شبكة ذي قار
عـاجـل










في الذكرى الثامنة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، والتي تزامنت مع حلول الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد القائد البعثي الأستاذ علي بطيخ،

أحيا حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المناسبتين في ندوة سياسية- جماهيرية أقامها في بلدة عكار العتيقة حيث حاضر فيها عضو المكتب الثقافي القطري للحزب، الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الدكتور منذر معاليقي، تحت عنوان "الخطر الأميركي-الصهيوني – الصفوي على الأمة العربية"، مستهلاً اللقاء الذي افتتحته الشابة خنساء الزين، بالحديث عن المناسبتين،

مناسبة تأسيس "البعث" الحزب الذي حمل رسالة العروبة والإسلام والحضارة الإنسانية، والمعبِّر عن نفسات الأمة في الحرية والتقدم،

وذكرى استشهاد المناضل الأستاذ علي بطيخ، فقيد العقيدة والنضال، الرجل القدوة والمثال الذي التزم بفكر الحزب والأمة، سلوكاً وممارسة، وبرسالته الخالدة المؤمنة بالتعاليم السمحة ومكارمية الأخلاق تاركاً في مسيرته النضالية بصمات لا تنسى عند أهله ورفاقه ومحبيه، وهو ابن الحزب العقائدي الذي ارتفع بأهدافه إلى مستوى الرسالة الخالدة التي أحدثت نهضة وطنية ثقافية وزراعية وصناعية إبان الحكم الوطني في العراق فجعلت منه الحزب النموذج والمثال، العصي على الاجتثاث لأنه من نسيج الوطن والمجتمع والمتماهي مع حياة الناس مجسداً لأهدافهم في فكره السياسي وقيمه الوطنية والقومية، فكان فعلاً وقولاً حزب الأمة الذي لا يمكن أن ينال منه محتل أو عميل وخائن، مكرساً مبادئه في المقاومة الوطنية العراقية الباسلة التي دحرت المحتل الأميركي للعراق وأخرجته مهزوماً، والتي تتصدى الآن لشتى الهجمات العدوانية الإقليمية والعالمية بتسمياتها المختلفة، تارة تحت ما يسمى الإرهاب، وتارة أخرى تحت ادعاءات الحرب على التكفيريين، والهدف من كل ذلك هو النيل من البعث والقضاء على وجوده ومقاومته، وهذا ما سوف يجعل المواجهة أشد وأقسى في ظل صلابة البعثيين وإرادتهم التي لن تنكسر، وتصميمهم الذي لن يتوقف أو يهدأ حتى إنجاز التحرير الكامل للعراق وتوحيده وإعادته إلى حضن عروبته.

وأضاف: إن صراعنا الأساسي كأمة عربية كان وما زال مع العدو الصهيوني، لأنه صراع وجود وليس صراع حدود، ومما يحز في قلوب المناضلين أن هذا الصراع الذي احتل المرتبة الأولى في النضال ضد العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، أخذ يتراجع في الآونة الأخيرة بسبب المستجدات المتسارعة على الوطن العربي تحديداً، والمشاريع الأجنبية الفتنوية والطائفية والمذهبية والميليشيوية المشبوهة والتي تحركها عصبوية شعوبية تعززت براثنها من خلال التدخل الإيراني في الداخل العربي وافتعاله أحداثاً تندر بمخاطر وانقسامات تهدد وحدة الأقطار والنسيج الداخلي فيها بأطيافه ومكوناته الوطنية والدينية المختلفة، مما جعل هذا الخطر هاجساً يتقدم على الخطر الصهيوني لصفاقة دوره وخلفية أهدافه، وإذا كان من حقنا اليوم أن ندق ناقوس الخطر منبهين أبناء أمتنا إلى أن يستفيقوا ويستيقظوا قبل فوات الأوان منعاً لإدخال أرضنا العربية في حالة اللااستقرار لمصلحة التوسع الإيراني-الصفوي المتناغم مع السياسة الأميركية والمصالح الصهيونية فإن ثمة تساؤلات مشروعة نضعها برسم كل القوميين العرب الشرفاء اليوم تداركاً لما نواجهه جميعنا من أخطار وتحديات ومنها:

1- هل من يعمل على احتلال بلد وتقسيم وطن وانتهاك حرية وكرامة المواطن، نعتبره حليفاً ونصيراً لقضية فلسطين وبالتالي، أليس هو من ينفذ أجندة المؤامرة مكملاً دور العدو الصهيوني في السيطرة والاحتلال.

2- أن من يسعى إلى تكريس الفوضى الخلاقة التي بشرت بها كونداليزا رايس من خلال ضرب تنظيمات الدولة وإشاعة الفتن الطائفية والمذهبية، ألا يضع نفسه في خانة العدو والمشروع الاستعماري-الصهيوني.

3- هل يخالجنا أدنى شك في أن من شوه الحراك الشعبي العربي وقضى على ثوراته السلمية هو من يرفض ويعادي قيام دولة وطنية وعربية في العراق وسوريا واليمن وغيرها.

4- هل من يشك لحظة أن الخاسر الأكبر في كل ما يجري في المنطقة العربية من أحداث، هي فلسطين وقضيتها المركزية وأن الرابح الوحيد هو الكيان الصهيوني الغاصب وحلفاءه القدامى والجدد، خاصة وأن عدونا في فلسطين يرقص اليوم فرحاً ويزيد من مستوطناته على إيقاع ضعفنا وتخاذلنا وانكساراتنا، فهل من يغير هذه الصورة ويحول الانكسار إلى انتصار، وهل من يعيد إلى الأمة مجدها ويرفع راية الإنسان العربي فيها،

وختم : هذا ما نأمله ونترقبه ونعمل من أجله وكل آمالنا معقودة على مقاومينا في العراق وفلسطين وكل أرض عربية تواقة للوحدة والتحرر، ففي سواعد الثوار يتحقق التغيير وفي صلابة المقاومين يتحقق الانتصار.






الخميس ٤ رجــب ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب طليعة لبنان الواحد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة