شبكة ذي قار
عـاجـل










موضوع هروب ( لجوء ) عناصر من ميليشيا الحشد الصفوي الى أوربا موضوع خطير ويتوجب التوقف عنده وقفات سياسية متعمقة وأخرى اجتماعية واقتصادية وحتى دينية أو مذهبية حيثما أقتضى الوصف الذي تشكل الحشد بموجبه وتحت عنوانه.

شخصيا أرى في عملية الفرار الى الخارج بشائر خير ونصر للعراق ولشعبه المقاوم للاحتلال ولعملية الاحتلال السياسية المخابراتية . وأرى فيه خذلانا واذلالا لسلطة الاحتلال وللمرجعية التي تبجحت طويلا بكونها مصدر فتوى تأسيسه رغم انه انتج جرائم وبشاعات وفضائع يندى لها جبين الانسانية وللميليشيات المجرمة التي رأت فيه منفذا لتوسيع دوائر سلطتها الاجرامية . واتمنى أن يزداد عدد الفارين المهزومين ليغطي كل فيلق بدر والعصائب وكل ألوية المرجعية الغادرة حتى يملئون حانات ومراقص وملاهي أوربا واميركا ودور المتعة والزنا التي يحكي عنها عبيد فارس وتنتشر في بلاد المجوس وخاصة قم ومشهد وطهران. وأن يصل عددهم الى 5 ملايين تضيق بهم صدور الانسانية ( الميركلية والكاميرونية ) من جهة ويفلس علي السيستاني وهادي العامري ونوري العجمي وحيدر العبادي وعمار الزنيم وكل جوقة الزنا والسرقة والاجرام المتسترة بثياب المذهب من ورقة هؤلاء المجرمين الجهلة .

هجرة ( هرب ) عناصر الحشد تعني انهم ليسوا حملة عقيدة دفاع عن وطن كما يحاول زعماء الرذيلة في المرجعية وذئاب فسادها أن يصوروهم. وعلى اقلام الاحرار أن تصدح بسقوط ادعاء الوطنية عن هؤلاء الأوباش وتوضحه بصورة كاملة.

وتعني أيضا انهم لا يمتون بصلة ولا ينتمون لقضية مقدسة هي الدفاع عن مقدسات كما صدعوا العالم فمن غير المنطقي أن يجتمع الاجرام مع حب المقدسات في ذات متفسخة واحدة .

وتعني كذلك انهم أجبروا على الانتماء للحشد. وليس تطوعا كما يطبلون , وها هم لا يفرون داخل الوطن المنكوب فقط بل وحتى لخارجه وبالذات الى بلاد الديمقراطية.

أي ان الديمقراطية التي يدعونها في العراق لا وجود لها .

وتعني بذات الوقت انهم يفرون خارج الوطن لان من جندهم سيلاحقهم بالموت ويسود عيشتهم بذات الروح الاجرامية التي جندهم واستخدمهم بها .

وتشير عمليات الفرار الى ملاجئ أوربا ايضا الى ان هؤلاء الذين سرقوا واحرقوا بيوت المواطنين في تكريت والبوعجيل وغيرها انما صاروا يعيشون كوابيس اجرامهم ويخافون هواء العراق الذي سيخنقهم حتما بإرادة الله بالقانون والحق والعدل فحقوق شعبنا لن تضيع.

سياسيا ... هروب الحشد يشكل نكبة ونكسة لحكومة وميليشيات الاحتلال ويكرس انهزامهم أمام ارادة العراق ويؤكد كثرة الهلاك الكارثي الذي تعرضوا له ...

فليكن هذا الهروب أحد مؤشرات انهزام وتداعي المشروع الاحتلالي الفارسي وان نؤسس عليه ونعمل بكل الاتجاهات ليكون له هذا المعنى في الوقت الذي يطارد به الاحرار هؤلاء المجرمين بالقانون في البلاد التي وصلوا لها ويقتصوا منهم ويسخموا وجوههم وعيشتهم .





السبت ٥ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة