شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أكثر من عقد من السنين العجاف على الاحتلال وتنصيب لصوص وعملاء الخارج المرتبطون بايران .. صار وضع العراق بلا أمن ولا استقرار .. والنهب بات عاماً اخذ طريقه من رأس الحكومة إلى اصغر واحد يجلس وراء طاولة الإستعلامات في أي دائرة أو مؤسسة أو وزارة .. وشمل عفن الفساد القادة السياسيون والعسكريون ورؤساء المليشيات والذين يعتمرون العمامة السوداء والبيضاء، بغض النظر عن المذهب والقومية، يفتون بأسم الدين ويحرضون ويشاركون الفساد والأفساد .. كما بات وضع البلاد ، بلا كهرباء ولا ماء ولا خدمات ولا مشاريع للزراعة والصناعة ، وتردت درجات التعليم إلى الحضيض ، وتداعت وتائر الصحة والبيئة الى مستويات تنذر بالخطر ، ولا موارد .. النفط ينهب من كل الأتجاهات واسعاره تهبط وليس هنالك من تخطيط ولا من تدبير ولا خارطة طريق .. لأن اللصوص والفاسدين لا يشتغلون للدولة ولا على اساس الوطنية يبنون ويعمرون ، وكل واحد منهم يحميه جيش من الحراس مدججين بالسلاح يستنزفون موارد الدولة لكي ينعم اللصوص بأجواء المنطقة الخضراء المغلقة التي لا ينقطع فيها الكهرباء ولا الماء ولا الخدمات ولا تغيب عنها الأمتيازات الفاضحة .. أما وراء الأسوار حيث الموت البطيئ والجوع والمرض والحاجة والبطالة والسجون العلنية والسرية والإذلال والقهر وانحطاط الكرامة الأنسانية والتفسخ الأخلاقي .

- الخزينة اصبحت خاوية، والموارد شحيحة والواقع يتطلب ضمان للحقوق ودفع للمستحقات، رواتب واجور ونفقات الحياة الاجتماعية كالخدمات .. وفوق كل هذا تأتي مستلزمات التسليح والأنفاقات العسكرية الباهظة لخوض حرب مفتعلة هدفها ( استنزاف البشر واستنزاف الموارد وتدمير الوطن ) .

- خزينة خاوية، وحشد طائفي يحتاج الى موارد، وحرب عدوانية مفتعلة ضد الشعب العراقي لا نهاية واضحة لها، وشباب مدفوعون بأوهام الفتوى الطائفية خائفون وجائعون ومذعورون بلا مستقبل.. تلقفتهم الفتوى بوعود وهم عاطلون، يجدون أنفسهم بين المطرقة والسسندان .. يقابلهم قادة سياسيون وعسكريون لصوص ومعممون يفتون باسم الدين من اجل مصالحهم ومصالح دولة اجنبية هي إيران .

- أمام هؤلاء المتطوعون المخدوعون خياران : إما الموت الحتمي في محرقة الفتوى .. والمتساقطون بالمئات المئات .. أو الهروب من الجحيم تحت أي ذريعة : فمنهم من استغل نزوح وهروب المدنيين الى اوربا واختبأوا بينهم وهم في حقيقتهم قتلة وسفاكون ولصوص .

- يتصور هؤلاء القتلة السفاكون اللصوص سوف يفلتون من العقاب، ولكن انكشف أمرهم وتم إحتجازهم بالمئات في اوربا بضوابط تزوير الهويات والشهادات وبثوابت المعلومات والصور والأعترافات، اضافة الى ما بحوزة بعضهم من مبالغ ضخمة منهوبة من الشعب العراقي.

- أمام متطوعي الحشد الطائفي فرصة لرمي السلاح والأنضمام الى إخوتهم المتظاهرين الشرفاء الذين يحاربون الفساد والمفسدين والظلم والظالمين والطائفية المقيتة .. إخوتهم الذين ينادون بتغيير الدستور، سبب البلاء في هذا البلد العريق .. ويدعون الى تحريم المليشيات ونزع سلاحها ، ومنع العراق من أن يتحول إلى دولة مليشيات خلافاً لكل نظم العالم .. الأنضمام الى إخوتهم الذين يحاربون كل فاسد وفاسق سواء كان سياسياً أو عسكرياً ، نائبا ،ً وزيراً مديراً ، قائداً مليشياوياً ، رجل دين فاسد ، وكل من يرتبط مع دولة اجنبية على حساب العراق وشعب العراق .

- الفاسدون الفاسقون اللصوص استولوا على مؤسسات الدولة يعاونهم مستشارون إيرانيون و مستشارون امريكيون و ممثلون عن ولي الفقيه .

- وتحت خيمة هذه السلطة الفاسدة الباغية .. نهب ( عمار الحكيم ) وحاشيته باسم الدين عقارات الدولة واراضيها ووقفْ أيتامها .. ونهب ( نوري المالكي ) وحاشيته خزائن الدولة وارصدتها وكرس الطائفية البغيضة .. ونهب ( هادي العامري ) وعصاباته سلاح الدولة وارصدتها واستولى على مواردها واشاع القتل والحرق والتهجير الطائفي .. ونهب ( قيس الخزعلي ) وعصاباته الإيرانية سلاح الدولة وارصدتها واستولى على مواردها وأوغل في تنفيذ افعال فرق الموت وترويع المواطنين، وهو أداة إيرانية للقتل والترويع .. ونهب ( المهندس ) هذا الأرهابي القاتل المرتبط بجنرال تصدير الأرهاب قاسم سليماني الذي يعبث بالبلاد فساداً وقتلاً واستهتاراً ويدير شبكة فرق الموت والأغتيالات تنفيذاً لأوآمر ولي الفقيه وبالتنسيق مع ممثليه المعتمدين في مكتبه في العراق.. وينهب ممثل الحوزة ( الكربلائي ) وغيره من الأتباع قوت الشعب بأسم النذور والأتاواة والتبرع تحت التهديد وتزييف الحقائق ونشر الفتن والتفرقة الطائفية والعرقية بين أبناء الوطن الواحد لصالح إيران وتشيعها الفارسي اللعين .

- النواب والوزراء والسفراء الخائبون الفاسدون .. عوائلهم في العواصم الأوربية .. جوازات سفرهم اجنبية وجنسياتهم اجنبية فهم مواطنون اجانب جاءوا لينهبوا الشعب العراقي، رغم الأدعاءات بازدواجية الجنسية، لأن قانون الجنسية العراقي الوطني يشير ويؤكد على إسقاط الجنسية العراقية حال تجنس العراقي أو إكتسابه الجنسية الأجنبية .. ولكن في العراق أكثر من 98% من السياسيين والبرلمانيين والوزراء والسفراء والمدراء وغيرهم يحملون جنسيات وجوازات سفر أجنبية .. وهم يتصورون أن هذه الوثائق سوف تحميهم من المتابعة والمطاردة ، ولكونهم لصوص وقتلة ومزوري شهادات فأنهم يظلون تحت مطرقة العدالة حتى وإن هربوا حيث تلاحقهم قوانين الأنتربول الدولية في كل بقاع العالم الذي لن يخلو من العدالة.!!

- متطوعوا الحشد الطائفي المخدوعون أمام مأزق كبير.. خلفهم شعب ثائر لا يسكت على ضيم أو ذل ، ثائر في كل المحافظات ثورة بيضاء نقية عادلة وضميرها الوطني حي .. وأمامهم جحيم الموت الحتمي، وقادتهم ينعمون بأموال السحت الحرام بأسم الدين وبأسم محاربة الأرهاب .. فما هم فاعلون لكي يكونوا مع الوطن ضد الطائفية والمصلحية والعمالة .؟!

- عليهم التفكير جيداً والعودة إلى عوائلهم وإلى اخوانهم المنتفضون في شوارع محافظات العراق كلها .. العودة الى الأصول ورفض أن يكونوا ( ماشة ) لتأجيج النار بيد الفاسدين والفاسقين والعملاء قبل فوات الأوان .

- لقد أحكم عملاء ولصوص المنطقة الخضراء حقائبهم للهروب بما خف حمله بعد أن أسسوا في الخارج لهم مكاناً من السحت الحرام .. بيوت وعمارات وعقارات وفنادق وشركات .. أما أبناء شعبنا الذين تطوعوا تحت ضغط العمائم الزائفة وقادة المليشيات العملاء المأمورون بأوامر ولي الفقيه وممثليه اللصوص في العراق .. فأنهم يريدونهم حطباً لنار الطائفية التي أوقدوها لمصالح إيران ولمصالحهم وعوائلهم وحاشياتهم وعصاباتهم على حدٍ سواء.

- العملية السياسية برمتها وبرلمانها الفاسد الفاشل باتا محاصران من قبل الشعب.. والمليشيات الايرانية التي تحمي الفاسدين والعملاء لن تستطع ان تستمر في دجلها الى الأبد بفعل الأستنزاف والمطاولة التي تتبناها الأنتفاضة، انتفاضة الشعب العراقي كله من جنوبه العظيم إلى شماله العظيم عبر وسطه العظيم ، لأنتزاع الحقوق وكنس العملاء الفاسدين الى خارج الحدود .. من اجل تأسيس حكم الشعب، كل الشعب، إنها مسألة وقت .. والعالم كله ينتظر الهروب الكبير من المنطقة الخضراء .. هذا الهروب هو الذي سيوقف نزيف الدماء ونزيف الأموال وعودة الأمن والأستقرار إلى بلد السلام .!!





السبت ٥ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة