انا ادخل واترك بعض التعليقات على بعض المواضيع المتفرقة سواء كانت دينية او تاريخية او سياسية او اجتماعية ولكن يتبادر الى عقلي سؤال مهم جدا الى المتحاورين وقسم منهم اهل مجادلة وليس نقاش..اقول بماذا ينفع هذا الجدال التاريخي العقيم الذي كتب بعد عصور النبي صلى الله عليه واله وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين ثم الامويين لانه لم يكتب اي كتاب تاريخي خلال هذه الفترة بل بدا الكتابة منتصف عهد العباسيين ونحن جميعا حين نقرا تاريخ الوفيات نجد ان جميع المؤرخين كتبوا كتبهم بعد القرن الثالث الهجري ..

نحن الان في عصر الثورة الالكترونية والتصوير الفديوي والتوثيق وسرعة وصول الخبر ونجد من الفبركات والاكاذيب الكثير ونرى ونقرا كيف يكذبون وينشرون الكتب واغلبها تحوي على اكاذيب وفبركات فما بالك بتاريخ كتب كتبت قبل اكثر من 1100 سنة من اشخاص لانعلم مدى صدقهم في الكتابه وتحريهم للحقيقة بل احدهم ينقل عن الاخر والفجوة بين تاريخ وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم سنة 13 هجرية الى بدا الكتابة هو اكثر من 300 سنة فهل يعقل ان تاريخ السيرة ومايشاع عن خلافات بين الصحابة تم توثيقها بعد 300 سنة ولم يتخللها الدس والتزوير وخاصة ان العصر العباسي كان فيه عدة فرق تتناحر فيما بينها دينيا وتاريخيا ولغويا حتى اختلفوا هل القران مخلوق ام مكتوب وغيرها من الفتن فهل سلمت الكتابات من هذه الفتن والاباطيل ..

لقد اوجدوا لنا اكذوبة كبيرة اسمها سنة وشيعة وقسموهما الى عدة فرق وكلها تختلف فيما بينها وتكفر احدهما الاخرى وكل فرقة لها من الزعماء الذين كتبوا في فقه هذه الفرقة وتلك وكلها تسبب الفرقة والخلاف والتكفير ... انا اسمي جميع هذه الفرق الاسلامية بما فيها الاحزاب الاسلامية والتيارات والجماعات والجمعيات هي مسجد ضرار ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107))...اذن الجميع دون استثناء اي فرقة تتنابز بالالقاب وتكفر الفرقة الثانية ماهي الا مسجد ضرار وكل فرقة تنتقص من رسالة النبي صلى الله عليه واله وسلم وتناصب العداء لال البيت هي مسجد ضرار وكل فرقة تطعن بامهات المؤمنين والصحابة هي مسجد ضرار وكل فرقة تشحن ضد فرقة اخرى وتبيح دمها ومالها وعرضها هي مسجد ضرار وكل فرقة تناصر عدو الاسلام لمحاربة المسلمين هي مسجد ضرار وكل فرقة تمارس التقية وتبطن ماتعلن هي مسجد ضرار وكل فرقة تنافق الاخرين هي مسجد ضرار وكل فرقة تسرق باسم الدين هي مسجد ضرار وكل فرقة تطعن بالقران وتقول محرف هي مسجد ضرار وكل فرقة تبيح دم من يقول لااله الا الله هي مسجد ضرار وكل فرقة تمارس الرذيلة والزنا باسماء متعددة للزواج هي مسجد ضرار وكل فرقة لاتعطي حقوق الاخرين هي مسجد ضرار وكل فرقة تعبد اناس من دون الله هي مسجد ضرار لان اتباع كلام مايسمى عالم دون سند هو عبادة لذلك الشخص كما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم فلنراجع جميعا ودون استثناء انفسنا هل نحن من اهل مسجد ضرار ام من اهل المسجد الذي اسس على التقوى ...

لقد كثرت الفتاوى الطائفية والتي تجعل دماء المسلمين انهارا فيما بينهم وهي بالحقيقة كلها فتاوى تخدم اعداء الاسلام وكل عالم يصدر مثل هذه الفتوى فانه خرج من ملة الاسلام لانه مسجد ضرار وناصر الكفار ونفذ مايريدون اشاعته بين المسلمين من فرقة وقتل وسرقة ورذيلة واشاعة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف اي عكس ماتبتغي امة العرب والاسلام ولهذا نجدهم يطعنون بامة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ويسمونها بالاعراب والمنافقين وهم يعرفون جيدا من هم المنافقين ... اخوتي فليراجع كل منا نفسه ونتدبر القران الكريم فان فيه نجد ضالتنا وحلول مشاكلنا ونرجع الى عصر النبوة لاسنة ولاشيعة بل مسلمين وكما جاء في القران الكريم هو سماكم المسلمين فلنسلم وجوهنا وقلوبنا وجوارحنا لله الواحد الاحد لان الاسلام المحمدي لايحتاج الى فرق ومذاهب وطوائف لان الاسلام واحد واركانه معروفة لاتحتاج لتحريف او تاويل باطن وباطل ممن يريدون تشرذم الامة وجعل الفرقة مستمرة ويعيدونا لعصور الجاهلية تحت مسمى الثار ..

لنكون مسلمين والاسلام ليس ديننا فقط بل دين كل الانبياء عليهم السلام فلنترك الكتب التي كتبت بعد الرسالة باكثر من 300 عام لان فيها الكثير من الكذب والتدليس والوضع والروايات المكذوبة والمفبركة والمسيئة لرسالة الاسلام وتوحيد الربوبية والالوهية وطعن برسالة محمد وصحابته وال بيته ....

لااريد ان اناقش كمية الدس الموجودة لانها تحتاج الى مجلدات ولكني اضرب لكم مثلا واحدا من كتاب كتب في القرن الخامس الهجري ويسمى بحار الانوار هذا الكتاب كتبه مؤلفة المجلسي ب26 جزء ومات الرجل فكيف اصبح هذا الكتاب الان باجزاء وصلت 110 جزء اي بزيادة 84 جزء (هل نهض الميت من قبره واكمل هذه الاجزاء ام انها دست عليه بروايات ماانزل الله بها من سلطان ) ولهذا تجد فيه من المتناقضات الكثير ونحن حين يتحدث شخص امامنا ويتكلم بعشر احاديث نكتشف ان ثلاثة منها كذب فننعت هذا الشخص كذاب وتبقى الصفة ملاصقة له كذاب ونبقى نتحقق من كل كلمة يقولها فمابالك بكتاب فيه اكثر من 70% اكاذيب وعليه كل نقاشاتنا لاتجدي نفعا لانه تتحول الى عصبية وجدال ونحن لدينا كتاب الله ومن الاحاديث الصحيحة التي تتوافغق مع القران الكريم فلماذا نلجا الى قال فلان وقال علان وكتب فلتان ونقل عن زيد ونقل عن عمر كل هذه تبقينا في تناحر وعداء ونبقى متخلفين عن كل الامم فهل فينا من هو رشيد ويفكر بصوت عالي ماذا نعمل في المستقبل كيف نبني وكيف نطور وكيف نشيع السلام والمحبة والتالف بيننا لنرتقي الى ماارتقت عليع بقية الامم ام نحن نحقق لاعداؤنا اهدافهم بالبقاء متناحرين على احداث لاندري هل هي صحيحة ام مكذوبة يقولون انها حدثت قبل 1400 عام فهل نبقى نعيش مرارة ماضي لم نكن جزء منه ولم نعشه ولايد لنا فيه الم يحن الوقت لنضمد الجراحات وننهض نهضة رجل واحد لبناء النفس المسلمة الحقيقية وفق ماجاءت بالقران الكريم ونعمر الاوطان ونربي الانفس ونحقق الانجازات ونحقق طموحات الناس بالعيش السليم والامن الى متى نبقى اسرى لماضي لانعرف حقيقته ....

اكرر الى متى ... ومتى نعمل العقول لنرتقي بها الى المجد بدل السقوط الى هاوية الصراعات والشحناء وانهار الدماء البريئة