شبكة ذي قار
عـاجـل










أفرزت المحنة العراقية والمأساة الوطنية التي يعيشها شعبنا بكل فئاته وطبقاته الاجتماعية عن فرز ووجود معسكرين لا ثالث بينهما هما معسكر الشعب العراقي بأحراره ومناضليه وأبنائه وبكل أجيالهم الذي اكتشف زيف شعارات الاحتلال وعملائه وقرر بعد استفحال المأساة الوطنية وضياع العراق إسقاط العملية السياسية بكل أحزابها ومرتكزاتها الطائفية والاثنية ودستورها وهيئاتها ورموزها وشخصياتها المزيفة التي تقاسمت الرئاسات الثلاث من رئاسة الجمهورية وحكومة وبرلمان، وكلها وصلت إلى السلطة وفق صفقات المحاصصة واللصوصية والارتزاق السياسي والعمالة للأجنبي بعد غزو العراق واحتلاله.

وبهذا فان المعسكر الثاني تبلور وتحشد وتجمع على ظلم الشعب العراقي وفرض حكمه الدموي، أين تجمعت فيه قوى الخيانة الوطنية التي أفرزت نفسها عبر طبقة من اللصوص الكبار والصغار تحميهم المافيات والمليشيات المسلحة، وتقاسموا الأدوار واستغلوا التزكيات الدينية ودعم المرجعيات وواجهاتها من الأحزاب الاسلاموية.

هذا المعسكر المعادي للشعب آيل للسقوط لا محالة، ولا تنفعه مسرحيات ذرف الدموع على الديمقراطية والعودة إلى رفع شعار الإصلاح والتغيير من دون محاسبة واقتصاص من الجناة الذين دمروا العراق واسقطوا كل معالم دولته الوطنية.

ما جرى اليوم على مسرح البرلمان وقبله الحكومة ليست صحوة وطنية أو أخلاقية أو دعوة من اجل التغيير، لقد شاهدنا ذات الأيادي الوسخة التي شرعت القوانين والقرارات لتدمير العراق وبيعه لمن يحكمهم رأيناها ترفع أياديها بشكل جماعي من دون حتى تحفظ او اعتراض أو امتناع أو حتى تعديل لتمرير قرارات حكومة العبادي وسليم الجبوري، وهم يستعجلون في عرض المسرحية الأخيرة كسبا للوقت ولامتصاص غضب الشعب والهبة الوطنية التي لازالت تكتمل وتتصاعد يوما بعد يوم في شوارع المدن الغاضبة ، ان التنسيق بين حكومة العبادي والبرلمان من خلال رؤساء الكتل يعمل على طبخ الأمور في كواليس المحاصصة الطائفية لحماية اللصوص وحمايتهم من القصاص والمساءلة والإدانة لأنهم يشكلون زعامات تلك الأحزاب التي أوصلت وكلائها في البرلمان.

على حركة الشارع أن لا تستكين لتلك الوعود وعلى كافة قوى شعبنا الوطنية ان تتمترس في خندق الشعب وتناضل بلا هوادة حتى كنس هذه العملية السياسية وإنهاء عروض مسرحياتها ومهازلها التي لم تعد تنطلي على أحد.

المجد للانتفاضة
المجد للثورة الشعبية
وليسقط العملاء والخونة والمترددين
وان غدا لناظره قريب





الاربعاء ٢٧ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة