شبكة ذي قار
عـاجـل










ثبت من خلال النص القرأني والسنة النبوية الشريفة أن أي اجتهاد أو فتوى لاسند لهما يعتبران باطلان وبحكم الانحراف والارتداد وصولا" الى الكفر ومن هنا فان الموقف الشرعي من فكر الاخوان وما خرج عنه من احزاب او تيارات او حركات تدعي الاسلام ومنها الايديولوجية الخمينية { ولاية الفقيه } وحزب الدعوة العميل والذي هو نتاج الاخوان المسلمين وحزب التحرير لان ابرز دعاته كانوا ضمن تلك التكوينات الدينية السياسية وكما ذكرت في الحلقتين الثانية والثالثة ان ولاية الفقيه ماهي الا مفهوم الحاكمية التي امن بها وعمل بموجبها السيد قطن وحسن البنا وغيرهم من الدعاة والمشايخ الذين سبقوهم او مابعد رحيلهم ، هو مانص عليه القرأن الكريم والحديث النبوي الشريف والتي تمت الاشارة اليها في الحلقات الثلاث مضافا" الى ماورد عن الصحابة ، ولكن لما موقف جماعة الاخوان المسلمين من كتاب { الوقفات } الذي اشرت اليه في الحلقة الثالثة لمحمد بن سيف العجمي وهو خلاصة لبطون كتب الإخوان وكتيبات الدعاة والتي تشير الى الغيرة على التوحيد وألغيرة على الدعوة وأن يتبناها من هو غارق في الشركيات والبدع ويغتر الناس به ، نظن ظناً يشبه اليقين أن هذه هي الدوافع إلى ما كتب وبدلاً من أن يشكره هؤلاء الموحدون ويثنوا عليه بعمله العظيم وجهده المضني من أجل بيان الحق كي يفيق من غفلتهم المضللين والمهوسين ، فبدلاً من ذلك تنكروا له وأبغضوا حتى من وزع كتابه وإن كان له عليهم حق الأستاذية والمربي فحسبنا الله ونعم الوكيل ومع أن أخطاء هؤلاء في العقيدة بتكفير من يستغيث بالنبي صل الله عليه وأله وسلم ، سبحان الله النبي الكريم وخاتم الرسل أفضل الخلق عند الله وأقربهم إليه وسيلة وأعلاهم عنده مقاماً يضرب يوم أحد على رأسه فتغوص حلقتا المغفر في وجنتيه فســــال الدم وقال كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم فأنزل الله عزوجل * ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون * أما أصحاب الطريقة الصوفية والفلسفية فلا يضرهم من ألامر شيء وهنا السؤال الذي يوجب الاجابة عليه من قبل المدعين انهم دعاة اسلاميون مصلحون ان كانوا في المساجد أو الحسينيات - أهذا منطق داعية ومؤلف ومنظر أو منطق شيطان مضل يريد أن يضل الناس يفضل أصحاب الطرق المنحرفة على رسول الله صل الله عليه وأله وسلم ؟ ،

فأقول أين الغيرة على التوحيد من هؤلاء الذين درسوه منذ نعومة أظفارهم وأين الولاء والبراء الذي هو من أسس الإيمان وقواعده حتى نفي الله عز وجل الإيمان عمن يوالي أعداءه ويوادهم ، وأتوقع أن الذين يعتنقون المنهج الإخواني سيقولون أن الذين نتولاهم من خيرة المسلمين ، والذين اعتقدوا ان خميني وخامنئي اماما" فقد بذلوا جهداً مضنياً في الدعوة إلى الله فوقفوا في وجه المد الشيوعي والقومي رغم ما لاقوه من تعذيب وقتل وتشريد ، وأقول إن أي دعوة لا تكون مبنية على الأسس والقواعد التي سنها الرسول صل الله عليه وأله وسلم فهي غير مرضية عند الله عزوجل حسب ما علمنا من شرعه المطهر الذي جاءت به المصادر الشرعية من كتاب وسنة ، وقد قال عز وجل منوهاً بذلك في كتابه الكريم * قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني * فالضمير في { قل } يعود على النبي صل الله عليه وأله وسلم ،

أي قل يا محمد هذه سبيلي هذه طريقي فالإشارة إلى ما كان يسير عليه في دعوته وهي طريقته التي مشى عليها في دعوته حيث دعا إلى نبذ جميع الآلهة التي تعبد مع الله عزوجل ، قال ابن جرير في تفسير هذه الآية {{ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم { قل } يا محمد { هذه } الدعوة التي أدعوا إليها والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأوثان والانتهاء إلى طاعـته وترك معصيته { سبيلي } وطريقتي ودعوتي { أدعوا إلى الله } وحده لا شـــريك له { على بصيرة } بذلك ويقين علم مني { أنا } يدعوا إليه على بصيرة أيضاً { من اتبعني } وصدقني وآمن بي }} فتبين من هذا أن الإشارة إلى الطريقة التي سار عليها في دعوته صل الله عليه وأله وسلم من نبذ جميع الآلهة التي تعبد مع الله عزوجل فمن اتخذ لنفسه طريقاً غير طريقة النبي صل الله عليه وأله وسلم فهو في حكم الشبهة والخروج لإن أول شئ يجب أن يطاع فيه هي طريقة الدعوة إلى الله وكم في القرآن من آيات عالجت الشرك وفندت مزاعم المشركين وبينت بطلانها وإن ثناء المؤسس للمنهج الإخواني على المرغني وهو أحد أقطاب الصوفية القائلين بوحدة الوجود لأعظم دليل على أن دعوته بعيدة كل البعد عن نهج النبي صل الله عليه وأله وسلم بل يجب أن نقول إنها مناقضة لها لأن الله لا يقبل من أعمال العباد إلا ما كان خالصاً له صواباً على طريقة نبيه صل الله عليه وأله وسلم ، قال تعالى * فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً * وبالمقابل فمن يبدي وجهة نظر بشأن ما افتى به خميني وأصر عليه لاستمرار الحرب بالرغم من ما تلحقه بارواح واموال المسلمين يعد كافرا" توجب عليه التوبة ، فهل فهم هؤلاء أنهم قد أعطوا قيادهم لمن لا يجوز أن يعطوه له ، وإذا كان التحزب الديني الطائفي والمذهبي سبباً للفرقة والفرقة أول معول يضرب في وحدة الأمة وتماسكها فإن تعدد الأحزاب السياسية الدينية سبب في تعدد مناهجها الفكرية وتعدد المناهج الفكرية سبب في اضطراب الأحزاب ذاتها ، والاضطراب سبب في الهزائم التي تحل بالمسلمين اليوم ، وهل يمكن لأمة منقسمة على نفسها أن تصمد أمام العدو ؟ ،

ومن مضار التحزب الديني أن أداء الشعائر التعبدية المأمور بها شرعاً يتحول الأداء فيها من واجب تعبدي إلى واجب حزبي فيخدش الإخلاص إن لم يهدمه ويكون الملاحظ في الأداء هو إرضاء الحزب والقائمين عليه لا إرضاء الله وهنا لابد من الوقوف امام التصرف الغير شرعي بالمال العام من خلال صرف ملايين الدنانير الى اعضاء مجالس المحافظات لاقامة المواكب الحسينية خداعا" وتضليلا" للرأي العام وهي اساليب تتعارض وقيم ومبادىء الامام الحسين عليه السلام ، أنه إذا أمر قائد الحزب بالحرص على أي عمل مستحب وأكد عليه بالغ التابعون حتى يحولوه إلى واجب فيصير المستحب واجباً عند المتحزبين فيه وبذلك يكونون قد جعلوا له حكماً غير الحكم الشرعي الذي وضعه الله ورسوله ومن مساوئ التحزب الديني الإنقسام ، فربما انقسم الحزب إلى حزبين أو أحزاباً كما يقال عن الجرثومة أنها تنشطر ثم الشطر ينشطر وهكذا ، فأصبحوا أداة للفرقة والتمزق والضعف القاتل في جسد الامة ومن هنا انهم ليس من اهل الايمان والعقائد التي تكون للحياة الاخرى مكان فاعل لتجنبهم الضلاله والانحراف

ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون





الثلاثاء ١٥ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة