شبكة ذي قار
عـاجـل










يستذكر العراقيون عامه والبعثيون خاصة الساعات التي كانت تضغط على النفوس ترقبا" لحدث ليس اعتيادي وتقليدي الغرض منه تصويب المسيرة التي يعد خط الشروع الاول لها يوم 17 تموز 1968 لانهاء حقبة زمنية مر بها العراق في ضل حكم متداعي شرخته الاهواء والافكار والنوايا التي ركيزتها المصالح الذاتية والاهواء في الحكم والتحكم ، نعم كان كوادر الحزب الوسطى والمتقدمه على اطلاع بان حدث مهم سيتم الاعلان عنه وعليه لابد من تهيأة الشارع لاستقباله والتفاعل معه كي تنتصر الثورة البيضاء بخطوتها الثانية التي سيتم التخلص بها ومن خلالها من ما طرىء على مسار الاعداد والتنفيذ كي يكون الوجه الحقيقي للثورة وجها" نقيا" عروبيا" قوميا" وطنيا" يتفاعل حركيا" به كل العراقييون المتطلعين للحياة الحرة الكريمة ،

واليوم ونحن في الذكرى 47 لانتفاضة 30 تموز تعود بنا الذاكره الى المقاهي في المدن والقصبات العراقية وكيف العراقييون يترقبون الحدث والتساؤل يكثر فيكثر الى حين اطلالة الاب القائد المرحوم احمد حسن البكر من على الشاشة لتلفاز العراق ويقف خلفه الرفيق القائد الشهيد الحي صدام حسين وهو يلقي البيان بما احتواه من احداث متداخله ورؤية للعراق الجديد الذي يراد له ان يكون قوة العرب وبؤرة الانطلاق نحو الغد الافضل الذي تسمو فيه قيم العدالة والمساواة للعراقيين ومنحهم حريتهم التي تمكنهم من بناء العراق القوي الممتلك لمقومات التصدي لكل مشاريع اعداء الامة العربية والوطن العراق ، وبعد الانتهاء من تلاوة البيان هزج العراقييون اهازيجهم التي تعبر عن رؤية المستقبل العربي الذي سيكون العراق قاعدته المحرره ان كانت الاهازيج تتغنى بفلسطين العربية بقدسها وحيفا ويافا وتل الربيع والتحريرها من الاغتصاب الذي شرد من شرد في الشتات من ابناء الشعب الفلسطيني ليكونون لاجئين مادين يد التسول للمنظمات والهيئات الاممية والانسانية وارضهم وثرواتهم يتنعم بها الغرباء الذين اريد تخليص مجتمعات اوربا وامريكا منهم ومن شرورهم لتبتلي امة العرب بهم كي تعاق فيها روح النهضة والتقدم وتتحول موارد ثروات العرب الى التسليح بدلا" من البناء والاعمار والتطور ،

وانطلق المشروع القومي النهضوي وكانت هناك الممارسات الديمقراطية التي تعد هي مجسات لرسم برنامج البناء والانتقال الى طموحات الشعب ومن تلك الندوات التي عقدت في عموم محافظات العراق من شماله الى جنوبه {{ أنت تسأل والحزب يجيب }} وعلى ضوء ذلك اعدت الدراسات والبحوث والخطط التي استخلصها رفاق القيادة والمختصون لتكون اساس للمشروع النهضوي القومي وهنا لابد من التوقف عند الندوة الانتاجية والثورة الاداريه واللتين يعدان المصفات الحسية التي اعدت البرنامج برؤيته وأفقه ، ومن هنا كل المنصفين والمؤمنين بقدر العراق والامه يرون ان يوم 30 تموز 1968 هو يوم ارادة عراقية لتحقيق التغيير الذي ارادة وخطط اليه حزب البعث العربي الاشتراكي كرد فعل على الفساد الذي ساد والانتكاسة التي تعرضت لها الامه العربيه على اثر هزيمة الخامس من حزيران 1967 التي حصلت للانظمه العربية لان الجماهير العربية لم تهزم بل استمرت بعنفوانها الثوري وساندت الثوره الفلسطينية وعملت من اجل تحقيق التغيير لصالح المصلحة القومية وكان المستجيب الاول لهذه الامال البعث الخالد كونه الوليد الشرعي للرحم العربي والمعبر الصادق والامين عن ارادة الشعب العربي ،

فعندما تمكن البعث الخالد بمناضليه الاشداء من تجاوز الظرف الذي اريد له ان يسلب الثورة جوهرها وصواب توجهاتها بالانتفاضة التي تحققت في لحظة الحاجه لها كي يستمر المسار التحولي والتغييري في العراق ويصبح العراق بؤرة الاشعاع القومي يتقدم بخطى ثابته نحو المستقبل بالرغم من ما قام به اعداء الامة العربية والعراق ان كان من خلال التدخل بالشأن الداخلي العراقي وشن الحرب المبيته على العراق من قبل جار السوء والحقد والكراهية ايران ، أو ما قام به أطراف بالداخل وهم بحقيقتهم الرتل الخامس للقوى المعادية للثورة والثورة انتصرت على كل تلك المحاولات لتستمر ببرنامجها ونهجها ، الا ان قوى الشر بجمعهم استمروا بفعلهم لاعاقة العراق من التقدم وتدمير ما تم تحقيقه من انجازات شملت كل مناحي الحياة وهذا الذي تمكن منه جمع الكفر في غزوهم واحتلالهم للوطن في 2003

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
عاش العراق حرا" عربيا" مستقلا" نظيفا" من كل شوائب الاعداء
المجد والخلود لثورة 17 – 30 تموز 1968 والعزة للمجاهدين الباذلين كل قواهم كي تستمر الثورة ويهزم الشيطان بجنده





الجمعة ١٥ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / تمــوز / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة