شبكة ذي قار
عـاجـل










تسع سنوات عجاف مرت منذ غبت عنا يا عنوان عزتنا وفخرنا , ولم تهتز الشوارب بعدك , رغم ان القدس يصرخ من هول الاستكبار الصهيوني , ولم يقف بوجه جنود العدو غيرصبية من المقدسيين والاطفال والنساء الماجدات المؤمنات بالله وحرمة الارض المقدسة .

تسع سنوات عجاف مرت على العراق , حيث تنمر العملاء اعداء الامة والشعب هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم للفرس الصفويين باسم المذهب والطائفية . 54 تنظيما مليشياويا يقودهم ملالي ايران للانتقام من العرب الذين جرعوا الفرس كأس السم مرتين : الاولى على يد خال الرسول محمد - صل الله عليه وسلم - سعد بن ابي وقاص , والثانية على يدك ايها الفارس الشهيد في قاسية صدام , انهم اليوم ينتقمون من العرب الذين هدموا عروش كسرى وأطفأوا نار المجوس .

تسع سنوات بث اعداء الاسلام روح الفتنة الطائفية على اوسع نطاق , فصار القتل على الهوية وعلى الاسم والعشيرة والمكان , وظهر ما سمي بالحشد الطائفي للانتقام من اهلك ومحبيك ومن ساروا على درب العزة والكرامة التي غرستها في نفوس الشرفاء من ابناء الامة .

تسع سنوات وهم يبحثون في السجلات وفي البنوك المحلية والدولية لعلهم يجدون اموالا مودعة باسمك او باسم ابنائك او باسم وزرائك والمسؤولين في عهدك الميمون , فلم يجدوا فلسا لكي يستخدوه حجة عليك وعلى نظامك العادل والنظيف والخالي من الفساد . بل ان الاموال التي اودعتها في البنك المركزي العراقي واطنان من سبائك الذهب نهبها الامريكان المحتلين واعوانهم امثال العميل احمد الجلبي ومن هم على شاكلته , بل نهبوا ثروة العراق المقدرة بالمليارات واودعوها في البنوك الاجنبية , وتركوا شعب العراق يتضور جوعا ويبحث في حاويات القمامة عن لقمة يسدوا بها جوعهم , ومن حيف وظلم هؤلاء الخونه هاجر العراقيون الى اصقاع العالم يبحثون عن الامان والعيش الكريم , حتى عناصر الحشد الطائفي هربوا بعدما اكتشفوا حقيقة المعممين اتباع ملالي ايران .

تسع سنوات وهم يريدون ان يجدوا ثلمة يتذرعوا بها ضدك وضد نظامك الوطني , فوجدوا مسالة القصور الرئاسية حجة واخرجوا حلقات تلفزيونية باسم قصور صدام , ولكنهم اعترفوا صاغرين ان هذه القصور مسجلة باسم ديوان رئاسة الجمهورية وليس باسمك . في حين سرقوا وصادروا ممتلكات الدولة لصالحهم وصالح احزابهم .

بعد الغزو اضطر البيت الابيض وزعماءه السابقون بخطأ احتلال العراق , واخيرا اعترفوا انهم سلموا العراق الى ايران لكي يكون ورقة بيدها تفاوض عليها في موضوع البرنامج النووي الايراني مع دول الغرب . كما اعترفوا بان العراق كان خاليا من اسلحة الدمار الشامل , وبان نظامك لم يكن له اية علاقة مع القاعدة .

لم يجل بخاطرك يوما ان الولايات المتحدة صادقة فيما تقول , بل كنت تحذر من خداع الادارة الامريكية وكيلها بمكيالين ازاء قضايا المنطقة , وكنت تؤكد على اهمية الاستقلال الوطني الخالص , وعلى اهمية السيادة الوطنية . ولكن الحال اليوم يشهد كل الاختلالات والخروقات للسيادة الوطنية , فها هو العراق اليوم مستباح من الفرس اتباع ملالي ايران الحالمين باستعادة امبراطورية فارس من جديد . لقد تقاسمت ايران والولايات المتحدة العراق ضمن صفقات تضمن من خلالها امن الكيان الصهيوني , وتمزيق الارض العربية وتفريغها من اهلها الاصليين .

كم كنت ملهوفا على تتبع انباء العرب والعراقيين وانت في سجن المحتلين , وترجو الله ان يحفظ الامة من كل مكروه , ولكن الحال بعد غيابك مؤلما , اذ قتل مئات الالوف على الهوية , واعتقل مئات الالوف في سجون سرية وعلنية اقامها نوري المالكي عميل ايران القديم . وملايين العراقيين مشردين داخل بلدهم حيث الامان , وصار العراقي يحتاج الى سمة دخول الى بغداد وكفيل يضمنه لكي يدخلها .

ومثل هذا الحال في سوريه حيث تتنازعه القوى والدول وكل ينشد مصالحه على حساب الشعب الذي شردته البراميل التي تلقيها طائرات الاسد وصواريخه التي زودته بها روسيا الباحثة عن دور ومصالح في سوريه . وكذلك الحال في ليبيا واليمن .

تسع سنوات عجاف كنت لا ارغب في اخبارك بها , ولكن الامل يظل معقودا في حزبك الابي المناضل ورفاقك البواسل الذين عضوا على المبادئ بالنواجذ , ولم يرموا سلاحهم منذ فارقتهم , ولقنوا الصفويين كاس السم .

تسع سنوات ورفاقك البعثيين ممتشقين سلاحهم يحصدون رقاب العملاء اتباع الصفويين وملالي ايران الحاقدين على العرب . تسع سنوات اذاقوا العلقم للقوات الامريكية واجبروهم على الانسحاب المذل نهاية عام 2011 .

تسع سنوات ورفيقك الوفي وصديقك الصدوق صادق الوعد المناضل عزة الدوري واقفا شامخا كالطود مؤمنا بالله العلي القدير , يقود فصائل المجاهدين من ساح الى ساح , ويتجول في مدن العراق وفي احياء بغداد الحبيبة , الامر الذي اثار الرعب في نفوس العملاء في المنطقة الخضراء .

الشعب الذي وثقت به استفاق من غيبوبة البث الاعلامي الظلامي الذي مارسته عليهم الابواق الطائفية المتخلفة , وملء شوارع مدن العراق مستنكرا الفساد وسرقة اموال العراق ومستنكرا تدخل ايران في العراق واخذ يطالب باخراج ايران وعملائها من مدن العراق " ايران بره بره ... بغداد تبقى حره " .

رغم كل الجراحات والالام التي مررنا بها طيلة السنوات الماضية فان رفاقك باقون على العهد " ان العهد كان مسؤولا " , يحملون مبادئ البعث العظيم , بعد انكشاف عقم السياسة القائمة على استخدام الدين لاغراض سياسية , وانكشاف عقم السياسة اللبيرالية , ومن قبلها المنهج الشيوعي الماركسي , فان المنهج القومي التقدمي المؤمن هو الطريق المخلص للامة مما هي فيه , لتستعيد كرامتها وحريتها وسيادتها واستقلالها الناجز .

الرحمة لك ايها الرفيق الشهيد صدام حسين , وكل شرفاء الامة يترحمون عليك وينحرون الاضاحي باسمك , وينشدون الاهازيج والاشعار تمجيدا لروحك ونهجك وسيرتك العطرة . والرحمة لكل الرفاق الشهداء من اعضاء القيادتين القومية والقطرية والقيادات الميدانية من الضباط والكادر الحزبي المتقدم . والحرية للاسرى الصامدين في سجون العملاء الطائفيين .

التحية للمناضلين المجاهدين في ميادين الكفاح على درب التحرير والعزة والكرامه . وتحية خاصة للرفيق الوفي الصامد عزة ابراهيم الامين العام للحزب ورفاقه المجاهدين , والنصر حليفهم ان شاء الله .

hassan_tawalbh@yahoo.com

 





الاثنين ٧ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة