شبكة ذي قار
عـاجـل










22_9_1980 يوم حمل غضب الصبر ولطم به كيان المتجبر. يوم طفح فيه كيل العراق الحليم فصال على اللئام ينبئهم حكاية السيف وباب خيبر والق عيون ابن الخطاب وشجاعة سعد الشامخ الأبي . يوم قرر فيه التاريخ ان يزور مجد الأمة مجددا ويحيي تضاريس ذي قار وسماوات المدن التي أوجع جراحها سفاهة خميني وأحلام غربانه الضالة.

22_9_1980 تقدم المارد العربي ليخط فعل اليوم الاول في قادسية العرب الثانية ، قادسية صدام المجيدة, بعد أن حاول العراق طويلا ضبط النفس وتحمل اعتداءات خميني وجيوشه على أرض العراق ومياهه وسماءه . فبعد ان خاطب العراق الامم المتحدة ومنظماتها مبلغا عن هجمات المدافع والصواريخ والطائرات وعن احتلال سيف سعد وزين القوس وقرى وقصبات حدودية وبعد أن خاطب الحكومة الايرانية بكل الوسائل الدبلوماسية وأوصل البيانات الى جامعة الدول العربية و خارجياتها وكذلك دول العالم الاخرى لكن دون جدوى..

فالعالم الاخرس اعتاد على عرب يهانون وتؤخذ حقوقهم وتحتل أرضهم ومياههم . اعتاد على حكومات عربية خانعة تستقبل الصفعات وتنام على الضيم الجبان الذليل. ولم يدر بل ولم يرد أن يصدق حقيقة ان في العراق أمة انقلبت وحققت بعض مروءة علي وابا بكر وعثمان وعمر وبعض همة الرشيد والمنصور وعمر المختار .

بعد أن يأس العراق من وقف سلمي للعدوان الايراني ومضي خميني قدما في مشروع تصدير ثورته معتمدا على أضغاث احلامه الطائفية , وعدم جدوى العمل الدبلوماسي . بعد ان تيقن العراق ان الجيوش الايرانية تقصف ،وتتحشد وتمهد الارض لغزو العراق، تحركت ارادة الحق في الدفاع عن الارض والعرض والسيادة والاستقلال وعصفت طيارات الميج وحراس البوابة الشرقية الغيارى الشجعان بحلم الصهيوني الصفوي خميني ومزقت حشوده وسدوده واستحضاراته في عمق اراضيه على طول جبهة تزيد على 1000 كيلو متر.

جاء الرد العراقي مزلزلا مدويا عصف بروح العدوان وامكاناته العسكرية الضخمة المتحركة باتجاه العراق لاحتلاله .حررت المدن والارض والمياه العراقية وسيطر صقور العراق على سماء ايران وحجموا خياراتها العدوانية.

تفاجأ العالم ... بعواصف الغضب العراقي وشجاعة القرار وعبقرية التنفيذ التي لم يخبرها من قبل عند انظمة العرب المغلوبة الخانعة.

رد العراق العدوان وسالت دماء أبناءه انهارا لثمان سنوات ليمنع تمدد خميني وسلطته الكهنوتية من تنفيذ مشروع احتلال العراق وابتلاع الامة حتى جاءت أميركا ومعها حلف دولي استهتر بحق الانسان والقوانين والاعراف من أكثر من 40 دولة لتعاون ايران عام 2003 م على احتلال العراق . ولتبدأ صفحات أخرى من صمود العراق وشعبه وشجاعته الاسطورية في أعظم مقاومة عرفها تاريخ العالم وسينتصر سعد مجددا في أسم المجاهد الليث البطل عزت ابراهيم ورفاق العقيدة والجهاد بعون الله .





الثلاثاء ٨ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة