شبكة ذي قار
عـاجـل










ثمة فضيحة أخرى جديدة تقترفها شلة الفساد والإجرام التي تسمي نفسها حكومة في المنطقة الخضراء·

فضيحة لها لون وطعم وروائح مختلفة في عفنها وعتمتها وظلاميتها وحنظلها ·

أنها فضيحة منع النازحين من الأنبار من دخول عاصمتهم بغداد ومدن أخرى ككربلاء اﻻ بعد أن يكفلهم كفيل!!.

يدعي هؤلاء الأوباش البرابرة عديمي الإنسانية فاقدي الضمير مرتزقة دبابير ودهاليز وظلمات اﻻستجداء تحت أقدام الأجنبي، يدعون أنهم حكومة تمثل الشعب ويؤلفون الأغاني والشِعر ويصممون الدبكات ويجرون الحوارات واللقاءات عن كونهم منتخبون والديمقراطية رافعتهم وحُصنهم الحصين لكنهم مع ذلك وفي ميادين الفعل الحقيقية: يخافون الشعب الذي انتخبهم ويحتقرونه ويمارسون ضد أطيافه التفريق الطائفي والعنصري والشعوبي ويقتلون أبناءه على الهوية والأسماء والمناطق.

أول حكومة منتخبة في التاريخ ترسل جيشها وميليشياتها وحشدها مدعية أنها تريد تحرير المدن من الإرهاب غير أنها تصنع كوارث وفواجع للشعب النازح من جراء حربها على ( الإرهاب ) في حين أن الأولى والأجدر والواجب ان هذه السلطة كان عليها ان توفر ملاذات آمنة للنازحين وتوفر لهم مستلزمات الإغاثة وأبسط متطلبات الحياة في ظل حالة الطوارئ التي صنعتها هي بنفسها·

يطالبون عوائل الأنبار بأطفالها وشيوخها ونساءها بالحصول على كفيل حتى يسمحوا لهم بالدخول إلى مدينتهم وعاصمتهم ومدن بلادهم الأخرى! وهم يعرفون عز المعرفة أن الأرض والبناء والهواء والماء والشجر في بغداد تحتضن أهل الأنبار وتعانق ريحهم الطيبة وأنفاسهم العطرة وكياناتهم الكريمة.

يريدون كفيل .... حسنا هاكم الكفلاء والمتعهدون بأهل الأنبار :
الإمامين الكاظمين عليهما السلام
أبو حنيفة النعمان رضوان الله عليه

الأعظمية والكاظمية والشعب والحرية والجهاد تقدم جوازات سفرها وسجلات أحوالها المدنية وشهادات جنسيتها لتكفل الأحباب الأنباريين.

أحياء أخرى ومدن بغدادية تبدأ من الدورة والبياع وحي العامل ثم القادسية وكرادة مريم والكرادة داخل وخارج والمشتل والعبيدي والثورة وبغداد الجديدة تكفل القادمين من بيوت الجود والكرم والطهر العراقي في الأنبار.

دجلة يطفح بالغيرة حتى يغطي ماءه الضفاف وأبو نؤاس ومطاعم السمك المسكوف يعلن استعداده ليضمن الوافدين إلى عاصمتهم الحبيبة·

الزوراء بشجرها وظلالها وشارع الأميرات وساحة الفردوس ونصب الحرية وشوارع الرشيد والجمهورية والسعدون وأجنحة الميدان ترحب بأهلها وبناتها ومن أعزها ونزف دماء طاهرة دفاعاً عنها من أبناء الرمادي الأحبة.

وسنقترح عليهم وكيلين آخرين من قمم اﻻقتدار المادي والروحي والإنسانية والغيرة العربية والإيمان الصاعد إلى عنان السماء ... هما الحسين بن علي وأخيه فارس كربلاء العباس عليهما السلام فو الله لو قدر لهم الله الآن ان يمتطوا ظهور جيادهم لقطعوا رقاب عبد المهدي الكربلائي والصافي وحيدر العبادي وكل شلة اﻻستجداء فاقدي الغيرة والشرف ولبنوا لأهل الأنبار القادمين بيوت عزٍ وشموخ تليق بهم.

حكومة منتخبة ... ومنتخبو الأنبار من أمثال صالح المطلق والراكعين لخضرة الدوﻻر وسطوة الولي السفيه ينامون بمليء العيون على معاناة الشعب الذي انتخبهم ويمنعونه من الوصول إلى بيوت الجود والكرم في بغداد.

ﻻ رف لهم جفن وﻻ اهتزت لهم شوارب وﻻ انتفضت لهم نخوة.
أﻻ سحقاً لكم بل نقول هنيئاً لكم بالعار والشنار بما كسبت نفوسكم الواطئة :

‫#‏إﻻ_كفيل






الاثنين ١ رجــب ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة