أمريكا راعية الارهاب العالمي فشلت فشلا" ذريعا" في تسويق تجارتها الفاسدة لاسباب عدة من ابرزها ادارة أوباما المتردده والنضج الشعبي في الاقطار التي استهدفتها لتحويلها الى مسرح تسويق لتلك التجارة المشؤومة التي تنمي النزعة الطائفية المذهبية والتصادم العرقي كي تنهك الشعوب وتؤل الدول الى الموت السريري الذي يسهل عمليت تفتيتها وتقسيمها الى كانتونات تحمل بذاتها التصادم والتناحر والحروب المستديمه ، انبثاق العنف الذي بدا بعد أحداث أيلول 2001 قادرًا على الوصول إلى العمق الأمريكي نفسه لقد اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كلنتن {{ أن خبرتها بالعالم الجديد قد قادتها إلى استنتاج مؤداه أن الطبيعة الجوهرية للأنظمة تهم في عالم اليوم أكثر مما يهم التوزيع الدولي للسلطة لذلك فقد بلورت هدف السياسة الخارجية للولايات المتحدة في المساعدة على بناء عالم ديمقراطي يتكون من الدول التي يتم حكمها بشكل رشيد والتي تستطيع أن تفي باحتياجات ومتطلبات مواطنيها ، وتتصرف بمسئولية داخل إطار المنظومة الدولية وذلك بدعم نمو المؤسسات الديمقراطية في جميع الدول كاستجابة واقعية لمواجهة التحديات العالمية ، ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجه تلك السياسة الأمريكية الطموحة تتمثل في كيفية تعاطيها مع المنتوجات الجانبية وغير المحسوبة لعملية التغير بعرض العالم التي تقوم بشنها تحت مسمى الحرب على الإرهاب ، هذه المنتوجات التي لا يمكن توقعها أو حسابها أو اكتشاف النمط الذي تجري وفقه }} وعلى حد قول بريجينسكى مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق {{ فإن تغيير الشرق الأوسط سيكون مهمة أكثر تعقيدًا بكثير من ترميم أوروبا بعد الحربين العالميتين ، فالترميم الاجتماعي يبقى على رغم كل شيء أسهل من التغيير الاجتماعي ، ولذا لابد من التعامل مع التقاليد الإسلامية والمعتقدات الدينية والعادات الثقافية بصبر واحترام ، قبل القول بأن أوان الديمقراطية قد آن في الشرق الأوسط وهذه كما هي معضلة للإدارة الأمريكية ، فإنها معضلة كذلك بالنسبة لقاطني هذه المنطقة من العالم ، والذين ينبغي عليهم أن يسهموا في حسم معادلة الفوضى وحلها بما يناسبهم ، وذلك بأن يدخلوا قيمهم ومبادئهم ومصالحهم بشكل أو بآخر كأرقام في المعادلة ، وألا يتركوا الساحة خالية للولايات المتحدة لكي تمارس الجمع والطرح والقسمة والضرب ، وهي مطلقة اليد محررة البال من أي هاجس سوى حسابات المكسب والخسارة الخاصة بها ، ومن دون أي نظر إلى مصالح الشعوب التي تدفع دومًا وفي كل الظروف فاتورة الفوضى ، كما أنها هي التي ترزح أبدًا تحت نير الاستقرار! }}

من خلال هذه الرؤية المخابراتية ارى ان بوتن ذا الخلفية {KGB } استوعبها جيدا" مستغلا" الضعف الامريكي وهواجس الانتخابات التشريعية النصفية والرئاسية ليعيد الحرب الباردة ولكن بسخونتها الشرق اوسطية وعلى اديم يلتهب مع سقوط اول صاروخ رادع للاراداة ، فاستثمر تلهف خامنئي وملاليه الى تكوين الهلال الذي يجسد الذراع القوي الذي يمكنه من التهام الاضعف بعد ان تمكن من تحقيق الكماشه للجزيرة والخليج حسبما هم يرونه ، ولكون النظام السوري وتحديدا" بشار الاسد الذي لم يتردد بانه يمنح التراب الوطني الى من يدافع عنه مهما كانت جنسيته كان هو ملتقى التوافق الروسي الايراني والمجال الحيوي للنزول الى الساحة بالمباشر لتحقيق امرين اساسيين هما {{ العجز الامريكي الغربي ، والتردد خشية المجهول }}

ولاجل اضعاف الموقف الامريكي وسحب البساط من تحت اقدام مكونات التحالف الستيني بقيادة امريكا قرر بوتن بالخحاح ايراني سوري على التواجد الفعلي الجوي والبحري في سوريا والانفتاح على نقطة القتل العراق من خلال ما سمي بغرفة العمليات الاستخبارية في بغداد وهنا طبق بوتن وخامنئي المثل الشائع {{ احجي وياك ياجنتي حتى تسمعين ياجارتي }} اي ان بغداد التي غزتها واحتلتها امريكا وسلطت عليها بضاعتها الاحزاب الدينية العميلة الذليلة المتاجرة بسوق النخاسة هي مركز القرار لروسيا وايران وسوريا بالتشاول والابلاغ عن الاهداف والنوايا وبهذا يكون لاعب الشطرن اعلن {{ كش ملك }} وهنا اطلاق اليد الطولى لايران لتعلعب لعبتها بما تشتهي وتشاء ، وهنا أتوقف عند ما قاله خامكنئي عندما القى كلمة في حفل تخرج لضباط ايرانيين مستثمرا" حادث التدافع الذي حصل في مشعر منى في رمي الجمرة الصغرى 10 ذي الحجه ليطلق تحذيره وتهديده للمملكة العربية السعودية وقوله {{ ان عواقب ستكون كبيره ومكلفه }} فياترى ماهي الركيزة التي اعتمدها خامنئي ليطلق تهديده وتطاوله ؟ ، المتتبع للمشهد العراقي وتحديدا" عام 2006 وما بعده وارتفاع الاصوات المطالبه باعادة منطقة النخيب من الانبار والحاقها بمحافظة كربلاء الا ان تحقق ذلك ، لماذا وما هو الغرض ومن هم اللاعبون الاساس بذلك ؟

الجواب ببساطه ايران وركائزها الطائفيون المليشياويين الهالكي وابو مهدي المهندس و ابو الحسن هادي العامري والخزعلي والبطاط وغيرهم هم الذين كانوا يتزاحمون من اجل تحقيق الامنية الايرانية لتكون الحدود السعودية العراقية المرتبطه بحفر الباطن هي تحت اشراف تام وبدون شراكه من الطرف الاخر كي تتمكن ايران وادواتها من تحقيق اهدافها ونواياها من حيث التدخل بالشأن السعودي اوالخرق الامني وان التسريبات كانت تشير الى وجود تشكيل مليشياوي تحت عنوان فيلق مكة باشراف وادارة قاسم سليماني العمل قائم على قدم وساق لعمل المواقع له من حيث التحصينات والتسليح وبعد اجتياح داعش للانبار والقيام بالعمليات العسكرية تناقلت الانباء وبعض الصورالجويه انتشار قواعد صواريخ بعيدة المدى في منطقة النخيب وتوجهها نحو الداخل السعودي وليس باتجاه اماكن تواجد الدواعش في محافظتي الانبار و الموصل او بعض مناطق محافظة صلاح الدين صلاح الدين ، المتغيرات التي حصلت خلال الاشهر المنصرمه في الجزيرة العربية والخليج وخاصة التحالف العربي الذي حدد هدفه باعادة الشرعية لليمن والنهاء التمرد الحوتي من تحالف معه المدعوم من ايران كونه يمثل الذراع الذي يراد منه ايجاد الطوق الخانق للسعودية ودول الخليج العربي اقتصاديا" من خلال السيطرة على باب المندب اضافة الى التخل بالشؤون الداخليه من خلال خلاياهم النائمة والتي انكشف منها في { الكويت ، والبحرين ، والسعودية } والاسلحة والمتفجرات و المعدات الاخرى التي تمكن تلك الخلايا من القيام باعمالها التخريبية ، كما وان المتغير على الساحة السورية وتمكن الثوارالحقيقيين المؤمنين بقدر سوريا والعاملين على تحريرها من التواجد الصفوي المليشياوي والتدخلات الخارجية التي يراد منها تحقيق مصالح لاتلتقي معها الارادة الوطنية السورية ، هذين المتغيرين مضاف اليهما الحراك الشعبي العراقي الضاغط والذي لم يكن متوقعا" من امريكا وعملائها وحلفائها بالباطن ملالي قم وطهران مجتمعا" جعلت النظام الصفوي يبحث عن الوسيلة التي تجعل النظام السوري باقيا" للوقت الذي هم يريدون واعطاء الفرصة لحكومة الاحتلال العبادية الوقت الكافي للتخلص من مأزقها واعادة ترتيب الاوراق لانقاذ الهالكي وحزبه وكل من تفاعل معه في محنة العراق والظلم الواقع على الشعب العراقي فكانت ظالتهم في تطلعات بوتن وعمله من اعادة الهيبة لروسيا والتي كانت مقدماتها ضم جزيرة القرم والتصادم مع اوكرانيا والموقف المدافع عن النظام السوري بقرارات الفيتو في مجلس الامن من اجل ايقاف الاندفاع الامريكي الغربي وتفردهم في الشأن الدولي ، وهذا الذي حصل والذي لايخرج عن دائرة التدخل المباشر في الشأن العراقي لاكمال الجرم المرتكب بحق الشعب العراقي من قبل امريكا وادواتها الاحزاب والتيارات والكتل النافذه اليوم في حكومة الاحتلال او الشارع العراقي فارضه ارادتها ولم تتمكن الحكومة واجهزتها من الوقوف بوجهها والدليل القاطع هو عمليات الاختطاف للعمال الاتراك وكيف يتحركون بهم وهناك المئات من السيطرات على الطرق الخارجية وفي الداخل وان حزب البعث العربي الاشتراكي ببيانه اشار الى هذا الاستهداف لارادة الشعب العراقي

{{ هذا الحلف الشرير اعلاناً صارخاً للتدخل العسكري الروسي في شؤون العراق الداخلية بغية اجهاض مسيرة الجهاد التحررية الوطنية والقومية ان التدخل الروسي الفظ في الشؤون الداخلية العراقية والمترافق مع التواجد العسكري والعمليات العسكرية الروسية ضد ثورة الشعب السوري البطل تمثل اعتداءا ً صارخاً على العراق وسوريا والامة العربية كما تمثل حلقة خطيرة في مخطط التحالف الشرير المتعدد الاطراف ضد العراق والامة العربية وبذلك فان ابناء شعبنا العراقي البطل و مجاهديه البسلاء في الوقت الذي يدينون فيه التدخل الروسي في العراق ويشجبوه بشدة فأنهم سيتصدون له بحزم وبفاعلية وبقوة السلاح ليجهضوا هذا التدخل السافر مثلما تصدوا للمحتلين الأمريكان وجيوشهم وحلفائهم الاطلسيين والصهاينة والفرس الذي راح رئيس نظامهم العنصري روحاني يُعلن تماديه في خدمة مخططات الاحتلال بتشدقه بأنه هو الذي ارسى الديمقراطية في العراق وافغانستان وسيرسيها في سوريا واليمن على حد تعبيره المسخ ... وليعلم هذا الوغد بان ابناء شعبنا سيلقنون جلاوزته وميليشياته العميلة دروساً لن ينسوها مثلما تصدوا لديمقراطية الذبح والابادة والافقار والتجويع التي روج لها هو وحلفائه الأمريكان والصهاينة وعملائهم الاذلاء بيد ان يقظة ابناء شعبنا المقدام وممارساتهم الجهادية ستتصدى للتدخل الروسي السافر في شؤون العراق الداخلية ولكل تدخل اجنبي بقوة السلاح مثلما تصدت للغزو الاميركي الصهيوني الفارسي وحطمته .... وسيمضي ابناء شعبنا المجاهد الى امام على طريق التحرير العميق والشامل للعراق وتحقيق استقلاله التام واستئناف مسيرة البناء الثوري الوطني والديمقراطي والاشتراكي والقومي والانساني الشامل }}

يتبع بالحلقة ألاخيرة