شبكة ذي قار
عـاجـل










في مواجهة العدوانية الفارسية لنظام الملالي تحت يافطة الدين والدين منها براء ، من أجل تحقيق حلم إعادة إحياء امبراطورية قد اندثرت ، وعملية احياؤها تحت أي غطاء عملية فاشلة ، لن تؤدي في هؤلاء المهووسين إلا إلى الفشل وجر أذيال الهزيمة ، أمام مقاومة الشعوب من جهة ، و عدم أحقية سياسات الملالي من جهة أخرى .

سياسة الملالي سياسة عدوانية ، لم تقتصر هذه السياسة على العدوان على شعوب المنطقة والتآمر عليها ، ونهب ثرواتها ، وتمزيق نسيجها الاجتماعي تحت يافطة الطائفية الدينية البغيضة، وتشويه ثقافة المجتمع في هلوسات دينية ، بعد أن قامت بانتاج عقيدة فارسية طائفية مشبوهة لا علاقة لها بالاسلام ، شبيهة بهلوسات الصهيونية عندما ركبت الدين اليهودي ، لإنتاج عقيدة صهيونية باسم الديانة اليهودية ، فقد شملت عدوانية الملالي مكونات الشعب الايراني ، فقامت بقمع واضطهاد هذه المكونات العرقية والدينية ، ليتسنى لها أن تمارس دورها الطائفي في حق عموم أبناء ايران ، فاصابت منهم في حريتهم واقتصادهم وحياتهم الاجتماعية ، ودمرت الحياة الإنسانية ، وداست على حقوق الإنسان ، بسبب سياستها الطائفية القمعية .

لقد استحوذ الملالي على السلطة ، ولم يسمحوا لأي نوع من أنواع المعارضة في العمل على الساحة الايرانية ، ولكن المقاومة الايرانية الشجاعة تمكنت بفعل دورها النضالي وتضحياتها البطولية من اثبات وجودها على الساحة الدولية ، رغم ما يلاقي نظام الملالي من دعم القوى الدولية ، وإن أظهرت بعض الأطراف الدولية أنها في مرحلة مواجهة مع هذا النظام ، إلا أن ما تمارسه هذه الدول لا تبتعد عن سياسة النفاق والتملق من جهة ، وسياسة الخوف من التنديد من مواقفها المشينة والمخزية في التعامل مع نظام طائفي قمعي عدواني لا يبتعد في سياساته عن ممارسات الصهيونية في عدائها للحياة الإنسانية من جهة أخرى .

وأمام عدوانية الملالي للوطن العربي ، واستغلالهم حالة الإنهيار التي أصابت النظام العربي الرسمي ، وتعاونهم مع الدول العالمية الطامعة في الثروة العربية ، ووضوح سياسة المقاومة الايرانية التي تنبذ التدخل في الشأن الداخلي لدول الجوار بشكل خاص ، وهو ما يعني الدول العربية ، والتعهد بتوفير الحياة الآمنة ، واحترام الحرية وحقوق الانسان للمواطن الايراني ، ففي ضوء ذلك لابد في مواجهة سياسة الملالي من التخندق في خندق المقاومة الايرانية ، التي ستعيد ايران لعقلانية السياسة ، وحكمة التعامل مع الآخر ، وعدم التوسع على حساب الوطن العربي ، والبعد عن السياسة الطائفية العدوانية التي مزقت المنطقة في طوائف متقاتلة .

مواجهة ملالي الفرس في سياساتهم العدوانية ، وبشكل خاص اتجاه الوطن العربي لابد من اتباع سياسة المواجة ، سياسة الهجوم لا سياسة الدفاع في عقر دار النظام ، ومع دعم الثورات والانتفاضات الجماهيرية في الاحواز ، والبلوش ، والكرد ، ومع دعم اذربيجان الايرانية وتشجيعها على الانفصال واللحاق بجمهورية اذر بيجان ، والعمل على دعم مكونات ايران الدينية والعرقية ، فايران نظام هش ودولة قابلة للتفتيت ، ولا تستطيع الصمود ، ورغم هشاشة النظام العربي الرسمي إلا أن مكونات النظام الايراني اكثر هشاشة من مكونات النظام العربي ، وهذه السياسة لا تتعارض مع فتح قنوات الاتصال مع المقاومة الايرانية التي تقاتل النظام الايراني ، لابد من العمل على دعمها وبكل الوسائل والطرق ، مع أخذ التعهدات والمواثيق في أن تسير بطريقة حسن الجوار ، وعدم التدخل في الشأن الداخلي العربي بعد سقوط نظام الملالي ، فالجزر العربية الثلاث تعود لأصحابها ، والنزاعات الحدودية مع العراق تنتهي ، وحق عرب الأحواز في حكم ذاتي يملكون فيه حق استخدام لغتهم الوطنية ،اللغة العربية ، ونظام تعليمهم ، وحقهم في تحقيق مصيرهم بعد فترة محددة في استفتاء شعبي مطلب مشروع .

دعم المقاومة الايرانية يجب أن يكون استراتيجية عربية ، وبشكل خاص دول كالسعودية والامارات ومصر والاردن ، وفي المستقبل القريب باذن الله سوريا والعراق ، حتى يتم تحجيم ايران داخل حدودها ، ولا يحق لها أن تمارس أي دور عدواني ضد جيرانها ، فقد أكدت عاصفة الحزم أن ايران الملالي لا تفهم إلا لغة القوة ، ولتكن سياسات العرب في استخدام القوة بكل أنواعها واشكالها ضد هذه الدولة المارقة ، التي باتت تشكل خطراً يشكل الصفحة الثانية للخطر الصهيوني ، وللمتشدقين الذين يعارضون سياسة القوة ضد ايران أننا تركنا "اسرائيل " ، وهم كاذبون فلا أحد يقول أن الصراع مع ايران بديلاً عن الصراع مع الكيان الصهيوني ، ولكن ايران بات خطرها مماثلاً للخطر الصهيوني ، فمن يحتل الارض عدواً ، وليس هناك احتلال ايراني حلال واحتلال صهيوني حرام ، كلاهما حرام وكلاهما يستحق المواجهة ، وكلاهما على نفس المستوى من الخطورة ، ونحيي برلمانيي الاردن الذين يطالبون بفتح قنوات تواصل واقامة علاقات مع المقاومة الايرانية ، في الوقت الذي نطالبهم فيه بتحرير الاردن من اتفاقية وادي عربة ، لأنها سمحت للكيان الصهيوني بالتغلغل في الاردن ، وتشكل خطورة كبيرة على مستقبله .

dr_fraijat45@yahoo.com
 





الاربعاء ١٥ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة