تطور الأوضاع ثالثاً والنقد الذاتي للأخطاء التي وقعت فيها الحركة القومية في المرحلة الماضية رابعاً.

واعتبر الرافعي أن إعادة الاعتبار في معالجة أزمات الأمة يساعد لبنان على تجاوز أزمة الحكم التي يعاني منها بعد تمادي الشغور في رئاسة الجمهورية الذي ندعو لإنجازه وإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وتوفير الدعم والتغطية السياسية للجيش في مهامه الوطنية كما سائر القوى الشرعية لحماية أمن الوطن وأمن المواطن.

وإذ دعا الرافعي إلى تشكيل المواقع الجاذبة والارتكازية لتحقيق المشروع القومي المتكامل في أهدافه السياسية والديمقراطية والاجتماعية شدد على استعادة مصر لدورها القاطرة والمصعد والعودة إلى خطابها القومي وخاصة فيما يتعلق بفلسطين والوحدة العربية.

كما دعا إلى وضع حد للصراع المتفجر في سوريا عبر رعاية حل سياسي يضع حداً لحالة الانكشاف الوطني ويفسح المجال أمام إعادة وحدة هذا القطر وهيكلة الحياة السياسية فيه على قواعد التعددية والديموقراطية وتداول السلطة،

كما دعا إلى مواجهة عربية لاحتضان المشروع الوطني العراقي الذي يوفر الضمانة لوحدة العراق أرضاً وشعباً ومؤسسات والتصدي للاحتلال الأميركي وإفرازاته الإيرانية التي تعمل على دفع العراق إلى أتون التقسيم المناطقي والمذهبي والعرقي،

ومؤكداً في نفس الوقت على حق ليبيا وشعبها في وضع حد لمأساتها الوطنية وإعادة انتظام الحياة فيها وكذلك العمل على وقف اللهب الذي يُشعل الساحة اليمينة اليوم، بالدخول على أزمتها بالحسم العسكري في مواجهة التمرد العسكري المدعوم من إيران والعمل على إنتاج حل وفق مخرجات الحوار الوطني دون إقصاء أو إلغاء لأحد.

وحول فلسطين قال الرافعي أنها ستبقى القضية التي تصب فيها كل روافد النضال الوطني حيث أن انتصار المشروع المقاوم في العراق هو انتصار لفلسطين وكل انتصار لمشاريع التغيير الوطني والديمقراطي في الوطن العربي هو انتصار لها أيضاً، غير أن الانتصار الأهم يبقى في إعادة توحيد القرار الفلسطيني على مستوى الأداء المقاوم والأداء السياسي والعلاقات مع الخارج.

كلام الرافعي، جاء في حفل الاستقبال الذي أُقيم مساء السابع من شهر نيسان الجاري في فندق الكومودور ببيروت في الذكرى الثامنة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي وحضرته وفود سياسية ووطنية لبنانية وفلسطينية وحشود بعثية من مختلف المناطق اللبنانية ومختلف الأعمار وخاصة عنصر الشباب حيث قدم مكتب الطلبة الشباب للحزب فيلماً وثائقياً حول نشأة البعث ومراحل نضاله القومي والوطني والسياسي والاجتماعي كما قدمت فرقة كشافة طليعة لبنان عدداً من أناشيد الحزب والأغاني الوطنية، وقدم الحضور السيدة إلهام مبارك التي تحدثت عن هذه المناسبة العزيزة على قلوب البعثيين ومعانيها النضالية لدى كل المناضلين.






الجمعة ٢١ جمادي الثانية ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة