شبكة ذي قار
عـاجـل










‫#‏التكفير_الطريق_للتقسيم

من يرجع بذاكرته الى الحملات الاعلامية التي شنتها الوﻻيات المتحدة وعملاءها من مرتزقة ما كان يسمى معارضة عراقية نشرتها مخابرات الدول المؤيدة للغزو في عشرات العواصم القريبة والبعيدة يخلص الى :

1. ان الغزو سينجز عملية تحرير للعراق بمعنى ان النظام الوطني العراقي ورجاله واحزابه وقواه الشعبية كانت قوة استعمار ودخيلة .

2. ان الغزو سيحول العراق الى المانيا او اليابان الجديدة في الشرق الاوسط.

3. ان النظام الذي سيولد بعد الغزو هو نظام ديمقراطي تعددي سينعم العراق في ظله بالحرية والديمقراطية والاستقرار.

ثلاثة عشر عام مضت على انجاز واتمام الغزو والاحتلال وتنصيب السادة والعلماء والحجاج والتكنوقراط والليبراليين والحكماء الذين جهزتهم اميركا في مؤتمر لندن ولم يجن العراق والعراقيون غير الاوهام التي بثتها اضخم ماكنة اعلام في تاريخ البشرية ولاكتها السن السماسرة والزنادقة والفجرة الخونة اشباه الرجال وعبيد الشهوات. وجنوا مع الاوهام فتن مازالت تمزق جماجم الاف منهم وتأكل اخضر الوطن ويابسه . جنوا نظام محاصصة طائفية وعرقية حول الوطن الى ساحة صراع دموي ربما نطلق الحكم ان ليس لها نظير في التاريخ وسلط أزﻻم ومافيات هذا المذهب على ذاك وذاك العرق على هذا وتحول الوطن الموحد الواحد منذ الازل الى مناطق ملكية صرفة لمذهب ايراني فارسي صفوي واخرى لمذهب ينتمي الى عرب وعجم من جنسية اخرى وتبارت جموع (المحررين) في نهب ثروات البلاد ونشر الفساد والمفخخات التي طالت الشوارع والجوامع والكنائس والمدارس .دمرت البنى التحتية والعليا التي بناها من اسموهم محتلين من ابناء العراق البررة النجباء وسادت الفوضى وانعدم الامن لكي يصول فيلق الغدر الايراني واحزاب ايران واحمد الجلبي ومؤتمره الخائن وكل اﻻمعات التي ركبت موجة التتار الغزاة بين سرقة البنوك ودوائر ومصانع الدولة وبين التأسيس لمفاصل تفتيت الوطن .

هكذا صار التحرير المزعوم كوارث واقعة نزفت لها رقاب 2.5 مليون عراقي ومازال النزف مستمر وصارت الديمقراطية مذهب يقتل واخر يقتل وتحولت ماكنة اعلام التحرير بعد كل هذه السنوات الى :

*(شيعة) ميليشيات واحزاب فارسية اﻻنتماء والهوى تكفر (سنة) العراق

*(سنة) لاهثون وراء اوهام ﻻ تبتعد كثيرا عن اوهام ما قبل الغزو يكفرون(الشيعة) ويخونونهم. وحقيقة الامر ان اللاعبين ﻻ تربطهم بدين وﻻ مذهب اية رابطة.

وبين هذا وذاك طمرت ارادة الشعب الذي كان ومازال شعب مؤمن محب متسامح .ها هي الان ادوات الاعلام ذاتها تطبل للتكفير الجماعي لنصف شعب العراق واخرى تروج لتكفير وتخوين نصفه الاخر لكي تيأس النفوس وتقنط وتقبل بالحل الحنظل ...وهو حل وهمي مفترض ايضا :اﻻقاليم التي اقرها دستور الاحتلال لاحتواء العراق الجديد الحلم الذي يشبه اليابان !!!.وحقيقة الامر.. ان التكفير والتخوين الجماعي ﻻطراف من طيف شعبنا ان هي الا وسائل لتعميق الشروخ الاجتماعية التي جاء بها باطل الاحتلال وظلمه وقوته الغاشمة وجروح غائرة في جسد الوطن لن يجد صانعوها والسابحون بدمائها النازفة غير ديمقراطية التقسيم المفضي الى مزيد من الآثام.

لقد حول ارباب نظريات التخوين والتكفير الجماعي ببساطة متناهية الاحزاب البائسة التي سلطها الاحتلال الى مذاهب واقوام وهي في حقيقتها تشكيلات حقيرة منقطعة الجذور ومعدومة الوﻻء الا ممن اشترتهم كمرتزقة ليمارسوا اجنداتها في القتل والتهجير والاعتقال للسيطرة على مقدرات وثروات العراق .

سحقا وتبا لهم ...شعبنا ﻻ يعرف الطائفية المتذابحة وﻻ العنصرية وﻻ الشوفينية ومقاومتنا الوطنية والقومية والاسلامية ستبقى سيفا بيد الشعب الابي الاصيل حتى يطرد كل الغزاة وادعياء التحرير الذي جلب لنا التدمير. والله اكبر
 





الاربعاء ٢ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أيــار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة