شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد الاعلان عن التحالف الرباعي وانطلاقا"من الواجب الوطني نشرت ثلاث مقالات تحت عنوان { التحالف المشبوه افواه بنادقه لمن توجه وحممه على من تلقى ؟ } وعند مراجعة الاحداث والمتغيرات التي حصلت في المنطقة والمواقف الدولية وجدت الامر يقضي ان استمر ببيان الرأي ووفق ما أراه شخصيا" ، وان اختياري للعنوان لم يكن هواية الاثاره بل استنباط للاحداث ومجريات الامور بعد ان اعلن بوتن الرئيس الروسي نيته التدخل العسكري في سوريا لمقاتلة داعش والمنظمات الارهابية سارع رئيس وزراء الكيان الصهيوني الارهابي الاول نتنياهوا بزيارة موسكو والاجتماع طويلا" مع بوتنن للوقوف على نوايا روسيا ودورها العسكري وتأثيره على الامن الصهيوني واحداث متغيرات في الواقع العسكري الراهن وبما ينعكس سلبا" على الامن الصهيوني ، ما تسرب من معلومات كانت تنصب على تعهد الروس بأمن الكيان الصهيوني وعدم تهديده باي شكل من الاشكال ولاتكون هناك اي فعاليات تؤثر على وسائل التكنلوجيا الصهيونية التي تتخذها الحكومة الصهيونية لحماية امنها ان كان ذلك من خلال التشويش الالكتروني او التداخل في الذبذبات اللاسلكية والرادارية ، كما ان ماكتبه السفير الصهيوني السابق في موسكو على أثر زيارة نتنياهوا {{ ابلغ نتنياهوا بوتن بان (( اسرائيل )) لايوجد لديها اي نوايا عدائية ضد نظام بشار الاسد ،

بل أن ما تخشاه الدورالايراني وحزب الله في سوريا }} وأضاف السفير الصهيوني بان بوتن ابلغ نتنياهو بانه لاتوجد هناك اي مخاطر تهدد (( دولة اسرائيل وان روسيا مهتمه به )) وتم الاعلان عن تشكيل غرفة عمليات روسية صهيونية لتبادل المعلومات ، وفي ذات الوقت تم تسريب المعلومات الخاصة بتشكيل غرفة عمليات استخباراتية رباعيه مقرها بغداد وتتكون من { 6 ضباط روس ويقابلهم بالعدد ضباط من سوريا وايران والعراق } وتكون ادارتها الاولى للعراق ولمدة ثلاثة أشهر وبعدها يتناوب الاخرين على ادارتها وفي ذات الوت تم تسريب معلومات بان غرفة العمليات المنشأة في العراق هي { 4 + 1 } وليس اربعة اطراف وهنا الرقم المضاف المقصود حزب الله اللبناني ، والتسؤال كيف يتم التعامل مع مليشيا على انها دوله تتساوى من حيث الاستحقاقات مع الدول الاربعة الاخرى ؟ ،

وأكد تلك المعلومه المسربه حسن نصر الله الذي بين بانه سيزور العراق لاكمال الاجراءات التي تلزم قيامها بمهامها وواجباتها لمقاتلة الارهاب { داعش والمجاميع الارهابية الاخرى } والاكثر تحمسا" للامر عراقيا" هي {{ المليشيات التي أنشأتها ايران في العراق واتخذت مسمى الحشد الشعبي بعد صدور الفتوى من السيستاني الجهاد الكفائي وأصبحت كأمر واقع أقوى من حكومة الاحتلال ومسيطره على الشارع العراقي من خلال التصفيات الجسدية للوطنيين الرافضين للتواجد والتدخل الايراني والاختطاف والابتزاز ومن ابرز هذه الامور اختطاف العمال الاتراك والافراج عن اثنين منهم في البصره والاخرين بعد اسبوع جنوب بغداد على مقربه من قضاء المسيب ، والفتياة البغداديات اللائي اختطفن في بغداد وبعدها تم الافراج عنهن في البصره ، واختطاف الناشط المدني جلال الشحماني المجهول مصيره لحد الان وأخرين في بغداد ومحافظات اخرى ، او الاعتقال والتعذيب ومن ثم الافراج كما حصل لثلاث ناشطين منهم علي الشمري وضرغام ، أو محاولة الاغتيال بالطعن بالسكين التي تعرض لها الناشط علي الذبحاوي في النجف ....الخ }} وحزب الدعوه العميل ومن يتحالف معه او ينتهج ذات النهج الايراني وهذا ليس بغريب من حيث التوافق مع الكيان الصهيوني بعد انكشاف الجريمة الكبرى التي ارتكبها احمد الجلبي ونوري المالكي بتهريب التورات الى الكيان الصهيوني وما قاله لقمان الفيلي سفير حكومات الاحتلال في امريكا ، وعند قراءة المشهد السوري والمتغيرات التي تحصل بين فينه واخرى هناك محطتان يمكن القراءة من خلالها المشهد وما سيؤل اليه الصراع والنتائج ،

المحطة الأولى الحوار السوري – السوري الذي شهدته القاهرة حيث يفترض جمع كل أطراف المعارضة أو معظمها للتداول في تشكيل وفد موحد أو مشترك انطلاقا" من آخر محاولة بذلت برعاية الجامعة العربية مطلع تموز 2012 بعد صدور بيان جنيف الأول في 30 حزيران 2012 ونتجت عنها وثيقة العهد الوطني التي تضمنت خلاصة توافقات مبدئية بين معارضتي {الخارج ، والداخل } بشأن مستقبل الحكم في سورية دون معالجة نقاط الخلاف التي تمثّلت آنذاك بالموقف من { الجيش السوري الحر } الذي شكك وزير خارجية روسيا بوجوده على الساحة السوريه الان بالرغم من دوره المتصاعد في التصدي للنظام وتحرير التراب الوطني من جرائم النظام وشبيحته وحلفائه الايرانيين ومليشيات حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية ، فضلاً عن الموقف من النظام اسقاطا" له بالقوة أو تفاوضا" معه على حكم انتقالي بوجوده أومن دونه ووفق وثيقة جنيف الخاصة بالشأن السوري ،

والمحطة الثانية مااعلن عنه في موسكو بعقد حوارات مع المعارضة السورية للوصول الى حل ، حيث يفترض أن يبدأ الوفد الموحد نقاشا" حول جدول أعمال الحوار ثم ينضم وفد يمثّل النظام الى ما بات يسمى مؤتمرا" تشاوريا" بمعنى أنه مفتوح وغير ملزم لكل الاطراف ، لكن اذا وجد كل طرف أن الاطروحات مناسبة يمكن عندئذ تحديد بداية للحوار وليس معروفاً اذا كان الراعي أو المضيف الروسي أو أي من الطرفين سيطلب وضع سقف زمني وليس معروفا" أيضا" اذا كان الشروع في الحوار سيتزامن مع هدنة ميدانية أو نوع من وقف اطلاق النار ، فهذا يتطلب أن تكون الفصائل العسكرية مشاركة وأن يكون هناك التزام فعلي على الأرض ومن الطبيعي تصور أن الجانب الروسي سيحاول القيام بدور الوسيط لتدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر مستعينا بالاتصالات والتنسيقات التي يجريها { مع مصر وتركيا والسعودية وقطر } وتلك التي اجراها مع ايران ويجدر التذكير بدوافع هذه الدول ، فروسيا شعرت بأن التحالف الدولي ضد الارهاب أدى الى تهميشها فيما هي منهمكة بالأزمة الاوكرانية التي تقف ورائها امريكا من اجل انكفاء روسيا انشغالا" بالمشاكل التي تعصف بها ، كما أن القيادة الروسية ترى ان امريكا والغرب يعملون بكل طاقتهم من اجل ابعاد روسيا عن المياه الدافئة والمتوسط استكمالا" لعزلها ، لكن اشكالات الصراع في سورية فتحت لها ثغرة للعودة الى المشهد عبر تنشيط الحل السياسي والعمل الدؤب على تنشيط التواجد العسكري في قاعدة طرطوس البحرية والانفتاح على ايجاد تواجد عسكري اخر ، لم تتردد ايران خامنئي في دعم تحرك روسيا لعلمها أنها لم تبدل أيا" من مواقفها المعلنة طوال الأزمة السورية ، لكنها تتنكر الآن بدور الوسيط

يتبع بالحلقة الاخيرة





الاحد ٢٧ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة