رحبت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بإطلاق سراح العسكريين ودعت للعمل من أجل الإفراج عمن تبقى منهم. جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية هذا نصه :

إن النهاية السعيدة لمسار المفاوضات الطويلة والتي أفضت إلى إطلاق سراح ستة عشر عسكرياً بعد سنة وأربعة أشهر على أسرهم هو إنجاز عظيم تُقدرُ فيه جهود الذين ساهموا في الإفراج عنهم وخاصة رئاسة الحكومة وخلية الأزمة والمدير العام للأمن العام. وهذه العملية التي أنجزت بنجاح بقدر ما أثلجت قلوب عائلاتهم وأعادت زرع الاطمئنان في نفوسهم، فإنها أفرحت اللبنانيين الذين كانوا شديدي القلق على مصير العسكريين وهم أبناء المؤسسة الأمنية الشرعية التي كانت وستبقى رمزاً لوحدة الدولة ولوظيفتها الأساسية في الدفاع عن الأمن الوطني وأمن المواطن.

إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وهي تبارك للعسكريين المحررين تنشقهم هواء الحرية، ترى أن هذه الفرحة كان يمكن أن تكون فرحة وطنية لو قيض لباقي الأسرى أن يخرجوا الى الحرية مع رفاقهم الذين احتضنهم لبنان على مستوياته الرسمية والشعبية. وهي إذ تدعو إلى بذل الجهود المكثفة مع كل ذي صلة بالموضوع للإسراع بالإفراج عمن تبقى في الأسر ومعالجة القضية بروحية وطنية بعيداً عن المحاصصات السياسية والحسابات الفئوية الضيقة، تتقدم من ذوي الشهداء الذين عاشوا مرارة الفراق والصبر بالتعازي الحارة، وأنها لعلى ثقة بأن رمزية الاستشهاد ودلالاتها الوطنية والإنسانية ستكون خير مواساة لهم على فقدان أعزاء هم بحق وحقيقة شهداء لبنان بكل أطيافه وفئاته.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في  ٢ / ١٢ / ٢٠١٥