شبكة ذي قار
عـاجـل










اليوم الاول

نبدأ من اليوم احتفالاتنا بعيد الميلاد الميمون للقائد الخالد الشهيد بإذن الله صدام حسين. والعنوان الرئيسي الذي نحتفل تحته هو الحب والاعتزاز والتقدير لرجل رأينا منه غير ما يقوله عنه أعداءه وعرفنا عنه بالمعايشة اليومية التي امتدت عند بعضنا طيلة سنوات عمره رحمه الله غير ما روجت وتروج له ماكنة الإعلام الإمبريالي والصهيوني والطائفي الفارسي وأقزام وامعات أوصلتها العمالة والخيانة والغدر لهذا الثالوث الإجرامي إلى سلطة تحت حراب الاحتلال وحمايته بل ويتناقض معه تناقضا حادا وتاما.

عرفناه طفلاً ابن ريف محاصر بالجهل والأمية والفقر غير أن الطفل صدام قد لملم حكايات المدرسة المشوقة من بعض أقرانه القادمين زواراً لقريته ودس رأسه في حجر الوالدة الحنون ليعلن من تحت طياته الطاهرة أنه سيغادر الجهل وسيلتحق بالمدرسة البعيدة جداً عن قريته ليس ليتعلم فقط بل :

ليبحث عن وسيلة يبني بها المدارس في كل قرى العراق المحاطة بظلم الجهل والتجهيل.

كان سحر القلم وحفيف وقعه على الورق ينبئ صدام الطفل المتطلع بجذوة التغيير وسحر المعرفة التي ستؤتي أكلها في تحقيق هذا التغيير. ومن هنا وفي كنف اصطراع الإرادة والتحدي مع طول المسافة إلى المدينة كان قرار صدام أن يقول ﻻ:

ﻻ وألف ﻻ لانعدام الطريق وضعف حيلة الوصول إلى المدينة المشعة بالأضواء والأمل والرجاء ولا وألف ﻻ لسطوة الإقطاع في قريته وريفها النابض بالإنسانية المنتجة ولا وألف ﻻ لانسداد الصلة بالعالم وكأن القرية هي الكون كله!!!.

وخرج صدام بدعاء الحجر الحنون مودعاً بدمع ساخن من عيون تطفح بالشوق لبريق عيونه وصهيلها الواعد برجولة فريدة.

خرج صدام ليلتقي بعد حين قصير بالبعث كتاباً وقلماً وفكر تغيير كتلك التي اصطدم بها في الريف وتلك التي عاشرها في المدينة التي لم ير الكثير منها غير سحر المدرسة وهتافات التمرد على واقع يعج بالفاقة والآمال المذبوحة. آمال أخرى غير وتضاف لتلك التي عانق غيابها ونايها في القرية .

هذا ما نعرفه عن بدء الخطوات الأولى والتشكيل الأساس لصدام حسين :
فطرة عراقية طموحه نقية متمردة على عوامل الوهن .
إرادة إنسانية تتحدى وتجد سبلها للتحقق .

وشغف بإنهاء مظاهر الجهل والتخلف والمرض في قريته وكل قرى الوطن وفي المدينة المفعمة بالطاقات المكبوتة التي جاءها طالباً لسحر العلاقة بين القلم والورقة .

إنه عراقي عربي تعاطى فطرياً مع عوامل وأدوات الثورة ثم وجدها في البعث فصار فيما بعد : صدام حسين المحقق لآمال العرب، وبالتالي فهو عدو شرس للإمبريالية والصهيونية والطائفية الفارسية المزروعة في بعض أحشاء وطنه.

وعليه ... فإننا سنحتفل هذا العام وكل عام برجل عراقي عربي امتطى صهوة مهرة عربية سباقة .... وفاز






الخميس ٤ رجــب ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة