شبكة ذي قار
عـاجـل










رغم إعلان رامسفيلد وزير دفاع الغزو الأمريكي للعراق بعض أسراره في نشر مذكراته، ذلك وفضحه للسيستاني علنيا ومن دون مواربة أو مجاملة باستلامه تلك الأموال الأمريكية لقاء خدماته في إحباط مقاومة الشعب العراقي للاحتلال، ومنع أتباعه من الشيعة التلاحم مع بقية إخوتهم من أبناء شعبهم لصد الاحتلال ومواجهته، فذلك المبلغ وغيره من الأموال والخدمات التي قدمها الأمريكيون لعلي السيستاني كتعيين ابن أخته وصهر ابنه محمد رضا الشهرستاني ، جاسوس الموساد الإسرائيلي ، د. حسين الشهرستاني وزيرا للنفط والطاقة والكهرباء ، ونائبا لرئيس الوزراء في عهدة المالكي ،وبعدها وزيرا للتعليم العالي في عهدة حيدر ألعبادي، والتكفل بتعيين كل الوسطاء بين الأمريكيين وحوزة علي السيستاني في مناصب الدولة العراقية وزراء وسفراء ... الخ . كلها أثمان مدفوعة له لقاء سكوته عن فضائح وجرائم الاحتلال للعراق، هذا السيستاني الصامت البعيد عن الأنظار لم يتحدث عن هبات أمريكية له ولأتباعه يوما، والمرجعيات التي تعاطت مع قوى الاحتلال البريطاني يوما ذاتها سكتت عن مصادر أموالها المشبوهة، وربما اختلف الأمريكيون عن البريطانيين بعدم فضح العملاء ومصادر تمويلهم، ولم يفبركوا الخبر عن تبرع إحدى الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تضم بين ولاياتها، مملكة شيعية، كنظيرتها الهندية في القرن التاسع عشر، وأرسلت "خيرية" إوده جديدة في نهاية القرن العشرين ومستهل القرن الواحد والعشرين؛ بل يكفي استقبال وزير دفاع الاحتلال من قبل علي السيستاني بالأحضان وبالقبل الرجالية التي لم يعتد عليها هذا اليانكي الأمريكي المسمى دونالد رامسفيلد.

وكما أن الإنكليز لم يطلبوا منه شيئاً جديدا بما فعله أسلافه في مرجعيات النجف إلا أن القوة الأمريكية الغاشمة جاءت ومعها عمائم لمرجعية نجفية أخرى تربى وعاش أتباعها من مداخيل " الخيرية" البريطانية منذ أجيال عدة وبعدها مؤسسة الخوئي ثم دولة الجهاد الكفائي.

ردا على ما تداولته آلاف المواقع الاليكترونية والاجتماعية في العالم، بخصوص ما ذكره وزير الدفاع الامريكى الأسبق دونالد رامسفيلد من قيام الولايات المتحدة الأمريكية بدفع رشوة قدرها 200 مليون دولار للمرجع الشيعي على السيستانى نظير عدم إفتائه بقتال الشيعة للقوات الأمريكية أثناء غزوها العراق 2003 ، تم نشر، ووفقا لــموقع [ محيط] رسالة قيل أنها بخط يد المرجع الشيعي الأول في العراق، يعترف فيها بتلقيه المبلغ المذكور ولكنه يعزى السبب إلى أنها قبلها من اجل الشعب العراقي المحروم.

 

والغريب أيضاً : رغم أن رامسفيلد قام بحذف هذا الفصل من كتابه في طبعته الثانية، في حين أصدرت عدة مراكز دينية شيعية عراقية وخليجية بيانات تستنكر الزج باسم المرجع الأعلى في مثل تلك المذكرات واعتبروا إن ذلك يأتي في محاولة الإساءة إلى قداستها الدينية.

وقد تعرضت سميرة رجب نائبة وكاتبة بحرينية ووزيرة للإعلام عندما نشرت هذا الخبر لمضايقات وتهديدات كبيرة وتقدمت بعدة بلاغات ضد المهددين، ولكنها لم تتراجع عن موقفها الرافض بصدد التدخلات الإيرانية ومرجعياتها النجفية في الشأن البحريني.

إن من يسمونهم المراجع الأربعة العظام للشيعة من أمثال علي السيستاني ( إيراني ) وبقية المراجع أمثال الشيخ بشير ألنجفي ( هندي ) والشيخ محمد اسحق الفياض ( أفغاني ) و محمد سعيد الطباطبائي ( إيراني ) المتواجدين في النجف يعرفون حق المعرفة معنى السكوت والثمن المدفوع إزاءه من قبل مرجعياتهم ، حتى وان تغيرت ألوان وبدلات جنود الغزاة والمستعمرين من حالة بريطانية في بداية القرن الماضي إلى أمريكية بعد قرابة قرن من الاحتلال البريطاني الأول للعراق.

ويقيني أن هؤلاء المراجع جميعا يكونوا قد قرئوا يوما كتاب الصدر، بما فيه ابنه وابن أخيه مقتدى الذي تناول هذا الموضوع يوما قائلا: ( ... إذا استلم أحد المراجع الأموال فسوف يقوم بكسب المؤيدين داخل الحوزة وخارجها، فإذا كان هذا الرجل داخلا في اللعبة فسوف يستطيع أخيراً الهيمنة على المرجعية بمرور الزمن ( وهو ما حصل فعلا مع مرجعية الخوئي ومع مرجعية السيستاني وورثتهما ومن يتحكم بأموالهما ، مثل ولده محمد رضا السيستاني. ) ولكن إذا استلم المرجع الأموال ثم امتنع من طاعة الأوامر البريطانية فسوف تحصل له مشكلة داخل الحوزة، فان رجال الدين الذين استلموا الرواتب منه سوف يتساءلون عن سبب الانقطاع وما أسرع ما ينفضون عنه، أضف إلى ذلك أن سياسة البريطانيين واحدة عبر التاريخ فانه يجرب كل الوسائل المتاحة وأقربها الإغراء بالمال.

ويذكر كتاب ( الخطاب الآخر ) للمرجع العربي المقاوم السيد احمد الحسني البغدادي في ما يلي ) : ... إن المشرف على توزيع أموال "خيرية" إوده كان مسئول علماء الحفيز هو السيد محمود أغا الهندي، وقد جاء إلى جده المجاهد السيد الحسني البغدادي وعرض عليه مبلغاً شهرياً من واردات الخيرية فرفض. وعندما نشبت ثورة العشرين هرب محمود أغا الهندي واستلم إدارة الخيرية من بعده صهره أبو القاسم الخوئي، ومنذ ذلك التاريخ اختفى تماماً أي ذكر لــ " خيرية" إوده، ثم عادت بعد ذلك للظهور باسم مؤسسة الإمام الخوئي في لندن.

كما يتساءل الكاتب إسماعيل مصبح الوائلي أيضا عن مصطلح الخوجة في إدارة شؤون مؤسسة الخوئي، وريثة خيرية إوده ، وهم مجموعة من التجار الهنود والباكستانيين.

ومن يطلع على النظام الداخلي لتلك المؤسسة سيجد إن من ضمن مهام اللجنة المركزية لمؤسسة الخوئي الخيرية تحديد المرجع الأعلى للشيعة، مع العلم إن هذه اللجنة ليس فيها عالم واحد؛ وإنما بعض رجال دين متدني المستوى، وتجار من إيران وباكستان والكويت والهند، عُرف منهم.

1 ـ محمد تقي الخوئي / الأمين العام.
2 ـ عبد المجيد الخوئي / نائب الأمين العام.
3 فاضل الميلاني. يرتدي عمامة ، مجهول الهوية.
4 محمد علي الشهرستاني، غني عن التعريف فهو قريب حسين الشهرستاني.
5 محمد الموسوي، معمم ، لا يفقه العلوم الدينية.
6 فاضل السهلاني، من أهالي البصرة ويرتدي عمامة صغيرة.
7 كاظم عبد الحسين، رجل أعمال كويتي، من أقطاب حزب الدعوة لا يجيد القراءة والكتابة.
8 يوسف علي نفسي، رجل أعمال باكستاني.
9 محسن علي نجفي ، هندي مجهول النسب.

المعروف مات أبو القاسم الخوئي بعد عمر تجاوز التسعين عاما، وضعف جسده بسبب الأمراض العديدة التي أصابته كالضغط والسكري والقلب والنقرس، الذي يصيب من يفرط بأكل اللحوم، ويطلق عليه عرفا "داء الملوك" والشلل في أيامه الأخيرة، مع العلم انه لم يترك التدخين لآخر يوم في حياته، حيث كان يدخن ثلاث علب دخان من نوع روثمان. وظل علي السيستاني هو الآخر مفرطا على التدخين أيضا.

إن هبات الهند التي ذهبت إلى جيوب المرجعيات، ولم تترك شيئا يستحق الذكر في مدن العراق المقدسة مثل كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء؛ بل قامت مؤسسة الخوئي الخيرية بتشييد العشرات من المراكز العلمية والمستشفيات في إيران منها مدينة علم باسم الخوئي، تحتوي على مدارس وبيوت فارهة للطلبة، تجاوزت تكلفتها المليار دولار في الثمانينيات من القرن الماضي، وأخرى باسم ابن السيستاني محمد رضا في مدينة قم وبمواصفات أعلى من مدينة الخوئي، وقد تجاوزت تكلفتها ثلاثة مليارات دولار تم من خلالها شراء ذمم آلاف الطلبة الإيرانيين ليعلنوا الطاعة والولاء لمرجعيتكم المزيفة، فضلا عن بناء مستشفى حديث في قرية " خوء " مسقط رأس الخوئي شمال إيران، تجاوزت تكلفة بنائها وتأثيثها وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية الخمسون مليون دولار مع العلم أنها بنيت في قرية صغيرة، وبنايات عملاقة في لندن ونيويورك وواشنطن ومدرسة علوم دينية في باكستان كلفت90 مليون دولار قبل ثمانية عشر عاما، وهناك فنادق بخمسة نجوم وبنايات ومشاريع استثمارية ومدارس دينية أخرى في كندا واندونيسيا وماليزيا، فهل تقبل سماحة المرجع السيستاني، بان يكون نصيب العراق من هذه الأموال صفراً؟؟ .

للدراسة شهادات ومراجع وإحالات وهوامش كاملة






الاثنين ٤ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تمــوز / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إعداد ا. د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة