شبكة ذي قار
عـاجـل










عند التوافق فيما بين الكتل الفاعله { التحالف الوطني ، اتحاد القوى الوطنية ، التحالف الكردستاني } والفائزة بالانتخابات التشريعية 2014 على تكليف الدكتور حيدر العبادي كانت هناك شروط يمكن اعتبارها في حينه حزمة الاصلاحات التشريعية والتنفيذه التي تمكن الحكومه المشكله من القيام بمهامها واخراج العراق من المستنقع الذي اريد له من قبل جمع الكفر والصفويون الجدد ، وعمل بموجبه الهالكي خلال الولايتين وكان همه الاكبر الاستمرار بالولاية الثالثة لانهاك العراق كليا" وتشتيت قواه الوطنية وجعله يدور بفلك اسياده الصفويون الجدد بتوافق امريكي ايراني ليكون العراق هو الركيزة الفعليه لانطلاق المخطط الشرق اوسطي ما بعد التوافق النووي الامريكي الايراني بمباركة روسية - اوربيه ، وكعادته التحالف اللاوطني ناكث العهد والوعد انطلاقا" من العقلية الروزخونجية التي تتحكم بعقل رئيسه الجعفري او رؤساء مكوناته والذين يلتقون بنقطه وان اختلفوا وتصارعوا الا وهي عدم التفريط بالسلطة القبض على رأسها مهما كانت التضحيات والنتائج ، ومن هنا يمكن ان نحسب اندفاع الجعفري وعمار ومقتدي بالاخذ بيد العبادي الذي تمرد على الامين العام لحزبه وتمكن من تكوين تيار له داخل كتلة دولة القانون والحزب وهم المجموعه الذين شعروا بعدم اهتمام الهالكي بهم واتجاهه الى اطراف ليس من قيادات حزب الدعوة ولم يكن لهم دور سوى علاقتهم معه وانتهازيتهم وتملقهم ومن هؤلاء حنان الفتلاوي واسكندر وتوت .... الخ ،

وذلك من أجل التخلص من الهالكي الذي يعد كابوسا" لهم لعناده وعدم التقيد بما يقرره التحالف بالاضافه الى انه يمتلك الملفات التي تورقهم من خلال التلويح بها عند معارضته او الطلب منه الالتزام بما يتخذ في التحا لف وفعلا" تم لهم ذلك وقبل ان يتم جفاف حبر التكليف بتشكيل الحكومه بانت هناك الكثير من المؤشرات التي تدلل على تمرد العبادي على حزمة الاصلاحات بل اتجه الى التقيد بالمشروع الذي كان سلفه الهالكي عازم على تحقيقه في الولاية الثالثة وهو ما تم فرضه من قبل الولي الفقيه خامنئي كي يلتحق العراق كليا" بالركب الايراني وكان من بواكير ذلك الاجتماع الامني الثلاثي { الايراني ، العراقي ، السوري } والذي رماده المذر بالعيون توحيد الاجراءات التي تحجم توسع الدولة الاسلامية وصولا" الى دحرها في العراق وسوريا وعدم تمكينها من الوصول الى الحدود الايرانية ، ولكن باطن الاجتماع هو كيف التوسع في توسيع دائرة العنف في المحيط العربي وخاصة الخليج وتغيير التوازن ما بعد عمليات الحزم التي تفذها التحالف العربي المسنود امريكيا" ، وقد رافق ذلك المماطله في موضوع تشريع قانون الحرس الوطني وانعقاد المؤتمر العام للمصالحة الوطنية وتشريع التعديل الشامل لقانون المسألة والعدالة ، فما كان من التحالف اللاوطني وبناءا" على التوجيه الايراني تقديم مشروع قانون {{ تجريم حزب البعث العربي الاشتراكي }} وكان الغرض من هذا الاجراء اجبار الاصوات المطالبه بانهاء العمل بقانون الاجتثاث وخلفه المسألة والعداله على السكوت والقبول بسريان القانونيين واستخدامهما سياسيا"من قبل الطائفيون ليمعنوا ايذاءا"للعراقيين الوطنيين الرافضين لما يسمى بالعملية السياسية واستمر المشهد بمده وجزره الى ان تم الاعلان عن القبض على المرتد عبد الباقي السعدون وان هذا التوقيت محسوب كي يكون هناك مبرر لدى حكومة الاحتلال العبادية النيل من احرار العراق ومناضليه من خلال حملة الاعتقالات العشوائية وبث الافتراءات التي تبررلهم هذه الجرائم مع القيام بجرائم الغدر الممنهج لينالوا به الاصوات الرافضه للمسلك الخياني التأمري ،

الا ان التحرك الشعبي العفوي نتيجة فقدان الخدمات وخاصة الكهرباء وارتفاع درجات العراره الغير مألوف عراقيا" اعاق الحكومه من تنفيذ مشروعها وهنا لابد من الاشاره الى التحرك الغير اعتيادي للهالكي واعوانه في عموم المحافظات العراقية في الفرات والجنوب لحشد الحشود له استثمارا" للمال العام المسلوب من قبله ليشتري فيه الضمائر والعقول تمهيدا" لمشروعه بالعودة الى الصداره فالضغط الشعبي اخذ يتسع ويتسارع بشكل غير متوقع وان المطالب الشعبية اتسعت وأخذت تقض مضاجع العبادي وتحالفه المشؤوم وهنا كان المخطط الصفوي لاقتناص الفرصه واستثمارها كما تم اقتناص فرصة تمدد الدولة الاسلامية فعل سياسة وتوجهات والاجراءات التي اتخذها الهالكي لاصدار فتوى الجهاد الكفائي كي تطلق يد المليشيات التي هي بحقيقتها الوية في تشكيل فيلق القدس الايراني لتصول وتجول بل تتحدى المؤسسات الحكومية ومنها الجيش العراقي الذي يكثرون من تخوينه وعدم اهليته بالدفاع عن العراق ، فكان التوجيه للعبادي ان يطرح حزمة من الاصلاحات التي يراد منها تحقيق هدفين هما { أولهما ذر الرماد بالعين والتأثير على الحراك الشعبي وترويضه ليبتعد عن الضغط المتصاعد على الحكومه ، والثاني انهاء ما يسمى بالشراكة والاتجاه الى حكومه يتم اختيارها حصريا" من التحالف بشخص رئيس الوزراء وهذا الذي تحقق فعلا"من خلال عزل الدكتور اياد علاوي والدكتور صالح المطلك واسامه النجيفي وهؤلاء بالرغم من الرأي بشأن حراكهم وفاعليتهم السياسية وحزمهم بكثير من المواقف التي شكلت ضعف مطلق شجع الطرف الاخر اي التحالف الطائفي بامتياز وهي الحقيقه وليس تجنيا" عليه ليطمع أكثر ويتمادى في كثير من المواقف والتصرفات ، الا انهم يمثلون حيز كبير من الشعب العراقي ان كانوا مسيسين او ليبراليين وكل منهم يمتلك الاصوات التي أهلته وكتلته من الحصول على الاصوات التي حسبت لهم في مجلس النواب ، ومن هنا تمكن الصفويون من تحقيق هدفهم ضمن اجواء الهيجان الشعبي وشعار من يقف بوجه الاصلاح الذي يريده العبادي هو موقف ضد ارادة الشعب العراقي ومطالب الجماهير المتظاهره ،

فسكت الكل وتلجمت الافواه واستمر المشهد بسوئته فيستقبل الهالكي من اسياده نائبا" لرئيس الجمهوريه وهو المطلوب الاول شعبا" كونه المسبب الفعلي بكل ما لحق بالعراق من انهيار امني او تمزق مجتمعي او انهيار اقتصادي العراق اليوم بسببه ما بين الافلاس والتفتت والحرب الاهليه لان قواه التي جيرها لمصلحته من مليشيات هي العصا الغليظه التي يطرق بها على رؤس معارضه وستعيده ايران بمباركه امريكية بقوة ليزداد انتقاما" وان الايام القادمات ستشهد التسويف من اجل اخراجه من دائرة المسألة القانونية كخيانه عظمى للوطن وقد بان معلمها في لجنة التحقيق البرلمانيه بقضية الموصل ليدرج متهما" بالتقصير وليس نمقصرا" كونه القائد العام للقوات المسلحة العراقيه بموجب دستورهم ليقدم غيره كبش فداء لبقاء الهالكي على قيد الحياة ، اذن ماهو تفسير هذه اللعبه وما يتبعها بفعل رئيس مجلس النواب المتهالك على موقعه الغادر بشعبه والمستسلم لولي الامر الذي حنى رقبته امامه وقبل يده اقرارا" بالعبودية والاتباع لاوامره ، ألم تكن قتل المشاركة الفعليه لعموم اطياف الشعب العراقي في ادارة دفة الحكم وان كان هناك من يؤتى به فما هو الا تابع لينفذ ما يطلب منه لاغير ، وان الاجنده التي اتوقعها للايام القادمه هي احالة اياد وصالح والنجيفي على القضاء كونهم مسؤولين عن المشاكسات التي واجهة الحكومات التي اريد لها انقاذ العراق ولنتوقع الحكم الاقل الا وهو الابعاد عن الحياة السياسية لعدم نزاهتهم وحرصهم ومن هنا يمكن ان يكون المثل الشعبي القائل {{ غاب القط العب يافار }} وهنا لا أقول بان هؤلاء كانوا بمكان من المواجهة والحزم فان كان ذلك حقا" لما كان الذي يكون وان كل الخيرين والشرفاء والمحبين ان يكون العراق حرا" ذا سيادة ينعم به الجميع وطن معافى تحملوا ما تحملوا لموقفهم معهم ولكن الفعل على الارض كان خيبة امل ورجاء ، وها هو اليوم العبادي يقبض بيده على كل مفاصل الدوله دون ان يتقدم خطوه واحده ملموسه نحو الاصلاح ألفعلي والتغيير للواقع الذي خلفه الهالكي بل اكفى بالعبارات والتمنيات والجماهير تطالب بملىء فمها بوجوب القبض على الفاسدين ورأسهم الهالكي واحالتهم على القضاء بعد تنحية مدحت اللامحمود كونه باع دينه ودنياه للهالكي هو ومن معه من قضاة السلطان المنفذين الركع السجود لغير الله ،

فلم يكن هناك اي استجابه بل من خلال غض النظر يدخل المليشياويون وعمائهم وعصيهم وسكانينهم وبالسياراة الحكومية الى ساحة التحرير يوم الجمعه 14 / 8 / 2015 ليعتدوا على المتظاهرين كما فعل الهالكي وجلاوزته تصديا" للتظاهرات الشعبيه بل وصل الحد لقتل المخرج هادي الهادي بكاتم الصوت والسكاكين بشقته لانه رفض السلوك الدال على الفساد والذي يتنافى قيم ما قرأه من ادبيات اسلاميه وقام بقيادة التظاهرات الشعبيه تكفيرا" عن السنين التي عمل فيها معهم ، كما حصل لمتظاهري كربلاء ايضا" مضاف الى التعرض لهم بالغازات المسيله للدموع والماء الساخن ليفرقوهم الا ان ارادة المظلومين اقوى من ارهاب الظالمين ، وأكرر من خلال رؤية للاحداث بان الايام القادمه حبلى بقرارات تتعارض كليا" مع ارادة الشعب وتسوف المطالب الحقه وعليه على القيادات الميدانية الشبابية الانتباه لذلك والتحفز لتفويت الفرصه على الحكومه ومن يقف ورائها وليكن المطلب اكثر وقعا" ارحلوا ياتجار الدنيا وسارقي الوطن والمواطن ولتكن ساحتكم الفعليه المنطقة الخضراء بعد تحطيم كل الجدر الكونكريتيه التي يقاتلونكم من خلفها لانهم جبناء مرتزقه ارتهنوا بالاجنبي وانتهكوا كل الحقوق التي شرعها الله للعباد و المكفولة بالقوانين الوضعية

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
ارادة الشعب منتصره باذن الله





الثلاثاء ٣ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة