شبكة ذي قار
عـاجـل










بارتكاب راعية الارهاب العالمي ألادارة الامريكية ومن تحالف معها جريمة غزو العراق واحتلاله عام 2003 وما سبقه من اجرام متعمد من خلال الحصار الجائر والتعمد لقتل العراقيين وتجويعهم تمكن حفنه من الارهابيون الذين اتخذوا من الاسلام السياسي منهجا" لتحقيق احلامهم الشريرة بالانتفاع على حساب الشعب العراقي المظلوم بفعلهم واسيادهم ركائز ثالوث الشرالامبريا صهيونية والصفويون الجدد ليعيثوا بارض العراق فسادا"وافسادا"ونهبا"وسلبا" وقتلا" وتهجيرا"ليتحول الى ضيعه يسرح ويمرح بها قاسم سليماني ومليشياته ،

وهنا لابد من التأكيد على أن من المواضيع المهمة التي تشغل كل فرد من أفراد الشعب العراقي هو - الوطن والمواطنة - بعد هذا الضياع وفقدان العراقيين لابسط الحقوق الواجب توفيرها لكل فرد من افراد الشعب ، الا أن الذي حصل ويحصل هو هيمنة كامله للغرباء الذين يحملون الجنسيات المزدوجه الذين سبق وتم التطرق الى موقف قانون الجنسية العراقية النافذ رقم 43 لسنة 1963 المعدل قبل ان يقوم الغرباء بتعديله تحقيقا" لمنافعهم واعطاء الذين لايستحقون حق المواطنه وهم ليس من ابناء العراق ، اذن ما هو الوطن وما هي حدوده ؟ ،

وما هي المواطنة وما هي حدودها ؟ ، وهل أننا مواطنون بحق أو أننا في درجة من درجات المواطنة ؟ ، وهل أن المواطنين متساوون في الحقوق بحيث يكون لكل واحد منا ما للآخرين وعليه ما عليهم ؟ وهل أن حقوق المواطنة متاحة ومعترف بها من قبل الدولة أم لا ؟ ،

أم فقط تضمنها الدستور ولايعمل بها الحاكم ؟ ولم تكن في يوم من الايام تورق من يسمون أنفسهم نواب بعد أن ضللوا وخدعوا البسطاء ليسرقوا أصواتهم ويتعالون عليهم ببروجهم التي يسمونه مكتب النائب ..... ، او عاملين بالسلطات التنفيذية والقضائية ، ومن أجل تعرية هؤلاء الافاقون المنافقون الذين يدعون اتباعهم لمنهج ال بيت النبوة عليهم السلام وانهم متمسكون به وعاملون به سأتطرق الى العهد الذي اتخذه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عند تسنمه الخلافة والتي حدد بموجبه العلاقة بين الناس عامة وبين الحاكم والمحكوم خاصة ،

نعم قد رسمها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في عهده لمالك الأشتر بدقة متناهية بحيث لو التزمها الحاكم الذي يدعي اتباعه لمنهج أل بيت النبوة عليهم السلام وطبقها المحكوم وخاصة الذين يدعون اتباعهم لال بيت النبوة لم يبق أثر للظلم والاستبداد من الحاكم على المحكومين ولطبقت الحقوق والواجبات بين الطرفين ، ولغرض التوكيد على ماذهبت اليه في وجهة نظري هذه بحلقاتها أعرض المنهج الذي اتخذه امير المؤمنين الإمام علي عليه السلام بالمساواة في المواطنة حيث يقول عليه السلام وهو يخاطب الحاكم {{ وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ ، وَالْمَحَبَّةَ لَهُمْ ، وَاللُّطْفَ بِهِمْ ، وَلَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ - إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ ، أو نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ - ، يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ ، وَتَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ ، وَيُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَالْخَطَأِ ، فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَصَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وَتَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْحِهِ ، فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ ، وَوَالِي الْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ ، وَاللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ ! وَقَدِ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَابْتَلَاكَ بِهِمْ }} المساواة في المواطنة لا تحصل بحق إلا أن تتقدمها عدة مواصفات في شخصية الحاكم نفسه ومتى ما تحققت تلك المواصفات تحققت المساواة وهي

* - رحمة الحاكم لشعبه : قوله عليه السلام {{ وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ }} الرحمة من الحاكم ينبغي أن تكون بالتساوي بين أفراد الشعب - الرعية - دون ما يفارقهم من اللون أو العرق أو الانتماء الديني أو المذهبي ما داموا جميعاً في وطن واحد تجمعهم أرض واحدة وحاكم واحد ، فإذا أشعر الحاكم جميع رعيته برحمته لهم ومراعاته دون تفاوت بين هذا أو ذاك التفَّ حوله جميع الرعية الموافق له والمخالف في الانتماء أو التوجه أو الدين أو المذهب ، روى الكليني بسنده عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ - الامام الصادق - عليه السلام يَقُولُ {{ نُعِيَتْ‏ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله نَفْسُهُ وهُوَ صَحِيحٌ لَيْسَ بِهِ وجَعٌ }} قَالَ {{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }} قَالَ {{ فَنَادى‏ صلى الله عليه وآله الصَّلَاةَ جَامِعَةً وأَمَرَ الْمُهَاجِرِينَ والْأَنْصَارَ بِالسِّلَاحِ ، واجْتَمَعَ‏ النَّاسُ ، فَصَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله الْمِنْبَرَ ، فَنَعى‏ إِلَيْهِمْ نَفْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أُذَكِّرُ اللَّهَ‏ الْوَالِيَ مِنْ بَعْدِي عَلى‏ أُمَّتِي إِلَّا يَرْحَمَ‏ عَلى‏ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ، فَأَجَلَّ كَبِيرَهُمْ ، ورَحِمَ ضَعِيفَهُمْ‏ ، ووقَّرَ عَالِمَهُمْ‏ ولَمْ يُضِرَّ بِهِمْ‏ فَيُذِلَّهُمْ ، ولَمْ يُفْقِرْهُمْ فَيُكْفِرَهُمْ‏ ، ولَمْ يُغْلِقْ بَابَهُ‏ دُونَهُمْ فَيَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ ، ولَمْ يَخْبِزْهُمْ فِي بُعُوثِهِمْ‏ فَيَقْطَعَ‏ نَسْلَ أُمَّتِي ، ثُمَّ قَالَ : قَدْ بَلَّغْتُ وَنَصَحْتُ ، فَاشْهَدُوا }} ، وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ - الصادق - عليه السلام {{هذَا آخِرُ كَلَامٍ تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله عَلى‏ مِنْبَرِهِ }} ومن هنا نقول إن على الحاكم – أي حاكم إسلامي – في بلاد المسلمين إجلال الكبير ، والرحمة بالصغير والضعيف ، وتوقير العالم ، وعدم إذلال الناس والإضرار بهم ، كما أن عليه أن يفتح بابه لجميع الناس من رعيته لا أن يفتحه للأغنياء دون الفقراء ، ولا للقوي دون الضعيف ، ولا لمن يحقق مصالحه دون الآخرين ، لان ألحاكم المتمسك بدينه الصادق باتباعه كالأب الرحيم ، وعليه لا بد أن يكون الحاكم أرحم الناس بشعبه بل أرحم الناس على الإطلاق ، وإلا لم يستطع أن يحقق الحاكمية على الشعب ، بل لا بد أن ينظر إليهم نظر الوَالِدِ لولده بكل رحمة وحنان وعاطفة ، وهذا ما جاء في رواية عَنْ حَنَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ {{ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: لَاتَصْلُحُ‏ الْإِمَامَةُ إِلَّا لِرَجُلٍ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ- ورَعٌ يَحْجُزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ ، وحِلْمٌ يَمْلِكُ‏ بِهِ غَضَبَهُ‏ ، وحُسْنُ الْوِلَايَةِ عَلى‏ مَنْ يَلِي ، حَتّى‏ يَكُونَ لَهُمْ كَالْوَالِدِ الرَّحِيمِ }} ، وفِي رِوَايَةٍ أُخْرى {{ حَتّى‏ يَكُونَ لِلرَّعِيَّةِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ }} ، ومتى ما كان أباً رحيماً لشعبه استحق أن يكون حاكماً عليهم ، وقد بعث الله نبي الإسلام محمداً صلى الله عليه وآله ليكون كذلك * وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ * والرحمة ضد الظلم وهي تعني إحقاق الحق والعدل لجميع الناس والتي هي في الإسلام التساوي في حقوق المواطنة حيث جاءت آيات القرآن الكريم تحث عليها وعلى تطبيقها وتتوعد من يخالفها ، ومن تلك الآيات * إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ * لجميع المواطنين مسلمين وغير مسلمين ، وقد ضمن الإسلام حرية المعتقد لمواطنيه بقوله تعالى * أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وقوله تعالى * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ *

* - محبة الحاكم لشعبه : قوله عليه السلام وَالْمَحَبَّةَ لَهُمْ ، لا بد للحاكم أن يُحب جميع رعيته بلا مفارقة بينهم بأن هذا قريبه وذاك صديقه وذاك ممن تجمعه مصلحة ما معه ، فإن الحاكم العادل هو الحاكم المنصف محباً لجميع رعيته وهم متساوون عنده ، ويوفر ظروف السعادة لهم لأنه يمثل القدوة والأسوة فعندما يتخذ هذا السلوك سيرة له مع شعبه سوف ينعكس هذا الأمر فيما بين الناس أنفسهم فيتبادلون الحب والعطف والرحمة واللطف وبذلك يسن طريقة تجمع القلوب وتوحد الأيدي وتلم شمل الناس على مائدة الوئام والسلام وقد مثل الإمام علي وهو في سدة الخلافة أروع صور العطف والحنان على رعيته وهذه صورة مشرقة من تلك الصور الفذة

* - لطف الحاكم بشعبه : قوله عليه السلام وَاللُّطْفَ بِهِمْ ، وإذا ما كان الحاكم لطيفاً بشعبه تودد الشعب إليه ، ودعوا له وساعدوه ونصروه ووقفوا معه في كل شدة

* - أن لا يكون الحاكم سبعاً على شعبه : قوله عليه السلام وَلَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً - وورد في اماكن اخرى ضارباً - تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ ، تمثيل لطيف ودقيق ورائع عندما صوّر الإمامُ الحاكمَ بالسبع الضاري الحريص على صيده ، فإن على الحاكم أن يكون لطيفاً رقيقاً لا يتعامل مع رعيته بنظرة استعلائية من قبله ولا دونية من قبلهم ، ولا وحشية فيأكل ما يمتلكونه ويسيطر على ما تحويه أيديهم أو يبيع عليهم البراري والقفار والتي هي في معرض الحيازة لهم ، وعندما ينظر الحاكم إلى رعيته بهذه النظرة يرى نفسه كالرب تعالى في جبروته وقوته وقدرته كما سجل لنا القرآن قصص الأنبياء عليهم السلام مع طواغيت وجبابرة زمانهم كما في قصة خليل الله إبراهيم عليه السلام حيث قال تعالى جل علاه * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * وفي قصة موسى عليه السلام كذلك حيث قال تعالى * اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى * فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى * فَكَذَّبَ وَعَصَى * ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى * فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى * وقال تعالى* إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وقوله تعالى* وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ * وقوله تعالى* وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ * وهناك عشرات الآيات التي تحدثت عن جبروت وطغيان الحكام على شعوبهم والوعيد الذي بلغ به الله لهؤلاء الطغات المتجبرون فأين أنتم من هذه القيم الشرعية و الانسانية يامن ترتدون السواد في عاشوراء وتسيرون لامتار تظاهرا" اعلاميا" نحو كربلاء وتمارسون التصوير بانكم تقدمون الخدمات الى الزائرين وحقيقتكم شله من السراق المفسدون الفاشلون

يتبع بالحلقة الثانية





الاربعاء ١٣ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / تمــوز / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة