شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ وقوع الغزو والاحتلال من قبل جمع الكفر بقيادة الادارة الامريكية عام 2003 والمشهد العراقي لايخلوا يوما" من فعل جهادي الهدف منه التعرض لقوات الاحتلال اينا" كانت جنسيتها وحلفائها الاذلاء الذين وفدوا معها ان كانوا ادلاء او عملاء غايتهم توريط العراقيين بافعال تخدم غايات الغازي ، بالاضافة الى رفض ما يسمى بالعملية السياسية وما نتج عنها من { دستور وقوانين وانظمه } لانها جميعها تشرعن الغزو والاحتلال وتجعل العراق مقيد مسلوب الارادة والسيادة وشعبه يتعرض الى ابشع الممارسات الشعوبية العدائية بحقدها وظلاميتها لان الغاية الاساسية منها { تمزيق النسيج المجتمعي وتشويه القيم السامية للدين الاسلامي المحمدي النقي من البدع والافكار التكفيرية ولمنهج ال بيت النبوة عليهم السلام وصولا"الى تفتيت العراق الى دويلات طائفية تتحكم بها العقلية الشعوبية لتكون موطن التدمير الشامل للوطن العربي والفكر القومي }

وهذه الافعال الوطنية تعطي البعد الفكري للثورة الشعبية العارمه من أجل التحرير والكرامة والسيادة ، ولم تتوقف هذه الافعال بالرغم من الهجمة الشرسة التي مارستها القوات الغازية المحتلة عند تدنيسها للتراب العراقي وسني التواجد ان كان بحملات الاعتقالات العشوائية او الاعتداءات الممنهجه ضد السجناء والمعتقلين وممارسة وسائل الارهاب في السجون وكما فضحتها الصورالمسربه من سجن ابي غريب والاجهزة الحكومية التي أنشأتها حكومات الاحتلال والتي كل افعالها ماهي الا ارهاب حكومي بحق المواطنين العراقيين ان كان من خلال الاعتقالات العشوائية وبدون اوامر قضائية او التصفيات الجسدية والتهميش والاجتثاث والتهجير بعد اطلاق يد المليشيات الطائفية في المحافظات العراقية التي تظاهر ابنائها مطالبه بحقوقهم والغاء التهميش والتمييز فيما بين العراقيين ،

والمطالبة بالغاء القوانين الجائرة التي يراد منها تقيد ألايادي وتكميم أفواه العراقيين ومنعهم من المطالبة بحقوقهم وابشعها اساءة قانون الارهاب { المادة الرابعة } الذي يعد بكل مواده سيف مشهور بوجه العراقيين الرافضين للاحتلال وما نتج عنه وقانون الاجتثاث وقانون العدالة والمسائله الذي قدمته حكومات الاحتلال كأنه الاهون من سابقه والحقيقة هو الاكثر اساءة للمواطنة والوطنية وتعدي شامل للحقوق المدنية وتثبيت للافكار السوداوية ان كانت شعوبية الهوى او تعبير عن العقد والبغضاء والكراهية للفكر القومي الثوري ومحاولة لاستأصال كل الانجازات الوطنية القومية المتحققه بضل ثورة 17 – 30 تموز 1968 والدور الريادي للقيادة العراقية الوطنية القومية ، أكرر ان كل ذلك الفعل والتصرف الشعبي ألممانع لادواة الغزو والاحتلال ماهو الا خط لشروع الثورة العراقية الكبرى لتحرير العراق وخلاصه من ما أنتجه الغزاة والمحتليين { جمع الكفر وحلفائهم الصفويون الجدد ومن يتخذ من ولاية الفقيه منهجا" وسلوكا" من الاحزاب والتيارات والحركات التي جمعتها الاداره الامريكية ومن التقى معهم بروح الحقد والكراهية والانتقام وتحت عنوان مخادع - المعارضه العراقية في الخارج -

وحقيقتهم حفنه من المرتبطين بدوائر المخابرات الامريكية والاوربيه وألايرانية التي تجنسوا بجنسية بلدانها } ، وقبل بيان الرأي بشأن الاحداث العراقية وخاصة التي تعيشها المحافظات العراقية حاليا ومنذ الجمع الاربع المنصرمة لابد من تناول الواقع العربي لانه يشكل الاطار العام وارتباط الواقع العراقي بخصوصيته بفعل { الغزو والاحتلاليين بعد ان قدمت الاداره الامريكية بعهد بوش الابن واوباما لتحقيق غاية بذاته انفضحت فيما بعد الاتفاق النووي الامريكي الاوربي الايراني والذي يمكن ان نطلق عليه التوافق النووي الامريكي الايراني } فأقول تعددت المسميات التي استخدمت لوصف الأحداث والتطورات الجارية في الوطن العربي بين من وصفها بالثورات ، والحركات الاحتجاجية ، والمظاهرات المطالبة بالديمقراطية ، وبين من أطلق عليها - الربيع العربي - ، والتمرد ، وحركة 25 كانون الثاني 2011 في الحالة المصرية ، ولكن لا واحدة من تلك المسميات تنطبق بنفس الدقة على جميع الانتفاضات العربية بالنظر إلى تباينها واختلاف طبيعتها من بلد إلى آخر ومن ثم صعوبة إدراجها تحت يافطة واحدة وذلك رغم الحقيقة التي لاجدال فيها وهي أن الثورات العربية تشترك في أسباب عميقة مؤدية لاندلاعها ومتمثلة في - إحباط بعض الشعوب من غياب الديمقراطية ،

وحرمانها من حقوقها الأساسية ومن حرياتها الفردية ، بالإضافة إلى تدهور الظروف المعيشية وتنامي الفساد وانعدام العدل الاجتماعي - ، ولو أخذنا المعنى الاصطلاحي للثورة - التغيير الجذرلي والشامل للواقع الفاسد - بما هي من اقتلاع لنظام راسخ وتقويض لبنيات حكم قائمة ومحو لرموز المرحلة البائدة ، فإن هذا التوصيف ينطبق فقط على الحالة المصرية دون أن ينسحب على حالة ليبيا التي تبدو للبعض أقرب إلى الحرب الأهلية وفيما تنطبق الحركة المطالبة بالديمقراطية على تونس ، فقد لا تسعفنا أيضاً في فهم ما يجري من أحداث في سوريا التي يمكن إدراجهما في خانة التمرد الشعبي والعصيان المدني على النظام المرتكز على قوى خارجية لاتتوافق افكارها ونواياها وتطلعاتها مع فهم الحياة المجتمعية والدينية بالنسبة للسوريين ، ولتفادي هذه الانقسامات والتباينات في توصيف ما يحصل في الوطن العربي من تطورات جسام فإني كمواطن عربي أفضل شخصيّاً عدم استخدام وصف الربيع العربي لما ينطوي عليه من شعور خاص الا وهو إسقاط الحالة العربية الراهنة بما يخدم اعداء الامة وجماهيرها ان كان الكيان الصهيوني او القوى المتحفزه بالتمدد على حساب الامن القومي العربي ، لكن هناك من يرى ان المصطلح يتبنى شيئاً من الحياد في توصيف الأحداث فلا هي ثورة ولا تمرد ولا مجرد حركة تطالب بالديمقراطية ،

بل تظل عبارة الربيع العربي فضفاضة في معانيها لتنضوي تحتها جميع المسميات المشتركة جميعاً في رغبة أكيدة تحدو الشعوب العربية نحو التغيير لما نتج من احباط عند الجماهير العربية من عدم قدرة القوى الشعبية من تحقيق برنامجها لجسامة الهجمة ومقاومة القوى المنتفعه من الفساد بالانظمة العربية ، وبالرغم من التحفظ على استخدام وصف الربيع العربي لا أن التحوط الواعي والقدره على المسك بزمام التأثير والتوجيه ، فيمكن أن تعبير الربيع العربي وعلى رغم حياده الظاهر في وصف التطورات على الساحة العربية إلا أنه ينطوي أيضاً على معانٍ ودلالات تتعين الإشارة إليها ، {{ يحمل الربيع في ثناياه معنى الشباب والتجدد وهو فعلاً ما ينطبق على الثورات العربية التي ساهمت في تحريكها شريحة الشباب أكثر من غيرها هذا بالإضافة إلى ما يرمز له الربيع عادة من تفاؤل وأمل لينطبق أيضاً على الثورات العربية وانتظاراتها ، بحيث تطمح الجماهير العربية إلى فتح صفحة جديدة في تاريخها السياسي تبتعد فيها عن الأنظمة الديكتاتورية التي فشلت في تحقيق التنمية }}

يتبع بالحلقة الاخيره





الجمعة ١٣ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة